إذا كنت تحاولين زيادة فرصك في الحمل، فربما تفكرين في ممارسة العلاقة كل يوم، أو إذا كنت تفعلين ذلك بالفعل، فقد تتساءلين عما إذا كانت ممارسة العلاقة كل يوم خطوة ضرورية عندما يتعلق الأمر بالحمل.
الخبر السار هو أن ممارسة العلاقة يوميًا لا يضر بصحتك ولا يقلل من فرصك في الحمل.، ولكن قد يبدأ الجنس في الشعور وكأنه مهمة شاقة إلى حد ما إذا أصبح روتينًا يوميًا.
إذا كنت تحاولين الحمل بشكل طبيعي فإن ممارسة العلاقة جزء مهم من لغز الحمل، ولكن هل تحتاجين إلى فعل ذلك كل يوم لزيادة احتمالية الحمل؟ هيا بنا نكتشف ذلك!

هل يجب ممارسة العلاقة كل يوم عند محاولة الحمل؟

إن أول شيء يجب أن تعرفيه إذا كنت حريصة على الحمل هو أن التوقيت مهم، إن معرفة الوقت الذي من المرجح أن تكونين فيه أكثر خصوبة يمكن أن يمنحك المزيد من التحكم في رحلة محاولة الحمل ويساعدك على معرفة الوقت المناسب لممارسة العلاقة للحمل، ويمكن أن يساعدك تطبيق تتبع التبويض مثل تطبيق الملكة على فهم جسمك ومعرفة المزيد عن نافذة خصوبتك.
في الأساس، هناك ستة أيام يجب الانتباه إليها، وهي ما تُسمى بنافذتك الخصبة، ستكون فرص الحمل لديك في أفضل حالاتها قبل خمسة أيام من التبويض بالإضافة إلى 24 ساعة بعدها، وذلك لأن البويضة يمكن أن تبقى على قيد الحياة لمدة يوم تقريبًا، بينما يمكن للحيوانات المنوية أن تعيش في جسم الأنثى لمدة تصل إلى خمسة أيام. وهذا يعني أن ممارسة العلاقة قبل وأثناء التبويض يمكن أن تزيد من فرصك في الحمل.
من الجدير بالذكر أنه قد يكون من الممكن الحمل خارج نافذتك الخصبة، ولكن هذا أقل احتمالية بكثير، لا تزال هناك فوائد لممارسة العلاقة خارج أيامك الخصبة إذا كنت ترغبين في ذلك، فإذا كانت العلاقة والاتصال الجسدي يحدثان طوال الشهر بالكامل، فإن هذا يزيل ضغط الجنس خلال نافذة التبويض تلك.

كم مرة يجب ممارسة العلاقة خلال نافذة الخصوبة؟

يمكنك ممارسة العلاقة بقدر ما تشعرين أنت وزوجك بالراحة خلال فترة الخصوبة الخاصة بك.
إذا كنت قلقة من أن قذف الزوج قد لا يحتوي على ما يكفي من الحيوانات المنوية الصحية بسبب تكرار ممارسة الجنس، فقد أظهرت الأبحاث أن القذف يوميًا لمدة تصل إلى أسبوعين لا يؤثر على صحة الحيوانات المنوية.
قد ترغبين أيضًا في ممارسة الجنس أكثر خلال أيام الخصوبة الخاصة بك، حيث تشير الأبحاث إلى أن ممارسة العلاقة الجنسية بشكل متكرر خلال نافذة الخصوبة هو أمر جيد عن محاولة الحمل.

كم من الوقت يستغرق حدوث الحمل؟

لكي يحدث الحمل، يجب أن يخصب الحيوان المنوي بويضة في الجهاز التناسلي، تحدث لحظة الحمل هذه بعد التبويض وقد تستغرق ما يصل إلى ستة أيام بعد ممارسة العلاقة، وبعد ذلك، تنتقل البويضة المخصبة إلى الرحم لتزرع نفسها، ثم يبدأ الحمل. يمكن أن تستغرق عملية الزرع هذه من ثلاثة إلى أربعة أيام، حيث تحمل معظم السيدات - حوالي 85% إلى 88% - في السنة الأولى من ممارسة الجنس بدون وقاية، وحوالي 40% إلى 60% من الزوجات اللائي تقل أعمارهن عن 35 عامًا يحملن في غضون الأشهر الثلاثة الأولى من ممارسة العلاقة. 

