هل كنت تحاولين التحدث مع ابنك المراهق حول القواعد أو أي شيء على الإطلاق، ويدعي أنه لا يستطيع سماعك، ويبدأ جدال معك، أو ينظر بعينه نظرة لا مبالاة، أو انه لا يرفع عيونه عن شاشاته، ويسخر من توجيهاتك، وليس هناك اتصال العين، ولا يعترف بالخطأ؟!
التحدي والسلوك المزعج من سمات مرحلة المراهقة، وتجاهلك يًعطي الاطفال الشعور بالقوة، فهم يعرفون ما يجعلك تنفعلي، وتجاهلك يجعلهم يشعرون بأن لديهم القليل من السيطرة على الوضع وقد يشعرون أنهم لا شيء.
النصيحة هنا للآباء والأمهات هي عدم الانخراط في معارك مع الاطفال كما هو الحال مع أي صراع على السلطة، فكلما حاولت جعل ابنك المراهق يتصرف بالطريقة التي تريديها وقاومي طفلك، اختاري الحزم مع تجاهل خوض معارك جانبية.
وإليك نصيحة واحدة للتعامل مع نقص ابنك المراهق من مهارات الاستماع:
تتصرفي كما لو كان يسمع، فانظري في وجهه وقولي القواعد والتوقعات الخاصة بك بوضوح وهدوء.
إذا كان يدعي أنها لم يسمع، فبدلا من الجدل حول مهارات الاستماع، يمكنك أن تقولي:
أنت تعرف القواعد، ولذلك سوف تُحرم من هذا الشئ غدا.
عند تجنب الصراع على السلطة تكوني قادرة على التركيز على هذا الموضوع وتقديم التوقعات بشكل واضح ومباشر، وأنه لن يحصل على ما يريد الا باتباع القواعد، فالحفاظ على الهدوء والاستمرار في التركيز فكل شيء قابل للتعليم.
والنصيحة هنا للتأكد من توصيل رسالتك يجب ان تتحدثي بصوت عال وواضح، وتذكر هذه النصائح الثلاث:
ما هو هدفك؟ توصيل المعلومات التي تريدينها لطفلك بشكل واضح ولا تسمحي لطفلك بسحبك عن مسار حديثك.
عندما يتجاهلك طفلك، تذكري أنه يحاول أن يشعر بانهأكثر قوة في هذه الحالة، وذكري نفسك أن الصراع على السلطة أو الصراخ سيجعل الامور اكثر سوءا، فحتى لو كنتِ منزعجة حافظي على الهدوء وبيان الحقائق.
إذا سمحتِ لابنك المراهق بالجدال حول القواعد، فإنه يؤدي به إلى الاعتقاد بانها قواعد قابلة للتغيير، وبدلا من ذلك يمكنك قول:
أنا أعلم أنك لا تتفق مع القواعد، ولم تكن ترغب في الاستماع لي، والحقيقة هي ان القواعد ثابتة وعليك أن تجد وسيلة لمتابعتها.
نصيحة: حافظي على هدوء أعصابك، وركزي على القضية المطروحة ولا تدعي طفلك يغير الموضوع.
صدقوني المراهق يعلم أن الغمز واللمز والنفخ يسيئك وهو يفعل ذلك عن قصد، وكلما كنت تصرين على إيلاء اهتمام بأدب والاستماع لطلبك، فانه سيتعمد تجاهلك، فلا تذهبي هناك، وكرري هذا الشعار:
الصراع على السلطة سيضيع وقتك.
تربية المراهق في عصر الرسائل النصية
أنا شخصيا لست من محبي التربية من خلال النص، ولكن في بعض الحالات لو لم تجربي الرسائل فقد لا تبدأي أي اتصال مع طفلك على الإطلاق، وفي هذه الحالة يمكن ان تكون الرسائل النصية وسيلة جيدة للبقاء على اتصال مع ابنك المراهق.
وأود أن أشجعكم على إجراء محادثات أكثر أهمية مثل طرح القواعد والعواقب، والسلوك المتوقع عند والمراهق لتذكيره وتشجيعه.
على سبيل المثال هذا النص:
أنا أعلم أنك تريد السيارة في الصباح، لذلك تذكر العودة إلى المنزل قبل التاسعة مساءًا.
في هذه الحالة توفر الرسائل النصية جدل طويل حول لماذا تريدين أن يعود ابنك للمنزل، مهددة بعدم اعطائه السيارة، أو الدخول في حوار عن أشياء أخرى.
ولكن يعيب الرسائل النصية سوء التفسير، فاجعلي استخدام الرسائل النصية للتذكير فقط، وليس كوسيلة لمناقشة توقعاتك.
استجابتك هي ما يمكنك التحكم به، فعندما يصرخ طفلك أو يحارب معك، من المهم السيطرة على ردودك، ولا داعي لمجاراته في الصراخ أو الشتائم.
هل يتأثر المراهقين بأصدقائهم ويحبونهم أكثر من الأهل!
بعد العمل مع الاطفال والمراهقين وعائلاتهم لأكثر من عقد من الزمان، لاحظت أربعة إجراءات رئيسية تساعد الآباء على التواصل مع الاطفال والمراهقين
أشياء لا تفعليها كأم إذا كان لديك مراهق غير محترم!
يأتي عدم الاحترام من الاطفال أو المراهقين بأشكال مختلفة: نظرات العين، والشتائم، والتحدث بشكل غير لائق، والتعليقات السيئة
كيفية تأديب الطفل الذي يتطاول في الكلام!!
التجاوز في الكلام هو أحد أكثر السلوكيات المزعجة التي يواجهها الآباء من الاطفال ويشعرون بالقلق حيالها