لطالما كانت الإفرازات المهبلية لغزًا بالنسبة للعديد من النساء، ولكنها في الواقع تحمل الكثير من المعلومات حول الصحة الإنجابية، فهل تعلمين ما هي إفرازات التبويض التي تدل على الحمل؟

نوع الإفرازات وكميتها يمكن أن يكونا مؤشرين أساسيين على حدوث التبويض أو حتى الحمل، لذلك ملكتي في هذا المقال، سنقوم برحلة استكشافية داخل عالم الإفرازات المهبلية، وسنكتشف كيف يمكننا قراءة هذه الإشارات لفهم جسمنا بشكل أفضل ومعرفة إفرازات التبويض التي تدل على الحمل.

تتسبب الهرمونات في تغير مخاط عنق الرحم من حيث الملمس والحجم واللون طوال دورتك الشهرية، حيث يكون المخاط سميكًا وأبيضًا وجافًا قبل التبويض (عندما يطلق المبيض بويضة)، وقبل التبويض مباشرةً، يتحول مخاط عنق الرحم إلى شفاف وزلق، وهذا القوام يجعل من السهل على الحيوانات المنوية السباحة للقاء البويضة.

كيف تبدو إفرازات التبويض التي تدل على الحمل؟

مخاط عنق الرحم هو سائل يخرج من عنق الرحم، وهو أحد المكونات الرئيسية للإفرازات المهبلية، وعادةً ما يكون شفافًا أو أبيض اللون،في بداية الحمل، قد يكون هناك كمية ملحوظة من هذا المخاط أكثر من المعتاد، وقد يكون أيضًا سائلًا مائيًا.

إذا عانت المرأة من نزيف الانغراس، فقد يكون مخاط عنق الرحم وردي اللون، حيث يحدث نزيف الانغراس بعد حوالي أسبوع إلى أسبوعين من تخصيب البويضة، ومع ذلك، لا تعاني جميع السيدات من نزيف الانغراس، وبعض النساء الحوامل لا يشعرن باختلاف بشكل ملحوظ في مخاط عنق الرحم.

كما أنه من الطبيعي أن يتغير مخاط عنق الرحم من حيث الكمية والقوام على مدار الدورة الشهرية، وتختلف التغييرات من شخص لآخر، ولكنها بشكل عام تكون على النحو التالي:

1. بعد الحيض، غالبًا ما يكون سائل عنق الرحم سميكًا ومعتمًا وأقل وفرة
2. مع اقتراب التبويض، قد يصبح السائل شفافًا ومرنًا مؤقتًا، ومماثلًا في قوامه لبياض البيض غير المطبوخ
3. بعد التبويض، يصبح السائل معتمًا وسميكًا مرة أخرى
4. أخيرًا، من المهم ملاحظة أن هناك عوامل أخرى يمكن أن تغير قوام مخاط عنق الرحم.

ماذا يمكن أن يخبرك مخاط عنق الرحم عن صحتك؟

تسجل بعض النساء التغييرات في مخاط عنق الرحم لإخبارهن بالمرحلة الحالية في الدورة الشهرية بالظبط، ويمكن أن يكون هذا مفيدًا إما لمحاولة الحمل أو محاولة تجنب الحمل.

يمكن أن يخبرك مخاط عنق الرحم بموعد خصوبتك (أو احتمالية حملك) لأن مخاطك يبدو مميزًا، ويمكن أن يشير أيضًا إلى متى تقل احتمالية الحمل لديك، ويمكن أن يخبرك ملمس ولون مخاط عنق الرحم أيضًا ما إذا كنت تعانين من حالة صحية مثل العدوى أو النزيف غير المنتظم بين الدورات الشهرية أم لا.

الفرق بين مخاط عنق الرحم أثناء الحمل وإفرازات التبويض

لا توجد طريقة مؤكدة لمعرفة الفرق بين الإفرازات التي تفرزها النساء أثناء الحمل مقابل الإفرازات التي تفرزها النساء أثناء التبويض، خاصةً أن الإفرازات يمكن أن تتغير طوال الدورة الشهرية.

