عندما تحاول المرأة الحمل، فإنها تصبح أكثر حساسية لأي تغير في جسدها، وتسعى لتفسير كل عرض بسيط على أنه علامة ممكنة على حدوث الحمل، ومن بين هذه الأعراض، يتكرر سؤال مهم؛ وهو: "هل جفاف المهبل من علامات الحمل؟"

في هذا المقال، نجيب على هذا السؤال بالتفصيل، مع توضيح الأعراض والأسباب المحتملة لجفاف المهبل وكيف يمكن التعامل معه خلال رحلة محاولة الحمل.

هل جفاف المهبل من علامات الحمل؟

الإجابة ليست قاطعة؛ لكن يمكننا القول أنه نعم، في بعض الحالات قد يكون جفاف المهبل عرضًا يظهر في بداية الحمل بسبب تغيرات هرمونية، ولكن من المهم معرفة أن الجفاف لا يُعد عرضًا شائعًا أو مؤكدًا على الحمل، بعكس أعراض أخرى مثل تأخر الدورة، الغثيان، أو تورم الثديين.

بل إن كثيرًا من النساء الحوامل قد يعانين من زيادة الإفرازات المهبلية، لا الجفاف، ومع ذلك، هناك حالات معينة ينخفض فيها الإستروجين أثناء الحمل المبكر، مما يؤدي إلى شعور بالجفاف المهبلي.

ما هي أعراض جفاف المهبل؟

في بداية الحمل، قد تعاني بعض النساء من جفاف المهبل، على الرغم من أن زيادة الإفرازات المهبلية هي الأكثر شيوعًا بسبب ارتفاع مستويات هرمون الاستروجين، ويمكن أن تشمل أعراض جفاف المهبل في المراحل المبكرة من الحمل ما يلي:

• الشعور بالجفاف: وهو العرض الأساسي، حيث تشعر المرأة بأن المنطقة المهبلية تفتقر إلى الترطيب المعتاد.
• الحكة أو التهيج: يمكن أن يؤدي نقص الرطوبة إلى تهيج الأنسجة الرقيقة في المهبل والفرج والشعور بالحكة.
• الإحساس بالوجع أو عدم الراحة: قد تُشعركِ المنطقة المهبلية بالوجع أو عدم الراحة بشكل عام، حتى بدون ممارسة العلاقة الحميمة.
• ألم أو عدم الراحة أثناء الجماع: يمكن أن يؤدي انخفاض الترطيب إلى زيادة الاحتكاك أثناء الجماع، مما يسبب الألم وعدم الراحة.
• زيادة الحاجة إلى التبول: قد تلاحظ بعض النساء المصابات بجفاف المهبل أيضًا حاجتهن إلى التبول بشكل متكرر.
• التهابات المسالك البولية المتكررة: في بعض الحالات، يمكن أن يجعل جفاف المهبل البيئة المهبلية أكثر عرضة للإصابة بالعدوى، بما في ذلك التهابات المسالك البولية.

من المهم ملاحظة أنه في حين أن هذه الأعراض يمكن أن تحدث في بداية الحمل، إلا أنها ليست علامات قاطعة على الحمل، فهناك العديد من العوامل الأخرى التي يمكن أن تسبب جفاف المهبل، مثل:

• التغيرات الهرمونية: حتى خارج فترة الحمل، يمكن أن تتقلب مستويات الهرمونات وتسبب جفافًا مؤقتًا.
• الرضاعة الطبيعية: انخفاض مستويات هرمون الاستروجين أثناء الرضاعة الطبيعية يمكن أن يسبب جفاف المهبل.
• متلازمة سجوجرن: هو اضطراب في المناعة الذاتية يسبب جفاف العين والفم، ويمكن أن يؤثر أيضًا على المهبل.
• سن اليأس: انخفاض مستويات هرمون الاستروجين بعد انقطاع الطمث هو سبب شائع لجفاف المهبل.
• التوتر والقلق: يمكن أن تؤثر العوامل العاطفية على وظائف الجسم، بما في ذلك ترطيب المهبل.
• الجفاف: عدم شرب كمية كافية من الماء يمكن أن يؤثر على مستويات الرطوبة في جميع أنحاء الجسم.
• بعض الأدوية: بعض الأدوية، مثل مضادات الهيستامين ومضادات الاكتئاب، يمكن أن يكون جفاف المهبل من الآثار الجانبية لها.
• استخدام الصابون القاسي أو الدش المهبلي: يمكن لهذه المنتجات أن تهيج المنطقة المهبلية وتخل بتوازنها الطبيعي، مما يؤدي إلى الجفاف.

