إن تأخر الحمل بسبب الرحم هو حالة لا تستطيع فيها المرأة الحمل لأن الرحم به مشكلة صحية، وبالطبع تعلمين ملكتي أنه مهم للغاية أثناء الحمل لأنه المكان الذي يتطور فيه الجنين وينمو!

ما هي أنواع مشاكل الرحم التي تؤخر الحمل؟

هناك نوعان من مشاكل الرحم: الخلقية والمكتسبة.

مشاكل الرحم الخلقية

إذا كانت المرأة تعاني من مشاكل الرحم الخلقية، فهذا يعني أنها ولدت بدون رحم يعمل 100% بسبب مشكلة حدثت أثناء نموها كجنين.

مشاكل الرحم المكتسبة

مشاكل الرحم المكتسبة تعني أنك أصبت بهذه الحالة أثناء حياتك، حيث يمكن أن تحدث أشياء كثيرة لرحمك تؤثر على خصوبتك، مثل استئصال الرحم، كما يمكن لعوامل مثل الأورام الليفية الرحمية، والزوائد اللحمية، والأنسجة الندبية، والأضرار الإشعاعية (من علاج السرطان) أو إصابات الرحم التي تمنع الحمل.

أسباب مشاكل الرحم التي تؤخر الحمل

1) الإخصاب والانغراس

أثناء الإخصاب، يتحد الحيوان المنوي والبويضة في إحدى قناتي فالوب لتكوين الزيجوت، ثم يسافر الزيجوت إلى أسفل قناة فالوب، وبمجرد وصوله إلى الرحم، يتحول إلى كيسة أريمية، ثم تحفر الكيسة الأريمية في بطانة الرحم في عملية تسمى الانغراس.

2) اضطرابات التبويض

يعد التبويض بشكل غير منتظم أو عدم التبويض على الإطلاق هو السبب وراء معظم حالات العقم.، حيث يمكن أن تسبب مشاكل تنظيم الهرمونات التناسلية بواسطة الغدة النخامية أو مشاكل في المبيض اضطرابات التبويض.

3) متلازمة تكيس المبايض (PCOS)

تسبب متلازمة تكيس المبايض (PCOS) خللًا هرمونيًا يؤثر على التبويض، وترتبط متلازمة تكيس المبايض بمقاومة الأنسولين والسمنة ونمو الشعر غير الطبيعي على الوجه أو الجسم وحب الشباب، وهو السبب الأكثر شيوعًا للعقم عند النساء.

4) خلل في وظائف الغدة النخامية

هناك هرمونان تنتجهما الغدة النخامية مسؤولان عن تحفيز التبويض كل شهر، وهما الهرمون المنبه للجريب (FSH) والهرمون الملوتن (LH)، يمكن أن يؤدي الإجهاد البدني أو العاطفي الزائد أو الوزن المرتفع جدًا أو المنخفض جدًا أو زيادة الوزن أو خسارته مؤخرًا إلى تعطيل إنتاج هذه الهرمونات والتأثير على التبويض، ويعد عدم انتظام الدورة أو غيابها أكثر العلامات شيوعًا.

5) قصور المبيض الأولي 

يُطلق عليه أيضًا فشل المبيض المبكر، وعادةً ما يكون سببه استجابة مناعية ذاتية أو فقدان مبكر للبويضات من المبيض، ربما نتيجةً لعوامل وراثية أو علاج كيميائي، لم يعد المبيض ينتج البويضات، مما يقلل من إنتاج هرمون الاستروجين لدى النساء دون سن الأربعين.

6) تلف قناتي فالوب (العقم الأنبوبي)

تمنع قناتي فالوب التالفة أو المسدودة الحيوانات المنوية من الوصول إلى البويضة أو تمنع مرور البويضة المخصبة إلى الرحم، ويمكن أن تشمل أسباب تلف أو انسداد قناة فالوب ما يلي:

• مرض التهاب الحوض، وهو عدوى تصيب الرحم وقناتي فالوب بسبب الكلاميديا ​​أو السيلان أو غيرها من الأمراض المنقولة جنسيًا
• الجراحة السابقة في البطن أو الحوض، بما في ذلك جراحة الحمل خارج الرحم، حيث تزرع البويضة المخصبة وتنمو في مكان آخر غير الرحم، وعادةً في قناة فالوب

7) انتباذ بطانة الرحم

يحدث انتباذ بطانة الرحم عندما تُزرع الأنسجة التي تنمو عادةً في الرحم وتنمو في أماكن أخرى، ويمكن أن يؤدي نمو الأنسجة الزائدة هذا وإزالتها جراحيًا إلى حدوث ندبات، مما قد يسد قناتي فالوب ويمنع البويضة والحيوانات المنوية من الاتحاد.
يمكن أن يعطل انتباذ بطانة الرحم أيضًا عملية انغراس البويضة المخصبة ويبدو أن هذه الحالة تؤثر أيضًا على الخصوبة بطرق أقل مباشرةً، مثل تلف الحيوان المنوي أو البويضة.

