الغدة الدرقية هي غدة صغيرة على شكل فراشة توجد في قاعدة رقبتك، أسفل تفاحة آدم مباشرةً، وتصنع هذه الغدة هرمون الغدة الدرقية الذي ينتقل في الدم إلى جميع أجزاء الجسم، ويتحكم هرمون الغدة الدرقية في عملية التمثيل الغذائي في الجسم بعدة طرق، بما في ذلك مدى سرعة حرق السعرات الحرارية ومدى سرعة نبض قلبك.

تنتج الغدة الدرقية هرمون الغدة الدرقية، الذي يتحكم في العديد من الأنشطة في الجسم، بما في ذلك مدى سرعة حرق السعرات الحرارية ومدى سرعة نبض قلبك، تؤدي أمراض الغدة الدرقية إلى إنتاج كمية كبيرة جدًا أو قليلة جدًا من الهرمون، واعتمادًا على كمية الهرمون الذي تنتجه الغدة الدرقية، قد تشعري في كثير من الأحيان بالقلق أو التعب، أو قد تفقدي الوزن أو تكتسبيه، والنساء أكثر عرضة من الرجال للإصابة بأمراض الغدة الدرقية، خاصةً بعد الحمل مباشرةً وبعد انقطاع الطمث.

كيف تؤثر مشاكل الغدة الدرقية على النساء؟

النساء أكثر عرضةً من الرجال للإصابة بأمراض الغدة الدرقية، حيث تصاب واحدة من كل ثماني نساء بمشاكل الغدة الدرقية خلال حياتها، ويمكن أن تسبب أمراض الغدة الدرقية لدى النساء ما يلي:

1. مشاكل في الدورة الشهرية: تساعد الغدة الدرقية على التحكم في الدورة الشهرية حيث يمكن أن يؤدي زيادة أو نقصان هرمون الغدة الدرقية إلى جعل الدورة الشهرية خفيفة جدًا أو ثقيلة أو غير منتظمة، ويمكن أن يتسبب مرض الغدة الدرقية أيضًا في توقف الدورة الشهرية لعدة أشهر أو أكثر، وهي حالة تسمى انقطاع الطمث، وإذا كان الجهاز المناعي في جسمك يسبب مرض الغدة الدرقية، فقد تتأثر الغدد الأخرى، بما في ذلك المبيضين، وهذا يمكن أن يؤدي إلى انقطاع الطمث المبكر (قبل سن الأربعين).
2. مشاكل في الحمل: عندما يؤثر مرض الغدة الدرقية على الدورة الشهرية، فإنه يؤثر أيضًا على الإباضة، وهذا يمكن أن يجعل من الصعب عليك الحمل.
3. مشاكل أثناء الحمل: مشاكل الغدة الدرقية أثناء الحمل يمكن أن تسبب مشاكل صحية للأم والطفل.

في بعض الأحيان، يتم الخلط بين أعراض مشاكل الغدة الدرقية وأعراض انقطاع الطمث، حيث أنه من المرجح أن يتطور مرض الغدة الدرقية، وخاصةً قصور الغدة الدرقية، بعد انقطاع الطمث.

هل يمكن أن يسبب مرض الغدة الدرقية مشاكل في الحمل؟

كلًا من فرط نشاط الغدة الدرقية وقصور الغدة الدرقية يمكن أن يجعل من الصعب عليك الحمل، وذلك لأن مشاكل هرمون الغدة الدرقية يمكن أن تخل بتوازن الهرمونات التي تسبب الإباضة، ويمكن أن يؤدي قصور الغدة الدرقية أيضًا إلى إنتاج المزيد من هرمون البرولاكتين في الجسم، وهو الهرمون الذي يخبر جسمك بإنتاج حليب الثدي، وبالطبع وجود الكثير من البرولاكتين يمكن أن يمنع الإباضة.

يمكن أن تؤثر مشاكل الغدة الدرقية أيضًا على الدورة الشهرية حيث قد تكون الدورة الشهرية لديك أكثر غزارة أو غير منتظمة، أو قد لا تأتيك أي دورة شهرية على الإطلاق لعدة أشهر أو أكثر.

قصور الغدة الدرقية والخصوبة

يمكن أن يؤثر قلة هرمون الغدة الدرقية على الخصوبة بالطرق التالية:

• اضطراب الدورة الشهرية، مما يزيد من صعوبة الحمل
• التدخل في إطلاق البويضة من المبيضين (الإباضة)
• زيادة خطر الإجهاض
• زيادة خطر الولادة المبكرة

يعد قصور الغدة الدرقية هو الأكثر شيوعًا بين النساء ويمكن اكتشافه غالبًا من خلال اختبار دم بسيط للهرمون المحفز للغدة الدرقية (TSH)، وتشمل الأعراض الشائعة لقصور الغدة الدرقية ما يلي:

• تكرار الدورات وغزارة نزيفها
• التعب والإرهاق
• ألم العضلات
• النسيان
• جفاف الجلد والشعر
• زيادة الوزن
• عدم تحمل البرد

المناعة الذاتية والالتهابات والخصوبة

يمكن أن تؤثر المناعة الذاتية سلبًا على الخصوبة، حتى عندما تكون مستويات هرمون الغذة الدرقية ضمن المعدل الطبيعي، فالخلل المناعي الذي تشير إليه الأجسام المضادة للغدة الدرقية يمكن أن يؤثر على الخصوبة عن طريق:

• التسبب في صعوبة تلقيح البويضة
• صعوبة في عملية انغراس البويضة
• زيادة خطر الإجهاض

لا يتفق المتخصصون دائمًا على ما إذا كان عدد الأجسام المضادة لديك عاملًا مهمًا أم لا، على الرغم من أن عدد الأجسام المضادة لا يهم في التشخيص إلا أن عدد الأجسام المضادة يمكن أن يكون مهمًا سريريًا، ونظرًا لأن وجود الأجسام المضادة ومستويات هرمون الغدة الدرقية يلعب دورًا مهمًا في الخصوبة، فمن المهم العمل مع طبيبك لتحقيق توازن مستقر، بناءً على احتياجاتك الفردية.