لذلك، فإن الشعور بجفاف المهبل وحده ليس مؤشرًا موثوقًا للحمل، وإذا كنتِ تشكين في أنكِ قد تكونين حاملًا فمن الأفضل البحث عن أعراض الحمل المبكرة الشائعة الأخرى وإجراء اختبار الحمل للتأكد.

وإذا كنتِ تعانين من جفاف مهبلي مستمر ومزعج، سواء كنتِ تشكين في الحمل أم لا، فمن الجيد دائمًا استشارة الطبيبة لتحديد السبب الكامن ومناقشة العلاج المناسب.

لماذا قد يحدث جفاف المهبل في بداية الحمل؟

1. التغيرات الهرمونية: التغيرات في مستويات هرمون الاستروجين والبروجسترون أثناء الحمل يمكن أن تؤثر على إنتاج الإفرازات المهبلية، وفي حين أن بعض النساء قد يعانين من زيادة في الإفرازات، إلا أن البعض الآخر قد يعاني من الجفاف.
2. تناول بعض الأدوية: بعض الأدوية التي تتناولها المرأة الحامل قد تسبب جفاف المهبل كأثر جانبي.
3. التوتر: يمكن أن يؤثر التوتر والقلق المرتبطين بالحمل على التوازن الهرموني ويؤدي إلى جفاف المهبل.

هل يؤثر جفاف المهبل على الخصوبة؟

نعم، الجفاف قد يؤثر سلبًا على الخصوبة؛ إذ يحتاج الحيوان المنوي إلى وسط رطب ليسهل حركته نحو عنق الرحم، والإفرازات المهبلية خلال فترة التبويض تلعب دورًا مهمًا في نقل الحيوانات المنوية، لذا فإن نقصها قد يقلل من فرص الحمل، خاصةً إذا كان الجفاف شديدًا.

ما هو علاج جفاف المهبل

هناك العديد من الطرق لعلاج جفاف المهبل، بما في ذلك:

• المزلقات المهبلية: يمكن استخدام المزلقات المائية أو السيليكونية لتوفير الرطوبة أثناء الجماع.
• المرطبات المهبلية: يمكن استخدام المرطبات المهبلية بانتظام لترطيب المهبل.
• العلاج الهرموني: إذا كان جفاف المهبل ناتجًا عن انخفاض مستويات هرمون الاستروجين، فقد يصف الطبيب العلاج الهرموني.
• العلاجات المنزلية: يجب تجنب الغسول المهبلي، واستخدام الصابون اللطيف، وارتداء ملابس داخلية قطنية يمكن أن يساعد في تخفيف جفاف المهبل.

متى يكون جفاف المهبل مدعاةً للقلق؟

• إذا كان الجفاف مستمرًا ويعيق العلاقة الزوجية.
• إذا رافقه نزيف أو إفرازات غير طبيعية.
• إذا تسبب في حكة أو ألمًا حادًا.

في هذه الحالات، لا بد من استشارة طبيبة نساء متخصصة لتشخيص الحالة بدقة.

الملخص

هل جفاف المهبل من علامات الحمل؟ على الرغم من أن التغيرات الهرمونية في بداية الحمل قد تسبب جفاف المهبل لدى بعض النساء، إلا أنه ليس من الأعراض الشائعة أو المؤكدة، فهناك العديد من الأسباب الأخرى المحتملة لجفاف المهبل، لذلك من المهم استشارة الطبيبة لتحديد السبب الأساسي والحصول على العلاج المناسب، وإذا كنتِ تحاولين الحمل، فابحثي عن أعراض الحمل المبكرة الأخرى، واستشيري الطبيبة إذا كنتِ قلقة.

جربي أدوات تطبيق الملكة عند محاولة الحمل، فقط قومي بإضافة بيانات دورتكِ الشهرية لتعرفي موعد التبويض ونافذة الخصوبة، وتابعي مقالات البحث عن حمل، وإذا أعجبك ما قرأته للتو؛ فتابعينا على Instagram Facebook Twitter لتصلك أحدث المقالات والتحديثات!