8) مشاكل عنق الرحم

يمكن أن تتداخل العديد من الأسباب الرحمية أو عنق الرحم مع زرع البويضة أو تزيد من خطر الإجهاض:

• الأورام الحميدة أو الأورام الليفية أو الأورام العضلية هي أورام شائعة في الرحم، يمكن لبعضها أن تسد قناتي فالوب أو تتداخل مع انغراس البويضة، مما يؤثر على الخصوبة، لكن العديد من النساء المصابات بالأورام الليفية أو الأورام الحميدة يصبحن حوامل بإذن الله.
• يمكن أن تتسبب مشاكل الرحم الموجودة منذ الولادة، مثل الرحم ذو الشكل غير المعتاد، في حدوث مشاكل في الحمل أو استمرار الحمل.
• يمكن أن يحدث تضيق عنق الرحم، بسبب تشوه وراثي أو تلف في عنق الرحم.
• في بعض الأحيان، لا يستطيع عنق الرحم إنتاج أفضل أنواع المخاط للسماح للحيوانات المنوية بالمرور عبر عنق الرحم إلى الرحم.

9) العقم غير المبرر

في بعض الحالات، لا يتم العثور على سبب العقم أبدًا ويمكن أن يتسبب مزيج من عدة عوامل ثانوية لدى كلا الزوجين في حدوث مشاكل في الخصوبة غير المبرر، على الرغم من أنه من المحبط عدم الحصول على إجابة محددة، إلا أن هذه المشكلة يمكن أن تصحح نفسها بمرور الوقت.

10) الكثير من هرمون البرولاكتين 

يمكن أن تتسبب الغدة النخامية في زيادة إنتاج هرمون البرولاكتين (فرط برولاكتين الدم)، مما يقلل من إنتاج هرمون الاستروجين ويمكن أن يسبب العقم، ويمكن أن يحدث هذا أيضًا بسبب الأدوية التي تتناوليها لحالة أخرى.

ما هي علامات أو أعراض مشاكل الرحم؟

تختلف الأعراض حسب السبب، فمثلًا لا تأتي الدورة الشهرية لدى بعض السيدات أبدًا، وفي أحيان أخرى تعاني المرأة من آلام الحوض أو تشعر بضغط في منطقة الحوض.

كيف تختلف مشاكل الرحم عن أنواع العقم الأخرى؟

قد يكون من الصعب غالبًا تحديد سبب إصابة المرأة أو الزوجين بمشاكل العقم، في حين أن الفحص البدني هو الخطوة الأولى للتشخيص، إلا أنه يمكن للموجات فوق الصوتية وأدوات التصوير الأخرى تأكيد مشاكل الرحم.

كيف يتم علاج مشاكل الرحم؟ 

يمكن علاج كل مشكلة من مشاكل الرحم باستخدام مجموعة من الأدوية (بما في ذلك الهرمونات)، والتمارين والجراحة مثل استئصال الأورام الليفية واستئصال الورم العضلي، وفي بعض الحالات قد يوصى الأطباء بالانتظار اليقظ؛ وهو يعني أنه لا يتم وصف أي علاج، ولكن سيتعين عليك زيارة طبيبك بانتظام لمتابعة حالتك وتتبع الأعراض حتى تختفي المشكلة من تلقاء نفسها! 

كيفية الوقاية من مشاكل الرحم

1. الحفاظ على وزن صحي: النساء ذوات الوزن الزائد والنحيفات معرضات لخطر متزايد من اضطرابات التبويض، فإذا كنت بحاجة إلى إنقاص الوزن، فمارسي الرياضة باعتدال، حيث ارتبطت التمارين الشاقة والمكثفة لأكثر من خمس ساعات في الأسبوع بانخفاض التبويض.
2. الإبتعاد عن التدخين: التدخين السلبي له تأثيرات خطيرة وسلبية متعددة على الخصوبة، وكذلك على صحتك العامة وصحة الجنين، لذلك تجنبي الوجود في أماكن بها مدخنين أثناء فترة الخصوبة أو أثناء الحمل.
3. ابتعدي عن التوتر: أظهرت بعض الدراسات أن التوتر يمكن أن يتسبب في تأخر الحمل، لذلك حاولي تقليل التوتر في حياتك قبل محاولة الحمل.