تسعى كل امرأة للحفاظ على بشرة صحية ونضرة تشع إشراقًا وشبابًا دائمًا، وبين روتين العناية اليومي واستخدام المستحضرات المتنوعة، يظل فهم تأثير العوامل البيئية، وعلى رأسها أشعة الشمس الضارة، أمرًا بالغ الأهمية! إذ أن أثر الشمس وقت الظهيرة على البشرة يمكن أن يكون مدمرًا!
لذلك اليوم ملكتي سنتعرف على أنواع الأشعة فوق البنفسجية وتأثيراتها الضارة، وعلامات تلف البشرة الناتج عن الشمس، والأهم من ذلك، كيفية حماية بشرتكِ بشكل فعال للحفاظ على صحتها ونضارتها!
الشمس وبشرتكِ: علاقة ذات حدين
تلعب الشمس دورًا حيويًا في حياتنا، فهي مصدر أساسي لفيتامين د الضروري لصحة العظام، ومع ذلك، فإن التعرض المفرط لأشعتها، وخاصةً أثر الشمس وقت الظهيرة على البشرة، يحمل مخاطر كثيرة! حيث تتكون أشعة الشمس من أنواع مختلفة من الإشعاع، أهمها بالنسبة لبشرتنا هي الأشعة فوق البنفسجية (UV)، والتي تنقسم إلى ثلاثة أنواع رئيسية:
- الأشعة فوق البنفسجية أ (UVA): تخترق هذه الأشعة طبقات الجلد العميقة وتعتبر السبب الرئيسي لشيخوخة الجلد المبكرة، مثل ظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة وفقدان مرونة الجلد، ويمكن لأشعة UVA اختراق الزجاج والغيوم، وتكون قوتها ثابتة نسبيًا على مدار اليوم.
- الأشعة فوق البنفسجية ب (UVB): تؤثر هذه الأشعة بشكل أساسي على الطبقات الخارجية من الجلد وهي السبب الرئيسي لحروق الشمس واسمرار البشرة، وتلعب أشعة UVB أيضًا دورًا رئيسيًا في تطور سرطان الجلد! حيث تكون قوة أشعة UVB أقوى بين الساعة العاشرة صباحًا والرابعة بعد الظهر، وهو ما يجعل أثر الشمس وقت الظهيرة على البشرة أكثر ضررًا.
- الأشعة فوق البنفسجية ج (UVC): يتم امتصاص هذه الأشعة بشكل كامل تقريبًا بواسطة الغلاف الجوي للأرض ولا تصل إلى سطح الأرض بكميات كبيرة.
أثر الشمس وقت الظهيرة على البشرة
خلال ساعات الظهيرة، تكون الشمس في أعلى نقطة لها في السماء، مما يعني أن أشعة UVB تكون في أقوى حالاتها، وفي هذه الحالة يكون أثر الشمس وقت الظهيرة على البشرة يكون مضاعفًا لعدة أسباب:
- أعلى تركيز لأشعة UVB: كما ذكرنا سابقًا ملكتي، تكون أشعة UVB، المسؤولة بشكل أساسي عن حروق الشمس وسرطان الجلد، في ذروة قوتها خلال ساعات الظهيرة، لذلك فإن التعرض لهذه الأشعة لفترة قصيرة خلال هذا الوقت يمكن أن يسبب حروقًا مؤلمة وتلفًا لخلايا الجلد!
- زيادة خطر تلف الحمض النووي: يمكن لأشعة UVB أن تتسبب في تلف مباشر للحمض النووي لخلايا الجلد، مما يزيد من خطر الإصابة بطفرات جينية قد تؤدي إلى سرطان الجلد على المدى الطويل.
- تفاقم شيخوخة الجلد: على الرغم من أن أشعة UVA موجودة على مدار اليوم، إلا أن التعرض الشديد للشمس وقت الظهيرة يزيد من إنتاج الجذور الحرة في الجلد، مما يسرع عملية تكسير الكولاجين والإيلاستين، وهما البروتينان المسؤولان عن مرونة ونضارة البشرة، وهذا يؤدي إلى ظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة وترهل الجلد بشكل أسرع.
- زيادة خطر الإصابة بضربة الشمس والجفاف: التعرض لفترة طويلة لأشعة الشمس الحارقة وقت الظهيرة يزيد من خطر الإصابة بضربة الشمس والجفاف، مما يؤثر سلبًا على صحة الجسم بشكل عام وعلى نضارة البشرة بشكل خاص.
