ما هو ضغط الدم ؟!

عندما يضخ القلب الدم عبر الشرايين، يندفع الدم عبر جدران الشرايين؛ ليحمل الدم من القلب إلى أجزاء أخرى من الجسم، وذلك أنه عندما ينقبض القلب أو ينبض فإنه يرسل دفق من الدم خلال الأوعية وبالتالي يزداد ضغط الدم، ويُسمى ذلك بـ الضغط الانقباضي، وعندما ينبسط القلب بين النبضات يقل ضغط الدم، ويُسمى ذلك بـ الضغط الانبساطي.

ماذا تعني الأرقام في ضغط الدم؟

يتم قياس ضغط الدم باستخدام رقمين:

1. الرقم الأول، المسمى ضغط الدم الانقباضي، يقيس الضغط في الشرايين عندما ينبض قلبك.
2. الرقم الثاني، المسمى ضغط الدم الانبساطي، يقيس الضغط في الشرايين عندما يرتاح قلبك بين النبضات.

إذا كانت القراءة تشير إلى 120 في ضغط الدم الانقباضي و 80 في ضغط الدم الانبساطي، يمكن قراءتها "120 على 80"، أو تكتب "120/80 ملم زئبقي".

حالات ضغط الحمل أثناء الحمل

ما هو ضغط الدم الطبيعي المعتاد خلال فترة الحمل؟

لتحديد ضغط الدم الطبيعي خلال فترة الحمل، سيقوم طبيبك على الأرجح بقياس ضغط الدم الأساسي في زيارتك الأولى، ثم سيقوم بقياس ضغط الدم في كل زيارة تليها.

يُعتبر ضغط الدم الطبيعي أي قيمة تكون أقل من 120/80 ملم زئبق.

ما هو ارتفاع ضغط الدم خلال فترة الحمل؟

يمكن أن يكون ضغط الدم مرتفعًا بدءًا من 130/90 ملم زئبق أو أن يكون أعلى بـ 15 درجة في الرقم العلوي عن القيمة التي كانت عليها قبل الحمل سببًا للقلق.

يُعرَّف ارتفاع ضغط الدم خلال فترة الحمل بأنه ضغط عالي حين يتجاوز 140 ملم زئبق من القيمة الانقباضية (الرقم العلوي)، مع قيمة انبساطية (الرقم السفلي) تتجاوز 90 ملم زئبق.

في بداية الحمل، عادةً من الأسبوع الخامس إلى منتصف الثلث الثاني من الحمل، يمكن أن ينخفض ضغط الدم الخاص بالمرأة الحامل، يحدث ذلك لأن هرمونات الحمل يمكن أن تحفز توسع الأوعية الدموية؛ ونتيجة لذلك فإن المقاومة لتدفق الدم ليست مرتفعة بنفس القدر.

ما هو انخفاض ضغط الدم خلال فترة الحمل؟

بينما لا يوجد رقم محدد يُعتبر منخفضًا للغاية، إلا أن هناك أعراضًا مرتبطة بانخفاض ضغط الدم:

• صداع
• دوار
• غثيان
• شعور بالإغماء
• برودة الجلد ورطوبته

تغيرات ضغط الدم خلال فترة الحمل

بمرور الوقت خلال فترة الحمل، قد يتغير ضغط الدم لدى المرأة أو يعود إلى المستويات السابقة للحمل، وهناك عدة أسباب محتملة لذلك..

1. يزداد كمية الدم في جسم المرأة: وفقًا للدراسات، يزيد حجم الدم في جسم المرأة الحامل بنسبة تصل إلى 45 في المئة، وهذا يعني أن القلب يجب أن يضخ كمية إضافية من الدم في جميع أنحاء الجسم.
2. يصبح البطين الأيسر (الجانب الأيسر من القلب الذي يضخ كمية كبيرة من الدم) أكثر سمكًا وأكبر حجمًا، يُسمح بهذا التأثير المؤقت للقلب بالعمل بجهد أكبر لدعم زيادة حجم الدم.
3. تفرز الكلى كميات متزايدة من الفازوبريسين، وهو هرمون يؤدي إلى زيادة احتباس الماء أثناء الحمل.

في معظم الحالات، سيتراجع ارتفاع ضغط الدم خلال فترة الحمل بعد ولادة الطفل، وفي الحالات التي يظل فيها ضغط الدم مرتفعًا، قد يصف الطبيب الدواء لاستعادته إلى مستوى طبيعي.

نصائح لتتبع ضغط الدم خلال فترة الحمل

هناك طرق لتتبع ضغط الدم بين زيارات الطبيب، منها شراء جهاز قياس ضغط الدم من صيدلية أو متجر عبر الإنترنت للمنتجات الطبية حيث تتوفر العديد من هذه الأجهزة التي يتم وضعها على المعصم أو الذراع العلوي.

للتحقق من دقة الجهاز :

• اصطحبيه إلى عيادة الطبيب وقارني القراءات على الجهاز بتلك التي تحصلي عليها من الطبيب.
• للحصول على قراءات دقيقة، قومي بقياس ضغط الدم في نفس الوقت كل يوم، قومي بذلك وأنتِ جالسة مع ساقيك منفرجتين، استخدمي نفس الذراع في كل مرة.

