• رعاية الطفل بعد الولادة الطبيعية

 عادة ما يكون الاطفال الأصحاء الذين يولدون عن طريق الولادة الطبيعية قادرين على البقاء مع أمهاتهم بعد الولادة، وفي كثير من الحالات يتم إجراء تقييمات فورية لحديثي الولادة بما في ذلك الوزن والطول وإعطاء الدواء وحتى الاستحمام الأول في غرفة الأم، وفي أسرع وقت ممكن يتم وضع المولود الجديد بين ذراعي أمه.

 في أول ساعة أو ساعتين بعد الولادة يكون معظم الاطفال مستيقظين ومتيقظين، ويوفر هذا فرصة رائعة للآباء للتعرف على مولودهم الجديد، وغالبًا ما يلجأ الاطفال إلى الصوت المألوف لصوت أمهاتهم، ويرى المولود الجديد أفضل ما يكون على بعد حوالي ٢٠ إلى ٣٠ سم، وهي المسافة إلى وجه أمه عند حمله.

 هذا أيضًا هو أفضل وقت لبدء الرضاعة الطبيعية، خيث يعرف الاطفال كيف يرضعون بعد الولادة مباشرة، وعلى الرغم من أن بعض الأدوية والتخدير الذي يتم إعطاؤه للأم أثناء المخاض والولادة قد يؤثر على قدرة الطفل على المص فإن معظم الاطفال الأصحاء يمكنهم الرضاعة الطبيعية في هذه الساعات القليلة الأولى، حيث تساعد هذه التغذية الأولى في إنتاج الحليب، كما أنها تساعد على تقلص رحم الأم لإبطاء النزيف.

• رعاية الطفل بعد الولادة القيصرية

 تتم معظم الولادات القيصرية بالتخدير النصفي، ومع هذا النوع من التخدير يتم تخدير الجزء السفلي من الجسم فقط للجراحة، وتكون الأم مستيقظة وقادرة على سماع ورؤية طفلها بمجرد ولادته، ويمكن استخدام التخدير الكلي في بعض الحالات الخاصة،بحث تكون الأم ليست واعية للولادة.

 غالبًا ما يكون طبيب الاطفال حاضرًا عندما تلد المرأة بعملية قيصرية، ويتم فحص الطفل على الفور للتأكد من أنه لا يعاني من صعوبة في التنفس، وقد يحدث هذا من الأدوية التي تلقتها الأم أثناء المخاض أو الولادة.

 وبمجرد فحص الطفل تلفه الممرضة بالبطانيات وتحضره إلى الأم، وفي بعض الحالات قد يحتاج الاطفال المولودين بعملية قيصرية أولاً إلى المراقبة في الحضانة لفترة قصيرة، حيث تتم هناك جميع الإجراءات المعتادة مثل الوزن وإعطاء الأدوية، وعادة يمكن إحضار الطفل إلى الأم أثناء وجودها في منطقة التعافي بعد الجراحة، ويمكن أن تبدأ الرضاعة الطبيعية في الساعات الأولى مباشرة في غرفة الإنعاش تمامًا كما هو الحال مع الولادة الطبيعية.

• عندما يعاني الطفل من صعوبة بعد الولادة

  تعمل جميع أجهزة جسم الطفل معًا بطريقة جيدة بعد الولادة، وأحيانًا يجد الطفل صعوبة في التكيف مع الحياة خارج جسد الأم، ويمكن أن تساعد الفحوصات الصحية في تحديد ما إذا كان الطفل بصحة جيدة أو يعاني من مشاكل. 

 إذا كانت هناك علامات على أن الطفل ليس على ما يرام، فيمكن أن يبدأ العلاج على الفور في غرفة الولادة، حيث يعمل أعضاء فريق الرعاية الصحية معًا لمساعدة الطفل في أي مشاكل، على سبيل المثال:

 تنظيف مجرى الهواء للطفل من السوائل أو المخاط

 اعطاء الطفل الأكسجين

 مساعدة الطفل على التنفس

 • الاطفال حديثو الولادة الذين قد يواجهون مشكلة عند الولادة هم:

 الذين يولدوا في وقت مبكر (سابق لأوانه)

 من لديهم عيوب خلقية

 من لديهم أم تعاني من حالة صحية مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو العدوى

 لحسن حظ هؤلاء الاطفال تتوفر رعاية خاصة، وغالبًا ما يتم إدخال التطفال حديثي الولادة الذين يحتاجون إلى عناية طبية مكثفة في منطقة خاصة بالمستشفى تسمى وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة (NICU) تجمع هذه الوحدة بين التكنولوجيا المتقدمة وأخصائيي الرعاية الصحية المدربين لتقديم رعاية متخصصة لأصغر المرضى، وقد تحتوي وحدات العناية المركزة لحديثي الولادة أيضًا على مناطق رعاية متوسطة أو مستمرة، وهذه مخصصة للأطفال الذين ليسوا مرضى ولكنهم بحاجة إلى رعاية تمريضية متخصصة.  

 • إنجاب طفل مريض

لا يتوقع الآباء أن يواجهوا مشاكل أثناء الحمل، ولا يتوقعون أن يكون طفلهم مريضًا أو خديجًا، ومن الطبيعي تمامًا أن يكون لدى الوالدين العديد من المشاعر المختلفة أثناء محاولتهم التغلب على الصعوبات التي يواجهها طفل مريض، ولكن من المطمئن أن التكنولوجيا المتقدمة اليوم تساعد الاطفال المرضى على التحسن والعودة إلى المنزل في وقت أقرب من أي وقت مضى. 

 إن الانفصال عن طفلك عندما يكون في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة أمر مؤلم، ولكن من المفيد معرفة أنه لا يجب أن يضر بالعلاقة بينك وبين طفلك، حيث تولي معظم وحدات العناية المركزة لحديثي الولادة اليوم اهتمامًا خاصًا لدعم هذه العلاقة.