- تفاقم مشاكل البشرة الموجودة بالفعل: يمكن لـ أثر الشمس وقت الظهيرة على البشرة أن يزيد من حدة بعض مشاكل البشرة مثل الكلف والوردية والتهاب الجلد.
علامات تلف البشرة الناتج عن الشمس
قد لا تظهر آثار التعرض للشمس على الفور، ولكن مع مرور الوقت، يمكن أن تتراكم الأضرار وتظهر على شكل علامات مختلفة، مثل:
- حروق الشمس: احمرار وألم وتقرحات في الجلد بعد التعرض للشمس.
- اسمرار البشرة: استجابة طبيعية من الجلد لمحاولة حماية نفسه من التلف الناتج عن الأشعة فوق البنفسجية.
- النمش والشامات: علامات ناتجة عن زيادة إنتاج الميلانين في مناطق معينة من الجلد.
- البقع الداكنة وفرط التصبغ: ظهور بقع أغمق من لون البشرة الطبيعي نتيجة التعرض المزمن للشمس.
- توسع الأوعية الدموية: ظهور أوعية دموية صغيرة مرئية على سطح الجلد، خاصةً على الوجه والساقين.
- خشونة وتقشر الجلد: نتيجة تلف الطبقة الخارجية من الجلد.
- فقدان مرونة الجلد وظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة.
- تغير في لون الجلد: قد يصبح الجلد باهتًا أو يميل إلى اللون الأصفر.
- زيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد: وهذه هي أخطر آثار التعرض المزمن للشمس.
كيف تحمي بشرتكِ من أضرار الشمس وتحافظي على نضارتها؟
لحماية بشرتكِ من أثر الشمس وقت الظهيرة على البشرة والحفاظ على صحتها ونضارتها، إليكِ مجموعة من النصائح الفعالة:
- استخدام واقي الشمس يوميًا: يجب استخدام واقي الشمس واسع الطيف (يحمي من UVA و UVB) بعامل حماية SPF 30 على الأقل على جميع أجزاء الجلد المكشوفة قبل 15-30 دقيقة من الخروج من المنزل، حتى في الأيام الغائمة، وأعيدي تطبيقه كل ساعتين أو بعد السباحة أو التعرق.
- تجنب التعرض المباشر للشمس خلال ساعات الذروة: حاولي قدر الإمكان تجنب التعرض المباشر للشمس بين الساعة العاشرة صباحًا والرابعة بعد الظهر، حيث يكون أثر الشمس وقت الظهيرة على البشرة في أقصى درجاته.
- ارتداء ملابس واقية: ارتدي قبعات واسعة الحواف ونظارات شمسية وملابس بأكمام طويلة وسراويل طويلة مصنوعة من أقمشة داكنة أو معالجة للحماية من الأشعة فوق البنفسجية.
- البحث عن أماكن الظل: عند قضاء الوقت في الهواء الطلق، ابحثي عن أماكن مظللة تحت الأشجار أو المظلات.
- الحذر من أجهزة التسمير الاصطناعي: تبعث هذه الأجهزة أشعة فوق بنفسجية ضارة وتزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد.
- فحص بشرتكِ بانتظام: افحصي بشرتكِ بانتظام بحثًا عن أي تغيرات في الشامات أو ظهور بقع جديدة واستشيري طبيبة جلدية إذا لاحظتِ أي شيء غير طبيعي.
- ترطيب البشرة: حافظي على ترطيب بشرتكِ من الداخل بشرب كمية كافية من الماء ومن الخارج باستخدام مرطبات مناسبة لنوع بشرتكِ.
- اتباع نظام غذائي صحي غني بمضادات الأكسدة: الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة مثل الفواكه والخضروات يمكن أن تساعد في حماية البشرة من التلف الناتج عن الجذور الحرة.
الملخص
إن الحفاظ على صحة ونضارة بشرتكِ يتطلب وعيًا بـ أثر الشمس وقت الظهيرة على البشرة واتخاذ خطوات استباقية لحمايتها من أضرار الأشعة فوق البنفسجية على مدار العام، لذلك فإن استخدام واقي الشمس بانتظام، وتجنب التعرض المباشر للشمس خلال ساعات الذروة، وارتداء ملابس واقية هي أساسيات الحماية.
وتذكري أن الوقاية خير من العلاج، والاستثمار في حماية بشرتكِ اليوم سيضمن لكِ بشرة صحية وشابة ونضرة لسنوات قادمة، لذلك لا تتهاوني في حماية بشرتكِ من أثر الشمس وقت الظهيرة على البشرة واستمتعي ببشرة صحية ومتألقة!