ومع ذلك، قد تلاحظ بعض النساء تحولًا في كمية أو قوام الإفرازات التي تفرزها بمرور الوقت إذا كن حوامل، على سبيل المثال، قد يكون لديهن إفرازات أكثر من المعتاد، أو قد تكون أكثر مائية أو حليبية، الطريقة الوحيدة للتأكد هي إجراء اختبار حمل منزلي أو الحصول على فحص دم من طبيب.

كيفية فحص مخاط عنق الرحم

يمكن لأي امرأة ترغب في فحص مخاط عنق الرحم أن تقوم بما يلي:

• غسل يديها جيدًا بالماء والصابون.
• إدخال إصبع أو إصبعين في المهبل، بحيث يصل إلى عنق الرحم.
• مسح عنق الرحم للمس السائل.
• سحب الإصبع أو الأصابع للخارج ومراقبة السائل.
• أو قد تتمكن المرأة بدلًا من ذلك من رؤية مخاط عنق الرحم على ملابسها الداخلية أو مسحها بمنديل.

يمكن أن يكون المخاط العنقي الغزير والمرن مؤشرًا على الوقت الذي تكون فيه المرأة أكثر خصوبة، وقد تجد أي امرأة تحاول الحمل أن فحص السائل بانتظام يساعد في تحديد نافذة الخصوبة لديها.

ما الذي يمكن أن يسبب تغييرات في مخاط عنق الرحم؟

يمكن أن تلعب بعض العوامل دورًا في كمية مخاط عنق الرحم لديك أو شكله، والأشياء التي يمكن أن تؤثر على مخاط عنق الرحم هي:

• الرضاعة الطبيعية
• المزلقات التي تستخدمينها أثناء ممارسة العلاقة الزوجية
• وسائل منع الحمل الهرمونية
• الأمراض المنقولة جنسيًا (STIs)
• الالتهابات المهبلية الأخرى مثل عدوى الخميرة أو التهاب المهبل الجرثومي
• الجراحة في عنق الرحم
• الأدوية
• التوتر
• الأطعمة التي تتناولينها

ما هي علامات الحمل الأخرى؟

المؤشر الأكثر موثوقية للحمل هو نتيجة اختبار إيجابية بعد غياب الدورة الشهرية، ومع ذلك لا يكفي غياب الدورة الشهرية وحدها لتحديد الحمل، حيث يمكن للعديد من العوامل أن تسبب تأخير الدورة الشهرية، وتتضمن بعض العلامات المحتملة الأخرى للحمل ما يلي:

• كمية صغيرة من النزيف أو التبقيع
• ألم الثديين
• نفور من بعض الأطعمة أو الروائح
• الرغبة الشديدة في تناول الطعام
• الغثيان أو القيء
• الدوخة
• الشعور بالتعب
• تغيرات المزاج
• الصداع
• الحاجة إلى التبول بشكل متكرر

ومع ذلك ملكتي، من المهم أن نضع في اعتبارنا أن العديد من الحالات الصحية الأخرى يمكن أن تسبب هذه الأعراض.

متى يجب استشارة الطبيبة؟

يجب على المرأة التحدث مع الطبيب إذا كان لديها:

• إفرازات سميكة، مثل الجبن القريش
• إفرازات صفراء أو رمادية أو خضراء
• إفرازات ذات رائحة كريهة
• حكة أو حرقان في المهبل أو حوله
• ألم أثناء الجماع أو التبول

كما يجب التحدث مع الطبيبة إذا كان من المحتمل أن تكوني حاملًا أو كنت تحاولين الحمل لأكثر من عام ولكن لم يحدث الحمل بعد.

جربي أدوات تطبيق الملكة عند محاولة الحمل، فقط قومي بإضافة بيانات دورتكِ الشهرية لتعرفي موعد التبويض ونافذة الخصوبة، وتابعي مقالات البحث عن حمل، وإذا أعجبك ما قرأته للتو؛ فتابعينا على Instagram Facebook Twitter لتصلك أحدث المقالات والتحديثات!