تحدثنا سابقًا ملكتي عن أربع مشكلات تسبب تأخر الحمل عند المرأة والرجل كذلك، ذكرنا أربع قصص نجاح لها أيضًا، واليوم بإذن سنتحدث عن أكبر مشكلة قد تواجه الزوجين أثناء محاولة الحمل.

المشكلة الأخيرة: أنابيب الرحم

كما ذكرت سابقًا فإن أحد عوامل الخطر الكبيرة لمشاكل أنابيب الرحم هو الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي مثل الكلاميديا والسيلان، كما أن أمراض الأمعاء الالتهابية والجراحات السابقة والحمل خارج الرحم السابق تزيد من مخاطر الإصابة، هذه كلها علامات حمراء تشير إلى أنه يجب فحص الأنابيب بدقة كسبب محتمل للعقم، ولكن يمكن أيضًا أن يكون الأمر مجهول السبب مما يعني أننا لا نعرف سبب حدوثه.

لتشخيص مشاكل أنابيب الرحم عادةً ما نقوم بإجراء تصوير الرحم أو HSG، وهذا إجراء نضع فيه الصبغة في الرحم لمعرفة ما إذا كانت تخرج من أنابيب الرحم ونتحقق من أن الأنابيب تبدو طبيعية في الحجم، إذا كان الصبغة يمكن أن تمر فهذا يعني أن الأنابيب مفتوحة.

تظهر الدراسات المجهرية للرحم أحيانًا أن الأنابيب متوسعة مما يعني أن قطرها أكبر بكثير من المعتاد، في بعض الأحيان يمكنك رؤية هيكل بجوار الرحم لا يبدو ككتلة أو كيس بل إنه أنبوب مملوء بالماء، يمكن أن تشير مراجعة التاريخ الطبي في بعض الأحيان إلى ما إذا كان لدى المريضة عامل خطر للإصابة بمشاكل الأنابيب أم لا، ومع التصوير ستتمكني من معرفة ما إذا كان هناك أمراض محتملة هناك أم لا.

من المهم دائمًا فحص كلا الزوجين لأن العقم عند الذكور هو عامل مساهم في ثلث حالات العقم على الأقل.

هل يجب إزالة الأنابيب إذا كان هناك عقم بسببها أم أن هناك علاجًا آخر؟

هناك بالتأكيد أوقات يمكن فيها عدم إزالة الأنابيب.

توجد بعض الانسدادات على نقطة الاتصال بين الأنبوب والرحم وهو ما يسمى انسداد الأنبوب القريب، في بعض الأحيان يمكن فتحها.

وفي حالات أخرى يمكن للجراحة بالمنظار تسهيل هذا الاتصال إذا كانت هناك بعض الالتصاقات من شيء مثل الانتباذ البطاني الرحمي، يتضمن ذلك استخدام أنبوب صغير به كاميرا للدخول إلى الرحم وفي بعض الأحيان يمكن إزالة الالتصاقات الموجودة هناك.

ولكن إذا كان الأنبوب مملوءًا بالماء وتم توسيعه بشدة فإنه يحتاج حقًا إلى إزالته أو على الأقل قصه حيث يلتقي بالرحم لمنع عودة هذا السائل لأن هذا السائل يمكن أن يكون شديد السمية للأجنة ويمنع الانغراس.

وإذا تضررت الأنابيب بشدة فقد يؤدي ذلك إلى الحمل خارج الرحم، إذا كانت هذه هي الحالة فإنني أوصي بإزالة الأنبوب، إذا كان لدى امرأةٍ ما حمل خارج الرحم ويبدو أن الأنبوب وكأنه لا يمكن إنقاذه فإن إزالته على الأقل يمنع حدوث حمل خارج الرحم آخر في هذا الأنبوب، لكن الخطر سيظل مرتفعًا بالنسبة للأنبوب الآخر حتى لو بدا طبيعيًا.

قصة نجاح!

لديّ قصة عن زوجين يحاولان الحمل، تلك المرأة التي تحاول الحمل تعاني من آلام في الحوض، وكان جراح آخر قد أجرى لها عملية جراحية من قبل وقال إن أنابيبها مسدودة وأنها معرضة بشكل كبير للحمل خارج الرحم، لذلك جاء الزوجان للحصول على رأي ثانٍ لأنهما كانا مستعدين لبدء المحاولة، وقمنا بإجراء عملية جراحية ووجدنا أن أحد الأنابيب كان مسدودًا والآخر مفتوح، ثم بعد تلك الجراحة حملت من تلقاء نفسها! لذلك لا يحتاج الجميع إلى علاج صارم، في بعض الأحيان يكون تصحيح المشكلة الأساسية أو مجرد تقييم الأشياء بشكل أكبر للتأكيد هو كل ما يحتاجه الناس!