هناك مجموعة متنوعة من العوامل التي تؤثر على قدرتك على محاولة الحمل ثم حمل الطفل حتى الولادة، يساهم كل من نمط الحياة وخيارات التغذية في صحتك الإنجابية بشكل عام، لذلك ملكتي اليوم نستكشف الأطعمة والمكملات الغذائية لتعزيز الخصوبة: 

الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون غير المشبعة

الدهون غير المشبعة هي الدهون الصحية مثل تلك الموجودة في الأفوكادو والمكسرات مفيدة بشكل لا يصدق لخصوبتك وكذلك لطفلك الذي ينمو.

نظرًا لأن الدماغ البشري يتكون في الغالب من الأنسجة الدهنية فإن الحصول على أوميغا 3 سيساعد في نمو دماغ طفلك الصغير، أما بالنسبة للأم ، فإن "الدهون الجيدة" تحارب الالتهاب بشكل طبيعي وتزيد من حساسية الأنسولين وكلاهما ضروريان لزرع الجنين في الرحم.

تشمل المزايا الأخرى للحصول على ما يكفي من هذه الدهون الصحية الراحة من آلام العضلات التي تحدث أثناء الحمل وتقليل مخاطر الإصابة بسكري الحمل وارتفاع ضغط الدم.

الحبوب الكاملة

الحبوب توفر الطاقة ويجب أن يهضمها جسمك ببطء مما يساعد على تنظيم نسبة السكر في الدم لمنع حدوث طفرات وحوادث، وتشمل الكينوا، الحنطة السوداء والأرز البني وغيرهم.

علاوةً على ذلك تعتبر الحبوب الكاملة مصدرًا رائعًا لفيتامينات B التي تشفي جسمك وتعزز صحة الكبد، ومن ناحية أخرى يعتبر فيتامين B9 (حمض الفوليك) أمرًا بالغ الأهمية لنمو دماغ طفلك وحبله الشوكي وجهازه العصبي.

إذا كنت لا تزالين تحاولين الحمل فإن الألياف الإضافية الموجودة في الحبوب الكاملة تسهل عملية الهضم وتحافظ على سير الأمور بسلاسة، بينما يمكن للكربوهيدرات سريعة الهضم مثل السكر المكرر والخبز الأبيض أن تعيق قدرتك على الحمل بالإضافة إلى التسبب في انخفاض حساسية الأنسولين مما قد يؤدي إلى عدم انتظام الدورة الشهرية ويجعل من الصعب حساب أيام الخصوبة.

الخضروات

يقول لك خبراء التغذية أن "تأكلي قوس قزح من الخضروات" لسبب وجيه؛ تحتوي الخضراوات الملونة المختلفة على فيتامينات ومعادن مختلفة يحتاجها جسمك للحفاظ على دورات الإباضة وإطلاق بويضات صحية، وبمجرد أن تصبحي حاملًا بإذن الله سيعتمد الجنين على نفس هذه العناصر الغذائية الحيوية لينمو.

توفر الخضروات الورقية مضادات الأكسدة، وهي مركبات تقضي على الجذور الحرة من جسمك، حيث تهاجم الجذور الحرة الخلايا السليمة وتضعف جهاز المناعة ومن المعروف أنها تسبب السرطان، لذلك ادمجي الكثير من السبانخ والجرجير والبروكلي الغني بحمض الفوليك في نظامك الغذائي لتعزيز التبويض.

أثناء الحمل يحتاج جسمك إلى المزيد من الحديد أكثر من المعتاد بسبب زيادة إمداد الدم، لا تحصل معظم النساء على ما يكفي من الحديد كل يوم، لذلك يجب تجنب فقر الدم وتحسين الدورة الدموية للأكسجين في جميع أنحاء الجسم عن طريق تناول الفاصوليا والقرع والطماطم والبنجر.

وأخيرًا، تساعد الخضروات الصفراء والحمراء والبرتقالية على تعزيز التكاثر الصحي وزرع البويضة لأنها محملة بفيتامين ج وفيتامين هـ.

الأسماك

نسبة عالية من البروتينات الخالية من الدهون ومنخفضة الدهون المشبعة، يجب أن تكون الأسماك إضافة مرحب بها إلى أي وجبة للأشخاص الذين يتناولون اللحوم. 

توفر الأسماك الدهنية مثل السلمون والماكريل وسمك القد أحماض أوميغا 3 الدهنية، وهو مركب لا ينتجه جسمك بمفرده، إنها من بين بعض الأطعمة الأكثر شيوعًا لزيادة الخصوبة لأنها تحفز تدفق الدم إلى أعضائك التناسلية، كما تعمل الأسماك وأنواع أخرى من المأكولات البحرية على تقوية عضلاتك وإصلاح الأنسجة التالفة.

في الواقع تشير الدراسات إلى أن كلًا من الرجال والنساء الذين تناولوا حصتين على الأقل من 4 أونصات من المأكولات البحرية كل أسبوع لديهم فرصة أفضل بكثير للحمل بسرعة.

علاوةً على ذلك فإن المحار مليء بالزنك الذي يوازن الجذور الحرة ويزيد من فرصك في إنتاج بويضات عالي الجودة.

البروتينات النباتية

إن تناول نظام غذائي عالي البروتين (أي غرام واحد لكل رطلين من وزن الجسم) كل يوم يجعل الحمل الناجح والسريع سهلًا بإذن الله.

على عكس البروتينات الحيوانية لا تحتوي مصادر البروتين النباتي على دهون مشبعة غير صحية، لذلك أثناء محاولة الحمل اختاري التوفو والفاصوليا والبقوليات الأخرى، وكلها تساعد في تنظيم التبويض وإنتاج البويضات، استبدلي جزءًا واحدًا على الأقل من اللحوم الحمراء يوميًا بمنتج نباتي لتقليل تناول الدهون المشبعة وزيادة الخصوبة.

الألبان كاملة الدسم

لقد أظهر قدر كبير من الأبحاث أن النساء اللاتي يتناولن منتجات الألبان كاملة الدسم بدلًا من تناول منتجات الألبان منزوعة الدسم أو قليلة الدسم كن أكثر عرضة للحمل، وبغض النظر عن فوائده بالنسبة للطفل في مرحلة النمو فإن القليل من منتجات الألبان كاملة الدسم تقطع شوطًا طويلًا، وهذا يعني أن استبدال الحليب قليل الدسم والزبدة والجبن والزبادي مؤقتًا يجب ألا يضيف الكثير من السعرات الحرارية إلى نظامك الغذائي.

الفيتامينات

إذا كنتِ حاملًا أو تحاولين الحمل بنشاط فقد يقترح طبيبك تناول فيتامين ما قبل الولادة الذي يحتوي على حمض الفوليك (المعروف أيضًا باسم B9 أو الفولات)، حمض الفوليك ضروري لنمو الحبل الشوكي والجهاز العصبي لطفلك خاصةً خلال الأسابيع الستة الأولى من الحمل، وبما أنك قد لا تدركين أنك حامل على الفور فمن الحكمة تضمين مكمل ما قبل الولادة الآن، لكن من المهم دائمًا استشارة طبيبك قبل تناول أي مكملات جديدة.