تعتبر القدرة على إجراء محادثة قصيرة هادئة في يومنا هذا مهارة جيدة سواء في العمل أو في الحياة الشخصية، ولكن حتى الأشخاص المهذبين يسألون أحيانًا عن غير قصد بعض الأسئلة الشخصية المحرجة، والتي يمكن أن تسبب الأذى لمن أمامه والرغبة في عزل نفسه، وعادةً لا يكون من الواضح ما هو موضوع هذه المشكلة بالنسبة للسائل.

لذلك ملكتي قمنا بتحليل الأسئلة التي يطرحها الناس على الغرباء في أغلب الأحيان، واخترنا تلك الأسئلة الشخصية التي من الأفضل لكِ تجنب طرحها خاصةً إذا كنت ترغبين في تكوين صداقات جيدة وإجراء محادثة جيدة.

أبرز الأسئلة الشخصية التي يجب عليك تجنب طرحها

• "هل هذه والدتك؟"

إذا كنت لا تعرفين على وجه اليقين نوع العلاقة التي تربط بين الأشخاص الموجودين أمامك فمن الأفضل ألا تحاولي تخمين هذه العلاقات، فمن المحتمل أن تقومي بإيذاء من أمامك عن طريق الأسئلة الشخصية مثل: "هل هذه أمك / أختك / أخيك / ابنك؟" أو "هل أنتم أقرباء؟"

فمثلًا يمكن أن تكون هذه أختها الكبرى وليست أمها وبالتالي أنتِ أوحيتِ لها بالتفكير في أنها تبدو كبيرة السن للغاية! أو السؤال عن القرابة بين الأشخاص الذين قد لا يحبون بعضهم البعض فقد يكون التشابه إهانة كبيرة بالنسبة لهم! لذلك من الأسهل والأكثر تهذيبًا التوصل إلى استنتاج حول حالة العلاقة التي ترتبط الأشخاص أمامك من خلال مشاهدة سلوكهم وأفعالهم وكلامهم.

• "منذ متى وأنتما معًا؟"

يحب الناس التحدث عن علاقاتهم الخاصة وعلاقات الآخرين، لكن إذا كان من يتحدثون معكِ لا يشاركون حالة علاقتهم العاطفية فمن الأفضل ألا تسأليهم عن المدة التي تزوجوا فيها بعض.

قد يتضح أن الأشخاص الذين أمامك هم معارف بسطاء قرروا الحضور إلى الحفلة معًا، كما قد تكون الأسئلة الشخصية حول الزواج غير سارة للأزواج الذين لديهم خلافات حول هذا الموضوع.

• "متى ستنجبي طفلاً؟"

فيما يلي بعض الأسئلة الشخصية الأخرى المتعلقة بهذا الموضوع والتي من الأفضل تجنبها: 

• "هل لديك أولاد؟"
• "هل أنت حامل؟"
• "هل تريدين طفلًا أم طفلة؟"

أي سؤال حول إنجاب الأطفال يمكن أن يزعج الأزواج الذين ليس لديهم أطفال ويزعج أولئك الذين لا يستطيعون الإنجاب، بالإضافة إلى ذلك يمكن أن يبدو موضوع الحمل وكأنه تلميح حول زيادة الوزن!

إذا كان من أمامكِ يأتي مع أطفال فمن الأفضل أن تسألي عن اهتماماتهم، وإذا لم يكن لديهم أطفال فمن الأفضل العثور على موضوع أكثر حيادية لمحادثتك الأولية.

• "هل قمتِ بتغيير مظهرك؟"

بالطبع من غير المرجح أن يتحدث الناس عن التغييرات الواضحة والمرئية لمن أمامهم لكنهم عادةً ما يطرحون الأسئلة الشخصية غير ذات صلة حول تفاصيل مظهر المرء مثل، "هل قمتِ بإجراء عملية تجميل؟" "هل قمتِ بصبغ شعرك؟"

قلة قليلة من الناس يجدون أنه من المثير للاهتمام أن يخبروا الغرباء عن التغييرات التي أجروها في مظهرهم الخارجي.

الأسئلة الشخصية عن الإجراءات التجميلية التي خضع لها الشخص ليس مؤشرًا على حسن الخلق أيضًا، وحتى إذا كنت متأكدة من أن الشخص الذي أمامك قام بإجراء عملية تجميلية فلا يجب أن تطلبي منه جهة اتصال للمكان الذي أجرى فيه تلك العملية، ربما يريد هذا الشخص التظاهر بأن هذا هو لون شعره الطبيعي وأن سؤالك قد يفسد حالته المزاجية ويقلل ثقته بنفسه.

• "لماذا تحتاجين لهذا؟"

الهوايات هي موضوع جيد للمحادثات الصغيرة لأنها تساعد على تكوين صداقات جيدة مع الغرباء، لكن هناك أيضًا مجموعة من الأسئلة الشخصية التي يمكن أن تحرج من أمامكِ، مثل السؤال عن سبب امتلاكه لمثل هذه الهواية بالتأكيد ليس سؤالًا لطيفًا، فقد يعتقد أنك تعتبرين هواياته سخيفة.

• "ما هي تكلفة ذلك؟"

قلة من الناس يسألون من أمامهم كم يكسبون، لكن بدلًا من ذلك عادةً قد يحاولون معرفة مقدار ما يكسبه الخبراء في هذا المجال بشكل عام.

علاوةً على ذلك لا يحب الناس الاعتراف بأن رواتبهم ليست عالية وأنهم ببساطة يحبون وظيفتهم، أو أنهم لا يحبون وظيفتهم ويريدون تغييرها لكنهم لم يجدوا الفرصة المناسبة بعد، على أي حال الأسئلة الشخصية المتعلقة بالمال والمرتبات هي أسئلة شخصية للغاية ولا يمكن طرحها.

• "كم سعرها؟"

يمكن أن تكون المشتريات موضوعًا آخر غير مريح عادةً لمن أمامكِ، ربما تسألين ببساطة عن تكلفة العنصر لأن صديقتك اشترت نفس الشيء مؤخرًا وتريدين ببساطة مقارنة الأسعار، لكن قد يعتقد من أمامك أنك تحاولين تقييم وضعه المالي وقدرته على تحمل تكاليف مشتريات معينة.

كيف تجيبي عن الأسئلة الشخصية المحرجة

ماذا لو سألكِ أحدهم أسئلة غير سارة؟ قد تكون الإجراءات التالية مفيدة للغاية:

• غيري الموضوع.
• أعطِ إجابة قصيرة.
• ارفضي الإجابة.

عادةً ما يكون تجاهل السؤال كافيًا لجعل من أمامك يفهم أنه محرج بالنسبة لك، يعد تغيير الموضوع وتقديم إجابة قصيرة أيضًا إشارة جيدة إلى أنك لا تحبين ذلك.

ومع ذلك إذا أصر الشخص على الإجابة فيمكنك ببساطة أن تقولي: "لا أريد التحدث عن ذلك، دعنا نغير الموضوع"، هذا أفضل بكثير من الشعور بالغضب والتوتر والانزعاج من الموضوع الذي لا يعجبك.

الأسئلة تحدد مسار المحادثة، لذلك تعلمي أن تسألي بشكل صحيح حتى لا تتسببي بالأذى لمن أمامكِ بسبب الأسئلة الشخصية ..