النظام الغذائي للأمهات المرضعات

تتساءل العديد من الأمهات المرضعات عما إذا كانت الأطعمة التي يأكلنها ستؤثر على حليب الأم أم لا، وربما تساءلت عما إذا كان من الضروري تجنب بعض الأطعمة لمنع مشاكل الجهاز الهضمي أو الحساسية لدى الاطفال الرضع، أو ربما تتساءلي عما إذا كنت بحاجة إلى تناول أطعمة خاصة لصنع الكمية المناسبة من الحليب، أو جعل الحليب أفضل جودة لطفلك.

والخبر السار هو أن حليبك سيكون مناسبًا لطفلك على الأرجح بغض النظر عما تأكليه، حيث يعرف جسمك بالضبط ما هي التغذية التي يحتاجها طفلك في كل مرحلة من مراحل نموه.

استخدمي النصائح التالية للمساعدة في التخطيط لنظامك الغذائي أثناء الرضاعة

ماذا تأكلي؟

• قومي بتضمين الأطعمة البروتينية 2-3 مرات يوميًا مثل اللحوم والدواجن والأسماك والبيض ومنتجات الألبان والبقوليات والمكسرات والبذور.
• تناولي ثلاث حصص من الخضار، مع الحرص على تناول الخضار ذو اللون الأخضر الداكن والأصفر يوميًا.
• تناول حصتين من الفاكهة يوميًا.
• قومي بتضمين الحبوب الكاملة مثل خبز القمح الكامل والمعكرونة والحبوب ودقيق الشوفان في نظامك الغذائي اليومي.
• اشربي الماء لإشباع عطشك، حيث تجد العديد من النساء أنهن يشعرن بالعطش أثناء الرضاعة الطبيعية؛  ومع ذلك فإن إجبار نفسك على شرب السوائل لا يزيد من إمدادك بها.
• لا تنطبق القيود الغذائية المفروضة على الحمل على الأمهات المرضعات.
• يمكن أن تكون النظم الغذائية النباتية متوافقة مع الرضاعة الطبيعية، فإذا كنت تتجنبين اللحوم، فتأكدي من تناول مصادر أخرى من الحديد والزنك مثل البقوليات الجافة والفواكه المجففة والمكسرات والبذور ومنتجات الألبان.
• إذا كنت تتجنبين جميع المنتجات الحيوانية (نظام غذائي نباتي)، فستحتاجين إلى تناول مكمل B12 للتأكد من أن طفلك لا يصاب بنقص B12.

ما هي كمية الطعام الذي يجب أن تأكليه؟

• تتطلب الرضاعة الطبيعية سعرات حرارية إضافية، وإذا كان وزنك لا يزال ممتلئا منذ فترة الحمل، فسيتم استخدام هذه السعرات الحرارية الزائدة بشكل طبيعي في حليبك، اما إذا كنت قد فقدت كل وزنك الزائد بعد الولادة، فقد تحتاجين إلى تناول 500-600 سعرة حرارية إضافية في اليوم. 
• بعد أن يبدأ طفلك في تناول الأطعمة الأخرى في عمر 6 أشهر، ستقللين إنتاج الحليب ويمكنك تقليل السعرات الحرارية التي تتناوليها.

الكافيين

ينتقل الكافيين إلى حليبك ولكن معظم الاطفال لا يزعجهم، ولكن إذا كان طفلك لا ينام جيدًا أو كان سريع الانفعال، فقد ترغبين في الحد من الكافيين أو تجنبه، وقد يكون الاطفال حديثو الولادة أكثر حساسية للكافيين من الاطفال الأكبر سنا. 

تقاسمي مع الطفل من خلال الحليب

• حمض دوكاساهكسانويك (DHA) هو حمض أوميغا 3 الدهني المهم الذي يحتاجه الأطفال لنمو الدماغ، ويمكنك زيادة نسبة DHA في حليبك عن طريق تناول السمك 2-3 مرات في الأسبوع، وأفضل مصادر DHA هي: السلمون والسمك الأزرق والسلمون المرقط والسمك المفلطح والتونة، ولا تأكلي أسماك القرميد وسمك أبو سيف وسمك القرش والماكريل حيث تحتوي على مستويات عالية من الزئبق.
• قد تؤدي ألوان الأطعمة التي تتناوليها بما في ذلك الصبغات الطبيعية الموجودة في الخضروات والمكملات العشبية أو صبغات الطعام المضافة إلى الأطعمة إلى تغيير لون الحليب.
• ستظهر النكهات المتنوعة في نظامك الغذائي في حليبك،وقد سيستمتع طفلك بالحليب بنكهة الثوم! وعادة ما يتحمل معظم الاطفال الأطعمة الغنية بالتوابل والغازات، ولكن إذا وجدت أن طفلك غالبًا ما يكون مصابًا بالغازات أو المغص أو زيادة الإسهال بعد تناول طعام معين، فحاولي تجنب هذا الطعام لعدة أسابيع ولاحظي ما إذا كانت الأعراض تختفي، ثم جربي الطعام مرة أخرى لمعرفة ما إذا كنت لا تزالين بحاجة إلى تجنبه.

الحساسية عند الاطفال

• في حالات نادرة، قد يصاب الطفل الذي يرضع من الثدي بحساسية تجاه الأطعمة التي تتناولها الأم. 
•  
• الأعراض الأكثر شيوعًا لحساسية الاطفال هي البراز الأخضر الشبيه بالمخاط والمرقط بالدم، ولا يحدث المغص والارتجاع عادة بسبب الحساسية الغذائية.
• الأطعمة الأكثر شيوعًا التي تسبب الحساسية هي: منتجات الألبان ومنتجات الصويا والقمح والبيض. 
• تشمل الأطعمة الأقل شيوعًا التي تسبب الحساسية الأسماك أو المكسرات أو الفول السوداني أو الذرة. 
• يمكن أن يصاب الاطفال بحساسية تجاه أي طعام يأكلوه.
• قد يساعدك الاحتفاظ بمفكرة غذائية تحتوي على الأعراض جنبًا إلى جنب مع ما تأكليه على معرفة الأطعمة التي تسبب المشكلة. 
• طالما أن طفلك يكتسب وزنًا وغير مصاب بفقر الدم، فلن تسبب الحساسية أي مشاكل على المدى الطويل. 
•  
• لا داعي للتوقف عن الرضاعة الطبيعية، حيث يمكنك إزالة الأطعمة المشتبه بها من نظامك الغذائي من خلال قراءة جميع ملصقات الطعام بعناية، ولكن قد يستغرق الأمر من 4 إلى 6 أسابيع حتى يتم حل أعراض التحسس عند الرضيع.
• قد تساعدك زيارة اختصاصي تغذية مسجل لديه خبرة في الحساسية الغذائية في التخطيط لنظامك الغذائي.