تحدثنا سابقًا ملكتي عن الحمل الوهمي وعن أعراضه وكيفية حدوثه، واليوم بإذن الله سنكتشف لماذا يحدث الحمل الوهمي.

اقرأي أيضًا: هل أنا حامل أم أنه مجرد وهم؟! 

يبدو أن هناك سلسلة معقدة من الأسباب لحدوث الحمل الوهمي عند بعض النساء، إن العلاقة بين الهرمونات وعلم النفس مثبتة جيدًا، وهناك بالتأكيد ارتباط في حالات الحمل الكاذب؛ يساهم مزيج من العوامل الجسدية والعاطفية حيث تساعد حلقة التغذية الراجعة بين أعراض الحمل في الجسم على تأكيد اعتقاد المرأة بأنها حامل، وهذه بدورها تلعب دورًا في إفراز الهرمونات التي تعمل على الحفاظ على ظنها في الحمل.

يبدو أن سبب تضخم البطن هو بسبب زيادة الوزن من التغييرات الغذائية وتراكم الغازات المعوية، ويساهم أيضًا الإجهاد في مناطق الدماغ التي تتحكم في إفراز هرمونات معينة للحمل.

من الأكثر عرضة للحمل الوهمي؟

يمكن أن تصاب أي امرأة بالحمل الكاذب ولكنه أكثر شيوعًا عند النساء اللائي يبلغن من العمر 33 عامًا تقريبًا، أكثر من ثلثي النساء المصابات به متزوجات وحوالي ثلثهن قد أنجبن طفلًا من قبل، حتى الفتيات اللاتي لا تتجاوز أعمارهن ست سنوات معروف أنهن يصبن بهذه الحالة وكذلك النساء المسنات اللائي يبلغن من العمر الثمانينيات تقريبًا، يبدو أنه أكثر شيوعًا بين النساء اللائي تعرضن لسوء المعاملة.

النساء اللاتي يخضعن لعلاج مساعدة الخصوبة وفقدن طفلًا سابقًا بسبب الإجهاض أو ولادة جنين ميت أو اللاتي تم إخطارهن بأنهن لن ينجبن أبدًا هن أكثر عرضة للإصابة بالحمل الكاذب، كما أن النساء اللاتي لم يتزوجن مطلقًا أو اللاتي يعانين من انقطاع الطمث أكثر عرضة لذلك الخطر.

النساء اللاتي يعانين من بعض الحالات الطبية المعينة يمكن أن يكونن أكثر عرضة للحمل الوهمي، ويمكن أن تظهر الأعراض على النساء اللاتي يعانين من مشاكل في المبيض والحمل خارج الرحم أو السمنة المفرطة.

النساء اللاتي لديهن قلة الانتباه والقلق هن أكثر عرضة لتجربة الحمل الوهمي.

يمكن للنساء اللاتي لديهن رغبة قوية جدًا في حدوث الحمل لأحد أفراد الأسرة أو أحد الأصدقاء أن يصبن أيضًا بالحمل الكاذب، حيث يصبحن مستغرقات فكريًا في التجربة لدرجة أنهن يستوعبن التجربة حرفيًا ويقنعن أنفسهن بأنهن حوامل أيضًا.

ما هو علاج الحمل الوهمي؟

أولًا ملكتي، من المهم التأكد من عدم وجود طفل بالفعل، قومي بإجراء اختبار الحمل بالدم والبول وكذلك فحص الحوض والموجات فوق الصوتية لتأكيد ذلك، ومع ذلك كانت هناك حالات أظهرت فيها النساء نتائج إيجابية لاختبار الحمل على الرغم من حقيقة أنهن لسن حوامل.

عندما لا يُرى طفل في الموجات فوق الصوتية يكون هناك دقات قلب غائبة ولا تحدث ولادة فمن المنطقي أن نقول إن المرأة ليست حامل، على الرغم من احتمال الاشتباه في الحمل الوهمي إلا أن تشخيص الحمل الكاذب لا يتم إلا بعد أن تتضح هذه العوامل.

لا يوجد علاج محدد أو دواء للحمل الكاذب، ولكن نظرًا لأنه من المرجح أن يحدث عند النساء اللاتي يعانين أو عانين من اضطرابات عاطفية فهناك احتمال أكبر بأنهن سيحتاجن إلى مضادات الاكتئاب أو أدوية نفسية أخرى، بالنسبة لأولئك اللاتي ليس لديهن أي دورات شهرية يمكن وصف الأدوية الهرمونية للمساعدة في عودة الدورة الشهرية إلى طبيعتها.

من التدبير الروتيني في حالة الحمل الكاذب طلب الموجات فوق الصوتية للرحم حتى تتمكن المرأة من رؤية عدم وجود طفل، لا يقدم إجراء اختبارات الحمل على البول والدم نفس المستوى من التأكيد حيث يمكن لبعض النساء تفسير النتائج على أنها ببساطة غير صحيحة.

بالنسبة للنساء المقتنعات بأنهن حوامل لكنهن في الحقيقة غير حوامل فإن إبلاغهن بذلك قد يكون مدمرًا، الحساسية والتفهم في هذا الموضوع أمران مهمان للغاية والاستشارة ضرورية في كثير من الأحيان، دور الأسرة وكذلك الدعم الطبي أمر حيوي للغاية، بالنسبة للنساء الحريصات على الحمل فقد يكون دعم الخصوبة ضروريًا أيضًا.