في الإسلام هناك تأكيد قوي على مكانة الزوجة، ويقوم الإسلام بإجراء الإصلاحات اللازمة للسماح بتقدم ونمو الحياة الأسرية من خلال تكريم مكانة الزوجة، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): “أخبرني أخي جبرئيل، ولم يزل يوصيني بالنساء حتى ظننت أن لا يحل لزوجها أن يقول لها أف”.

   من الأساليب المتبعة في حماية حقوق الزوجة في الإسلام سن القوانين فيما يتعلق برعاية الزوجة والمهر والالتزامات المالية

 الرعاية 

 إن أول وأهم حق للزوجة على زوجها هو أن تعامل باحترام ولطف، عن الإمام جعفر الصادق عن أبيه (عليهما ‌السلام) قال: “من اتخذ امرأة فليكرمها”.
 ولا بد من الاعتراف بمكانة الزوجات في الأسرة كشركاء متساوين مع أزواجهن.  
 لكن الشريعة الإسلامية تذهب إلى أبعد من ذلك لحماية حقوق المرأة في الزواج، خاصة بسبب الاضطهاد الذي واجهته المرأة تاريخياً في فترة ما قبل الإسلام. 
 في الوقت الذي دفنت فيه الفتيات أحياء وبيعت النساء كممتلكات قدم القرآن والسنة خريطة طريق لما يبدو عليه احترام الزوجة ورعايتها.

 يوضح الإمام زين العابدين علي هذه الفكرة: "فإنَّ لَهَا حَقُّ الرَّحمَةِ وَالْمُؤَانَسَةِ، وَمَوْضِعُ السُّكُونِ إلَيهَا قَضَاءَ اللَّذَّةِ الَّتِي لا بُدَّ مِنْ قَضَائِهَا وَذَلِكَ عَظِيم”.
 كما نرى من خلال كلمات الإمام هناك فرصة لنا لتحقيق متعة فريدة حقًا في هذه الحياة وما يليها من خلال بناء منازلنا على أساس الحب والرحمة والاحترام.

 المهر

جزء مهم من اتفاقية الزواج قبل زواج المرأة هو أنه يحق لها أن تطلب من زوجها هدية (مهر) كشرط للزواج. 
 على سبيل المثال: يمكنها أن تطلب من زوجها دفع مصاريف الحج أو تزويدها بأي هدية أخرى مثل المجوهرات أو الملابس أو الكتب أو النقود، ويمكنها حتى أن تطلب هدية غير ملموسة مثل تعليمها القرآن أو أي مواد دينية أو غير دينية، وإذا وافق الزوج على تلبية طلبها فيصبح عقدًا ملزمًا لها الحق في تحصيله أو التنازل عنه، وإذا فشل عمدًا في تلبية طلبها فإنه يتعدى على حدود الله ويرتكب خطيئة.  
 عن النبي (صلى الله عليه وآله): “من ظلم امرأة مهرها فهو عند الله زان يقول الله عز وجل يوم القيامة عبدي زوجتك أمتي على عهدي فلم توف بعهدي وظلمت أمتي فيؤخذ من حسناته فيدفع إليها بقدر حقها”.

 الحقوق المالية

 عندما تتزوج المرأة يكون لها حقوق مالية على زوجها حيث يجب أن يوفر لها كل ما يلزمها لتعيش حياة مريحة، ويجب على الزوج توفير مستلزمات المنزل وإعالة زوجته مادياً بما يتناسب مع المجتمع، ففي الشريعة الإسلامية، يُعرف الحق المالي للزوجة بالنفقة والتي يجب أن تغطي احتياجاتها من الطعام والشراب والملبس والرعاية الصحية وغيرها من الأدوات اللازمة لمستوى معيشتها الشخصية، وتختلف النفقة حسب الوضع الاقتصادي للزوج، على سبيل المثال: يجب على الرجل الذي لديه الموارد المالية لتوفير منزل وسيارة وممتلكات وفيرة لعائلته أن يوفر بشكل طبيعي نفقات كافية لزوجته ولا يقيدها مالياً، ومن ناحية أخرى يجب على الرجل الذي قد لا تكون لديه مثل هذه الوسائل المالية أن يقدم ما في وسعه بأفضل ما لديه.  
 عن النبي (صلى الله عليه وآله): “حق المرأة على زوجها أن يسد جوعتها، وأن يستر عورتها، ولا يقبح لها وجهاً، فإذا فعل ذلك فقد أدى والله حقها”.
 
 نصائح للأزواج:

 1. مساعدة الأزواج البعض في الأعمال المنزلية
 
  من المهم أن يعمل الزوجان معًا للوفاء بالمسؤوليات اليومية للمنزل.  
 عن النبي (صلى الله عليه وآله): “ما من رجل يعين امرأته في بيتها إلا كان له بكل شعرة على بدنه عبادة سنة، صيام نهارها وقيام ليلها”.

2. تجاوز أخطاء بعضهما البعض

 كما ذكرنا سابقًا، فإن أحد المكونات المهمة للزواج هو تنمية الرحمة بين الأزواج، وإذا وجدنا أننا قد أخطأنا مع ازواجنا، فمن الضروري أن نطلب المغفرة منهم وأن نغفر لهم أيضًا إذا أساءوا إلينا بأي شكل من الأشكال. 
  عن الامام جعفر الصادق: “يشبع بطنها ويكسو جسدها وإن جهلت غفر لها”.

 3. التعبير عن الحب والعطف
 
 شدد الصحابة على أهمية اللطف والاحترام الذي يجب أن يظهره الزوجان لبعضهما البعض.  
 عن الامام جعفر الصادق: “من أخلاق الأنبياء حب النسآء”، ومن المهم التعبير عن المحبة واللطف بالكلام والأفعال وقضاء الزوجين وقت ممتع مع بعضهم البعض.