تحدثنا ملكتي من قبل عما يعرف بـ " الركود الصفراوي" في الحمل وكيف يحدث؟!

تبدأ الحالة عندما يتباطأ تدفق الصفراء، والتي هي سائل هضمي يحمل الفضلات ويفكك الدهون أثناء الهضم، ويتم إنتاج الصفراء في الكبد وتتدفق إلى المرارة، لكن الركود الصفراوي يتسبب في تراكم الأحماض الصفراوية في الكبد، والتي تدخل بعد ذلك إلى مجرى الدم. 

ولتعرفي المزيد عن هذا الأمر، نصيحة قومي بالإطلاع على :- هل سمعتي عن الركود الصفراوي في الحمل ؟!

الركود الصفراوي في الحمل: الآثار المحتملة على طفلك

يمكن أن يحمل الركود الصفراوي في الحمل مخاطر أيضًا لطفلك، حيث يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في الرئة من استنشاق مادة لزجة داكنة تسمى العقي. 

عادة ما تشكل هذه المادة أول أنبوب للطفل بعد الولادة، ولكن في بعض الأحيان يمكن أن يتسبب الركود الصفراوي في إخراج الطفل من العقي أثناء الحمل، هذا يعني أن المادة تدخل السائل الأمنيوسي ويمكن بعد ذلك استنشاقها بواسطة الطفل.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي الركود الصفراوي أثناء الحمل إلى الولادة المبكرة أو ولادة جنين ميت، في حين أن هذه المخاطر مخيفة للغاية، حاولي أن تتذكري أنها لا تعني بالضرورة أن طفلك سيواجه أي مشاكل.

لكن لماذا تحدث هذه المضاعفات؟

 في الأساس يرجع السبب في ذلك إلى أن طفلك يعتمد في الغالب على الكبد لإزالة الأحماض الصفراوية من دمه بينما لا يزال الكبد في مرحلة النمو، يمكن أن تعبر الأحماض الصفراوية المشيمة وتدخل الرحم، حيث يمكن أن تتجمع بعد ذلك داخل طفلك والسائل الذي يحيط بالجنين.

يمكن أن يؤثر المستوى المرتفع من الأحماض الصفراوية على طفلك حيث يُعتقد أن هذا يمكن أن يزيد من فرصة حدوث عدم انتظام ضربات القلب الجنيني القاتل (نبض قلب الجنين غير الطبيعي) مما قد يؤدي إلى ولادة جنين ميت !

في حين أن هذا يبدو مخيفًا للغاية، لكن اطمأني فإذا تم تشخيصك بالركود الصفراوي أثناء الحمل، فسيستمر طبيبك في مراقبة طفلك عن كثب من خلال اختبار ما قبل الولادة، وقد يوصي أيضًا بالولادة المبكرة، والتي قد تتضمن تحفيزك على المخاض في حوالي 37 أسبوعًا من الحمل، فهذا بإذن الله سيقلل من خطر ولادة جنين ميت.

كيف يتم علاج الركود الصفراوي في الحمل؟

إن الهدف هو علاج أعراض الركود الصفراوي عن طريق علاج الحكة بالأدوية، وللقيام بذلك قد يصف طبيبك بعض الأدوية المسماة أورسوديول، والتي تعمل على خفض مستويات الأحماض الصفراوية في الدم، يؤخذ عادة عن طريق الفم (عن طريق الفم)، كما قد ترغبي أيضًا في محاولة نقع الجلد المصاب بالحكة في ماء فاتر أو بارد لمزيد من الراحة.

الأسئلة الشائعة الأخرى حول الركود الصفراوي في الحمل

متى يبدأ الركود الصفراوي في الحمل؟

عادة في أواخر الثلث الثاني أو الثلث الثالث من الحمل، ولكن يمكن أن تتطور الحالة في وقت مبكر يصل إلى ثمانية أسابيع.

هل يزول الركود الصفراوي من الحمل بعد الحمل؟

نعم، الحكة عادة ما تختفي في الأيام القليلة الأولى بعد الولادة، وتطبيع الأحماض الصفراوية، قد يستغرق الأمر بضعة أسابيع حتى تعود مستويات حمض الصفراء إلى وضعها الطبيعي، ولكن لحسن الحظ لا يوجد خطر على الطفل بعد الولادة.

ما مدى شيوع الركود الصفراوي في الحمل؟

الركود الصفراوي داخل الكبد أثناء الحمل هو أكثر أمراض الكبد شيوعًا المرتبطة بالحمل، لكنه لا يزال نادرًا إلى حد ما حيث تظهر الأبحاث أنه يؤثر على 0.2٪ إلى 2٪ فقط من حالات الحمل، وهو أكثر شيوعًا في أمريكا الجنوبية وشمال أوروبا.

كيف يمكن للركود الصفراوي في الحمل أن يتأثر بالنظام الغذائي؟

نظرًا لأن الركود الصفراوي هو حالة من أمراض الكبد، فقد تتساءلي عما إذا كان نظامك الغذائي يمكن أن يؤثر عليه، الأمر غير واضح حقًا، وبشكل عام لا علاقة له بالنظام الغذائي!  

إذا أعجبكِ المقال ملكتي فلا تحرمينا مشاركتكِ لنا في التعليقات، وشاركي المقال أيضًا على وسائل التواصل الإجتماعي مع صديقاتكِ ليستفدن بإذن الله ☆