أبلغي طبيبك على الفور إذا كان لديكِ قراءات متكررة لضغط الدم المرتفع التي تبعد عن بعضها البعض بأربع ساعات أو إذا كانت لديكِ أعراض ارتفاع ضغط الدم.

ما هي مضاعفات ارتفاع ضغط الدم خلال فترة الحمل؟

إذا كانت لديكِ ارتفاع ضغط الدم خلال فترة الحمل، فقد تحدث مضاعفات.

1. تسمم الحمل

يمكن أن تتسبب هذه الحالة في أضرار خطيرة لأعضائك، بما في ذلك الدماغ والكلى، وإذا لم يتم علاجه، يمكن أن يكون قاتلًا.

تشمل اعراض تسمم الحمل :

• انتفاخ غير طبيعي في اليدين والوجه
• صداع مستمر
• رؤية نقاط أو تغيرات في الرؤية
• ألم في الجزء العلوي من البطن
• غثيان أو قيء في وقت متأخر من فترة الحمل
• صعوبة في التنفس

نظرًا لأن مرض تسمم الحمل قد يكون خطيرًا على الأم والطفل، يجب عليكِ الاتصال بطبيبك إذا كانت لديك أي من هذه الأعراض، والحفاظ على زيارات منتظمة للطبيب وإبلاغه بأي تغييرات يمكن أن يساعده على التعرف على اعراض تسمم الحمل وعلاجه في مراحله المبكرة.

2. متلازمة HELLP

تشير متلازمة HELLP إلى تفاقم التحلل الدموي، وزيادة إنزيمات الكبد، وانخفاض عدد الصفائح الدموية، هذه الحالة شديدة وتهدد الحياة، ويمكن أن تكون مضاعفة لتسمم الحمل.

تشمل الأعراض المرتبطة بمتلازمة HELLP:

• غثيان
• قيء
• صداع
• ألم في الجزء العلوي من البطن

نظرًا لأن متلازمة HELLP قد تلحق أضرارًا شديدة بأنظمة الأعضاء الحيوية، ستهدف العناية الطبية الطارئة إلى خفض ضغط الدم لصحة الأم والطفل، وفي بعض الحالات قد تكون الولادة المبكرة ضرورية.

يمكن أن يؤثر ارتفاع ضغط الدم خلال فترة الحمل أيضًا على معدل نمو الجنين، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى وزن الولادة المنخفض.

الوقاية من ارتفاع ضغط الدم خلال فترة الحمل

1. يمكن تقليل عوامل الخطر لارتفاع ضغط الدم، مثل السمنة، من خلال التغذية السليمة أثناء الحمل وممارسة الرياضة.
2. خلال فترة الحمل، من الطبيعي أن تزيدي بعض الوزن، إذا كنتِ تشعري بالقلق، فتحدثي مع طبيبك حول الزيادة المستهدفة في الوزن والطرق للبقاء ضمن نطاق صحي بالنسبة لك.
3. تعتمد الإرشادات الغذائية للنساء الحوامل على الأم، يمكن لأخصائي التغذية مساعدتك في إعداد خطة غذائية مصممة خصيصًا لارتفاعك ووزنك المحدد.
4. تجنبي التدخين .
5. الملح مهم خلال فترة الحمل وعادةً ليس من الضروري تقليل تناول الملح، حتى بالنسبة للنساء اللواتي يعانين من ارتفاع ضغط الدم فإن تقييد كمية الملح بشكل كبير يضر بالنساء الحوامل وقد يؤثر على نمو وتطور الجنين.
6. يسبب الحمل تغيرات في الهرمونات، بالإضافة إلى التغيرات النفسية والجسدية، وقد يؤدي ذلك إلى التوتر، الأمر الذي يجعل من الصعب التحكم في ارتفاع ضغط الدم؛ لذا جربي تقنيات تقليل التوتر مثل اليوغا والتأمل.
7. قومي بحضور جميع فحوصات الرعاية السابقة للولادة، حتى إذا كنتِ تشعري بأنكِ بخير.
8. إذا كنتِ بحاجة إلى دواء للسيطرة على ضغط الدم، فتناوليه يوميًا، ويجب أن يحدث ذلك تحت اشراف طبيبك.
9. قومي بفحص ضغط الدم في المنزل، واسألي طبيبك عن الإجراء المطلوب في حالة ارتفاع ضغط الدم.
10. تناولي الأطعمة الصحية.
11. تجنبي تناول الأطعمة الغنية بالملح مثل الحساء والأطعمة المعلبة، حيث يمكن أن ترفع ضغط الدم.
12. كوني نشيطة ومارسي النشاط البدني لمدة 30 دقيقة يوميًا، حيث يمكن أن يساعدك ذلك في إدارة وزنك، وتقليل التوتر، والوقاية من مشاكل مثل ارتفاع ضغط الدم.