▪ التركيز يتطلب تمرين، مثل العضلات التي تتطلب تمارين منتظمة لتقويتها.

يولد بعض الأطفال أقوى من غيرهم في التركيز، ولكن يمكن لجميع الأطفال تعلم الاستراتيجيات والمشاركة في الممارسات التي تساعد على تحسين قدرتهم على التركيز والحفاظ على انتباههم. 
فهذه مهارة مهمة جدًا للاطفال، حيث تتطلب الدراسة أن يركز الطلاب لفترات طويلة من الوقت، ومع تقدم الأطفال في السن يكون لديهم أنشطة خارج المنهج بعد المدرسة تتطلب المزيد من التركيز. 

يستطيع معظم الأطفال التركيز على الأنشطة الممتعة، لكن الدراسة على وجه الخصوص يعدها الاطفال أكثر مللًا أو صعوبة أو أقل إمتاعًا حيث تتحدى تركيزهم حقًا، ومع ذلك فإن هذه القدرة على التركيز والحفاظ على الانتباه في جميع أنواع المهام مهمة للغاية لأنها تساعد الأطفال على التعلم ، مما يؤدي إلى الثقة بالنفس واحترام الذات الإيجابي.

▪ التركيز والإنتباه يحظى بقدر كبير من الاهتمام مؤخرًا في علم النفس والثقافة الشعبية.

التركيز هو في الأساس القدرة على الانتباه إلى شيء واحد في الوقت الحالي، وقد ثبت أن له فوائد لا حصر لها للصحة النفسية، من زيادة السعادة وإدارة الإجهاد إلى تحسين الأداء الأكاديمي والاختباري.

فيما يلي بعض النصائح لمساعدة أطفالك على بناء عضلات تركيزهم:

1- خصصي وقتًا معقولاً لطفلك للتركيز على مهمة معينة

يمكن للأطفال الصغار (من 4 إلى 5 سنوات) التركيز عادة ما بين 5 و 20 دقيقة، اعتمادًا على المهمة - وقت أقل مع مهام جديدة وصعبة، ووقت أطول مع تلك الأنشطة الممتعة في جوهرها.

2- اطلبي من الطفل فعل شيئًا واحدًا في كل مرة

قد نثني على القدرة على القيام بمهام متعددة في حياتنا، لكن تعدد المهام يقلل التركيز ويقلل من أدائنا. 
فعل شيئًا واحدًا في كل مرة في هذه اللحظة يساعد في تنمية تركيز الاطفال الصغار، فمثلًا يمكن غناء الأبجدية مع الطفل أثناء النظر إلى الحروف. 
وبالنسبة للأطفال الأكبر سنًا بقليل، مثل الصف الرابع، يمكنك إكمال مشكلة قسمة مطولة واحدة. 
لا تنظري في كل المشاكل الأخرى، فقط ركزي على واحدة تلو الأخرى.

3- تخصيص وقت ومساحة الواجب المنزلي

نظرًا لأن تعدد المهام يضعف التركيز، فمن المهم تقليل عوامل التشتيت الخارجية. 
على سبيل المثال: أداء واجبات منزلية في مكتب معين أو طاولة في غرفة هادئة مع إيقاف تشغيل التلفزيون ووضع الهاتف في غرفة أخرى، والكمبيوتر المحمول مغلق ما لم تكن هناك حاجة لإكمال واجب منزلي عليه. 

4 - التخطيط لفترات الراحة

يحتاج الأطفال إلى النهوض والتحرك والقيام بشيء مختلف بعد قضاء بعض الوقت في التركيز.
سيستفيدون من قضاء بعض الوقت للراحة وإعادة الشحن، خاصة خلال وقت الواجبات المنزلية بعد المدرسة. 
يمكن للأطفال الأصغر سنًا تناول وجبة خفيفة أو استراحة للعب، ويمكن للمراهقين اغتنام الفرصة للتحقق من منشورات أصدقائهم أو إرسال رسائل نصية مع أقرانهم.

5- تدريب على التنفس من البطن

يبطئ التنفس البطني الثابت معدل ضربات القلب ويصفى أذهان الاطفال حتى يتمكنوا من التركيز. 
هذه مهارة مهمة يجب على الأطفال اكتسابها عندما يواجهون مهامًا صعبة، والتي يمكن أن تجعلهم قلقين وتزيد من معدل ضربات قلبهم.  فالقلق يؤدي إلى التجنب، وهو عكس التركيز.  لذا من المهم إيجاد طرق لجعل المهام أكثر سهولة، وتهدئة الجسد هي إحدى تلك الاستراتيجيات.

6 - قسّمي المهام الكبيرة إلى أجزاء أصغر يسهل إدارتها

هذه استراتيجية أخرى لمساعدة الأطفال على التعامل مع مهمة صعبة، فإذا كان طفلك يتعلم ربط حذائه، فحددي الهدف الأول لإتقان العقدة الأولية، ثم انتقلي إلى عمل حلقتين مع الأوتار حتى يعرف بالضبط كيفية القيام بذلك، وهكذا دواليك.  تتمثل الإستراتيجية "الجزئية" الأخرى لبناء التركيز في استخدام مؤقت لمساعدة الأطفال على تنظيم أنفسهم، على سبيل المثال: "إذا كنت ترغبين أن يقرأ طفلك درس عن الخيول.  فتقومين بضبط المؤقت لمدة 15 دقيقة، وتطلبين منه تدوين أكبر عدد ممكن من الحقائق عن الخيول في هذا الوقت ".

7- تدريب الطفل على ملاحظة الأشياء الواقعية والحد من الخيال

يمكن أن يصرف انتباه الاطفال عن طريق "المحفزات الداخلية"، مثل الأحاسيس الجسدية أو الذكريات المسلية. 
في حين أن خيال الطفل شيء رائع، فإننا نريده أيضًا أن يكون قادرًا على التخلص من المشتتات وبناء القدرة على التركيز. 
يمكنك أن تلعبي معه: "أنا أنظر بعيني الصغيرة إلى ..." وتتناوب على ملاحظة أشياء مختلفة في الغرفة، أو الاستماع عن كثب إلى كلمات أغنية معًا، أو القيام ببعض أوضاع اليوجا والاهتمام بما يشعر به في الجسد.