نعم وبلا شك لا يوجد أجمل من الاسترخاء والاستمتاع بعطلة طويلة، وهنا فإن عودة المدارس بعد العيد ومحاولة استعادة روتين أولادك الإنتاجي قد تبدو مهمة شاقة؛ لذا من المهم أن يكون لديكِ استراتيجية تساعدك على العودة بحماس حتى لا تُرهقي نفسك وأولادك.
هناك احتمال كبير أن تكونوا قد شعرتوا بالتوتر أو الإرهاق قبل العطلة، لذا من المنطقي أن تُعيدي تنظيم الروتين عند عودتك وتستعيدوا النشاط والحيوية.
في الواقع، يجب عليكِ الاعتناء بأجسام صغارك؛ لذا من الجيد البدء بتقييم عادات الطعام والرياضة والنوم، والتي قد تتدهور خلال العطلة.
اجعلي من أولوياتك العودة إلى جدول نوم منتظم، والالتزام بتناول طعام صحي، وتخصيص وقت يومي للرياضة، فإذا شعروا بأفضل حال جسديًا، فسيكون من الأسهل التركيز على الدراسة عند الحاجة بعد العطلة.
وإذا كانت هناك مساحة مخصصة للدراسة - سواء كانت مكتبًا أو غرفة نوم إضافية - ففكري في تغييرها وإيجاد بيئة عمل جديدة، قد يتطلب هذا إعادة تصميم المساحة الحالية لجعلها أكثر هدوءًا وراحةً ومناسبة للدراسة.
الآن، حان وقت إعادة تنظيم جدول دراسي جديد، سواء كنتِ تفضلين استخدام مخطط تقليدي أو تقويمًا إلكترونيًا أو تطبيقًا، ابدأي بمراجعة المناهج الدراسية وتسجيل مواعيد المشاريع والاختبارات والامتحانات.
إذا كان صغارك كانوا معتادين على الدراسة قبل الإفطار برمضان، ففكري فيما إذا كان من المفيد تجديد روتينك والدراسة مساءً.
أما إذا كانوا يجدون التركيز على الدراسة في الساعات الأولى من الصباح مفيدًا أكثر، فجربي ذلك في العطلات نهاية الأسبوع، الهدف هو التجربة واكتشاف متى تكون الإنتاجية أسهل لكم وتحقيق توازن جيد بين العمل والحياة.
أثناء جدولة الدراسة، تأكدي من مراعاة المقررات التي تتوقعي أن تكون أكثر صعوبة، حتى تتمكني من تخصيص وقت إضافي بشكل مناسب.
عند عودة المدارس بعد العيد، امنحي نفسك مساحة كافية للعودة تدريجيًا إلى الدراسة، ليس من الواقعي أن تحاولوا البدء بالدراسة بنفس الوتيرة التي كنتم عليها قبل الاجازة، فقد يؤدي ذلك إلى الخمول والإرهاق.
بدلاً من ذلك، ركّزي على مهام يومية صغيرة وقابلة للإنجاز، سيُولّد ذلك شعورًا فوريًا بالرضا، مما يُحفّزكم على الاستمرار.
أظهرت الأبحاث أن أخذ فترات راحة هادفة تتراوح بين 5 و60 دقيقة أثناء الدراسة يزيد من الإنتاجية والطاقة والقدرة على التركيز.
ولكن كيف تبدو الاستراحة "الهادفة"؟
من الأمثلة على ذلك المشي (ويفضل أن يكون في الهواء الطلق إن أمكن)، أو أخذ قيلولة لمدة 15-20 دقيقة، أو تنظيم مكان الدراسة.
المشتتات قد تؤدي بسرعة إلى انخفاض الإنتاجية بشكل كبير؛ لذا إن أمكن، أغلقي باب غرفة الدراسة وضعي لافتة "ممنوع الإزعاج".
قد يكون من المفيد أيضًا إنشاء نظام مكافآت يُشجّع على تحقيق الأهداف الدراسية الفردية.
يمكنك إعداد حوافز يومية أو أسبوعية أو شهرية لضمان الاستمرار في الإلهام والتركيز على المهام.
سيشعر الصغار بسعادة أكبر إذا أتيحت لهم فرص الفوز، لذا فكّري في:
لا تنشري صورًا ساخرة لحيوانات الكسلان تزحف على الأرض، مصحوبة بتعليقات مثل: "أنا عائد إلى المدرسة".
حاولوا العودة لروتين النوم المنتظم، بالنوم والاستيقاظ مبكرًا تدريجيًا، مع تجنب السهر لضمان التركيز في الصباح.
راجعي الجدول الدراسي وحددي الأولويات (اختبارات، واجبات، أنشطة).
استخدمي مفكرة أو تطبيقًا للمهام (مثل Google Calendar أو Notion) لتنظيم الوقت.
وقسمي المهام الكبيرة إلى أجزاء صغيرة لتجنب التراكم.
ذكريهم أن عودة المدارس بعد العيد، تعني لقاء الأصدقاء وتعلم أشياء جديدة؛ لذا ساعديهم على
تواصلي مع أولياء الأمور مثلك، لتبادل الحديث عن العيد والمدرسة، فهذا يقلل التوتر.
واسألي المعلمين عن المواضيع القادمة إذا كانت بحاجة لتحضير مسبق.
في الأيام الأولى من عودة المدارس بعد العيد، حاولي تشجعيهم على المشاركة في الصف ومراجعة الدروس فور عودتهم للمنزل.
ابدأوا بمذاكرة قصيرة (حتى 30 دقيقة) لاستعادة عادة الدراسة.
خذوا فترات راحة قصيرة أثناء المذاكرة (مثل طريقة بومودورو: 25 دقيقة دراسة + 5 دقائق راحة).
ولا تهملي وقت الترفيه أو الرياضة لتحسين المزاج.
فكروا في المدرسة كفرصة للتطور واكتساب مهارات جديدة، ابحثي لهم عن نوادٍ أو أنشطة مدرسية ممتعة (رياضة، رسم، علوم) لتحفيزهم !
العودة بعد العيد تحتاج لأيام قليلة للتكيف، فلا تيأسس إذا شعرتم بالتعب في البداية، فستعتادوا على الروتين قريبًا !
يمكن أن تكون عودة المدارس بعد العيد من أمتع أوقات السنة إذا خططنا جيدًا واستفدنا لجعلها ممتعة، آمل أن تساعدك هذه النصائح على بدء عودتك المدرسية بعد العطلة بداية رائعة!
اكتشفي كيفية التعامل مع الطفل بذيء اللسان وطرق تربيته
من حولهم الذين لا يعرفون كيفية التعبير عن أنفسهم بشكل مناسب أيضًا، فكيف يقوم الآباء والأمهات بتربية الأطفال بشكل صحيح
طفلك قليل التركيز؟ إليك ألعاب لزيادة التركيز عند الأطفال !
إليكِ بعض الألعاب والأفكار التي تساهم في تحسين مستوى التركيز عند الاطفال، وتحسن مستوى الحفظ والتذكّر
جهزي هذه الهدايا الآن وقدميها لصغيركِ في عيد الفطر
العيد في الإسلام هو أيام الفرح والسعادة، لكن طرق الاحتفال بعيد الفطر تختلف من بلد إلى آخر، ومع ذلك يمارس جميع المسلمين بعض التقاليد