هل يجب ممارسة العلاقة مرتين في اليوم أثناء التبويض؟

الآن بعد أن عرفت أن توقيت ممارسة الجنس في فترة التبويض هو المفتاح إذا كنت تتطلعين إلى الحمل، فمن المنطقي أن تتساءلي عما إذا كان ممارسة العلاقة عدة مرات في اليوم خلال هذا الجزء من دورتك سيعزز فرصك أم لا، وربما تعتقدين أيضًا أن الإجابة ستكون نعم واضحة! لكن الأدلة ليست قاطعة ..
حيث وجدت دراسة أجريت عام 2018 على 250 رجلًا من 500 زوج أن ممارسة الجنس مرتين في غضون ثلاث ساعات قد يعزز صحة الحيوانات المنوية، لكن تشير أبحاث أخرى إلى أنه قد تكون هناك بعض العيوب لممارسة الجنس بشكل متكرر، فقد وجدت بعض الدراسات أن القذف عدة مرات في اليوم قد يتسبب لفترة وجيزة في انخفاض عدد الحيوانات المنوية، مما قد يجعل الحمل أكثر صعوبة بعض الشيء. 
الخلاصة ملكتي أنه ليست هناك حاجة حقًا لزيادة جدول ممارسة العلاقة حتى لا تجعلي محاولة الحمل تبدو وكأنها مهمة شاقة! لذا، اتبعي ما تشعرين به أنت وزوجك بدلًا من الالتزام بجدول زمني صارم.

متى يجب ممارسة العلاقة إذا كنت تحاولين الحمل؟

تُظهر الدراسات أن الطريقة المثالية لزيادة فرص الحمل هي ممارسة العلاقة كل يومين خلال نافذة الخصوبة، وبالنسبة للأزواج الذين مارسوا العلاقة كل يوم أو أكثر، كانت فرص الحمل متشابهة.
يمكن أن يساعدكِ معرفة نمط دورتك الشهرية في تحديد وقت ممارسة العلاقة في وقت نافذة الخصوبة، ويمكن أن تمنحك مجموعات التنبؤ بالإباضة فكرة جيدة جدًا عن وقت خصوبتك من خلال تتبع الهرمون الملوتن (LH) في البول.
يعني ارتفاع هرمون الملوتن أنك على وشك التبويض، عادةً في غضون 36 ساعة القادمة، ولكن إذا لم تكن اختبارات التبويض مناسبة لك، فهناك أيضًا بعض العلامات الجسدية التي يجب مراقبتها حول وقت إطلاق البويضة، وتتضمن علامات التبويض ما يلي:

• مخاط عنق الرحم: يتغير طوال دورتك الشهرية؛ فعندما تكونين في أكثر حالاتك خصوبة، قد تلاحظين أنه يصبح شفافًا ومرنًا (مثل بياض البيض قليلًا).
• درجة حرارة الجسم: يمكنك أيضًا تسجيل درجة حرارة جسمك الأساسية (BBT) في سجل، قومي بقياس درجة حرارتك بمجرد استيقاظك قبل الخروج من السرير، ترتفع درجة حرارة جسمك قليلًا جدًا بعد التبويض، مما يعني أنك في أكثر حالاتك خصوبة قبل يومين إلى ثلاثة أيام من ارتفاع درجة حرارتك. 
• أعراض أخرى: بعض السيدات يلاحظن أعراضًا مثل ألم الثديين، أو تقلصات خفيفة، أو زيادة الرغبة الجنسية في فترة التبويض.

عوامل أخرى يجب مراعاتها عند محاولة الحمل

1. عدم انتظام الدورة الشهرية: يمكن أن تأتي الدورة الشهرية غير المنتظمة بعد أقل من 21 يومًا أو أكثر من 35 يومًا، وتعتبر الدورة التي تتغير في الطول من شهر لآخر بمقدار سبعة إلى تسعة أيام غير منتظمة أيضًا، وقد يكون من الصعب تحديد وقت ممارسة العلاقة في وقت التبويض لأنك لا تعرفين موعده بالظبط! لكن يوجد الكثير من الأشياء التي يمكن أن تساعدك على الحمل بإذن الله حتى فيى هذه الحالة.
2. العمر: تنخفض الخصوبة مع تقدم العمر ويحدث هذا الانخفاض بشكل أسرع بمجرد أن تكون المرأة في منتصف الثلاثينيات من عمرها، لكن في كل الأحوال يجب أن تتابع المرأة مع طبيبها لوصف العلاجات المناسبة وتعزيز فرص الحمل في هذه الحالة.
3. التوتر: قد لا يسبب التوتر مشاكل في الخصوبة لكنه قد يسبب اضطرابات في الدورة الشهرية، مما يزيد من صعوبة الحمل، وقد يقلل أيضًا رغبتك في ممارسة العلاقة! لذلك يجب إيجاد طرق للتحكم في التوتر، مثل قراءة القرآن أو ممارسة تمارين اليوجا المشي لمسافات طويلة في الهواء الطلق.