يعتبر الانغراس مرحلة مبكرة بالغة الأهمية في كل حمل، ويمكن أن تشمل أعراض انغراس البويضة نزيفًا خفيفًا وتشنجات وغثيان وانتفاخًا وألم في الثديين وصداعًا وتقلبات مزاجية.

سنستكشف معًا هذه المقالة ملكتي العلامات التي تشير إلى حدوث الانغراس، كما تستعرض بعض العلامات الكاذبة للحمل المبكرة ومتى يجب إجراء اختبار الحمل.

ما هو الانغراس؟

الانغراس هو عندما يحفر الجنين نفسه عميقًا في بطانة الرحم، حيث يمكن أن يبدأ في النمو، ويحدث الانغراس بعد الإخصاب، وهو عندما يلتقي الحيوان المنوي بالبويضة، و يحدث الإخصاب في قناة فالوب، وفقًا للكلية الأمريكية لأطباء التوليد وأمراض النساء (ACOG)، ثم عندما يبدأ الجنين في الانقسام، ينتقل إلى أسفل قناة فالوب قبل أن يزرع في بطانة الرحم.

من المنظور الطبي، فإن الانغراس الناجح هو البداية الحقيقية للحمل، كما تقول الدكتورة "جين"، أخصائية الغدد الصماء التناسلية، وأخصائية الخصوبة، والأستاذة المساعد في كلية فاينبرج للطب، وعضو مجلس المراجعة الطبية.

بمجرد غرس الجنين، يبدأ في إفراز الهرمونات التي تحضر جسمك للطفل، وتوقف الدورة الشهرية، وتزيد من حجم المشيمة وربما تجعلكِ تشعرين بتقلصات وتعب.

أعراض انغراس البويضة

يمكن أن تشمل العلامات النزيف والتقلصات، ونزيف الانغراس هو نزيف خفيف يحدث بعد حوالي 1-2 أسبوع من الإخصاب، وعادةً ما يكون قصير الأمد وأخف من الدورة الشهرية الطبيعية، وغالبًا ما يكون الدم أفتح من دم الحيض أو يمكن أن يكون بنيًا.

نزيف خفيف

قد يكون الفرق بين أعراض انغراس البويضة والدورة الشهرية مربكًا، وخاصةً لأنه في كلتا الحالتين، يسيل الدم من بطانة الرحم، تقول الدكتورة "جين": "النزيف الخفيف الذي يحدث أثناء الانغراس ناتج عن التآكل الخفيف لبطانة الرحم أثناء انغراس الجنين".

في حين أن معظم النساء لا يعانين من نزيف الانغراس، إلا أن بعضهن سيعانين منه، حيث يعاني ما يصل إلى 25% منهن من نزول دم خفيف متقطع، وفقًا لعيادة كليفلاند، وعادةً ما يبدأ هذا الدم باللون الوردي ويتحول إلى اللون البني، وعلى عكس الدورة الشهرية، لن يحتوي على كتل دماء وسيتوقف في غضون يوم أو يومين.

تقلصات البطن

لا تعاني العديد من النساء من أي أعراض للانغراس، لكن التحولات الهرمونية اللاحقة يمكن أن تسبب تقلصات، قد تستمر تقلصات الانغراس لمدة يوم أو نحو ذلك على الأكثر، وربما تلاحظينها في وقت قريب من موعد الدورة الشهرية.

وقد تعتقدين أن التقلصات ناجمة عن التصاق الجنين ببطانة الرحم، لكن هذا ليس صحيحًا تمامًا، كما توضح الدكتورة "جين": "التقلصات التي تشعرين بها ناجمة عن تمدد عضلات الرحم أثناء انغراس الجنين".

في حين أن تقلصات البطن ليست ممتعة أبدًا، فإن تقلصات الانغراس البسيطة في بداية الحمل شائعة جدًا ولا ينبغي أن تكون غير مريحة مثل تلك التي قد تشعرين بها قبل وأثناء الدورة الشهرية.

أعراض أخرى محتملة

في حين أن الانغراس نفسه ليس مسؤولًا عن الأعراض التالية، إلا أن سلسلة التغيرات الهرمونية التي تساعد جسمك على إطلاق حياة جديدة يمكن أن تجعلك تشعرين بالضعف والدوار والغثيان مؤقتًا.

بالإضافة إلى التقلصات والنزيف الخفيف، أفادت بعض النساء بما يلي:

• ألم الثديين
• انخفاض الطاقة
• الصداع

متى يحدث الانغراس؟

يحدث الانغراس بعد حوالي ثمانية إلى تسعة أيام من الإخصاب، على الرغم من أنه يمكن أن يحدث في وقت مبكر يصل إلى ستة أيام أو متأخرًا يصل إلى 12 يومًا بعد الإباضة.

أي أنه إذا كانت المرأة لديها دورة شهرية منتظمة مدتها 28 يومًا، فإن الإباضة تحدث عادةً في حوالي اليوم الرابع عشر من الدورة، وقد يحدث الانغراس بين اليوم العشرين إلى اليوم السادس والعشرين"، كما تقول الدكتورة "جين".

ما هو انخفاض درجة حرارة الانغراس؟

خلال النصف الثاني من الدورة الشهرية، تبدأ درجة حرارة المرأة في الارتفاع بشكل طفيف في وقت الإخصاب، حيث تظل مرتفعة طوال فترة الحمل، لكن إذا انخفضت درجة حرارتك مرة أخرى، فقد يعني ذلك أن دورتك الشهرية في طريقها، ولم يحدث الانغراس وأنك لست حاملًا.

أعراض الحمل المبكرة الأخرى

يمكن أن يسبب الحمل أعراضًا إضافية، والتي قد تبدأ بعد فترة قصيرة من الانغراس وتستمر طوال الأشهر الثلاثة الأولى وأحيانًا بعد ذلك، وقد تشمل:

• التعب
• الشعور بالانفعال الشديد
• الغثيان
• القيء، وخاصةً في الصباح، غالبًا من حوالي 6 إلى 9 أسابيع
• الصداع
• حرقة المعدة
• تضخم الثديين أو الشعور بألم فيهما، وأحيانًا بروز الحلمات
• الحاجة إلى التبول بشكل متكرر
• الإمساك
• طعم غريب في الفم
• الرغبة الشديدة في تناول الطعام والنفور منه
• تغيرات في الوزن

تعاني بعض الحوامل من العديد من هذه الأعراض، بينما لا تعاني أخريات من أيٍ منها.

متى يجب إجراء اختبار الحمل؟

يعتبر الانغراس حدثًا مهمًا ولكن من السهل تفويته، لأنه يمكن أن يسبب بقعًا خفيفة، لذلك تخطئ بعض النساء في اعتباره دورة شهرية، لكن إذا لم تأتِ دورتك الشهرية وتساءلتِ عما إذا كنت حاملًا بالفعل أم لا، فقومي بإجراء اختبار الحمل المنزلي أو راجعي طبيبتك للتأكد.

على الرغم من أنك قد تكونين قلقة بشأن إجراء الاختبار في أقرب وقت ممكن، فإن أفضل رهان لكِ هو الانتظار حتى حوالي 19 يومًا بعد الإخصاب، حيث يبدأ إنتاج هرمون الحمل (hCG) عندما يتم زرع الجنين في الرحم، وبحلول اليوم التاسع عشر بعد الإخصاب، تكون مستويات هرمون الحمل قد تراكمت بما يكفي ليتم اكتشافها في البول.