عزيزتي، هل شعرتِ يومًا بالحرج من رائحة الجسم أثناء الدورة الشهرية ؟ هل راودكِ القلق سرًا من أن تكون هذه الرائحة "غير طبيعية" أو تدل على مشكلة صحية؟
اعلمي أولًا أن التغير في رائحة الجسم خلال الحيض أمر شائع جدًا، وجزء طبيعي من التبدلات الهرمونية والفيزيولوجية في جسدكِ.
لكن هناك حد فاصل بين الرائحة الفيزيولوجية العادية، وتلك التي تشير إلى وجود خلل، والتعرّف على هذا الحد هو مفتاح راحتكِ الجسدية والنفسية. فالرائحة ليست عيبًا، بل قد تكون رسالة من جسدكِ تحتاج إلى إنصات واعٍ، لا إلى خجل صامت.
نعم، بل هو أمر متوقع.
خلال الدورة الشهرية، تنخفض مستويات هرموني الإستروجين والبروجسترون، ما يؤدي إلى تغيرات في:
- كمية العرق التي يفرزها الجسم، خاصة في منطقة تحت الإبط.
- توازن البكتيريا في المهبل والمنطقة الحميمة، ما يؤثر على الرائحة.
- رائحة دم الحيض نفسه، والتي تختلف بحسب كثافته ومدة بقائه داخل الجسم.
- أيضًا، نوع الفوطة الصحية، وعدد مرات تغييرها، وحتى نمط التغذية، كلها عوامل تؤثر على الرائحة.
فيما يلي بعض الروائح التي قد تلاحظينها، وغالبًا ما تكون طبيعية:
رائحة معدنية خفيفة: بسبب وجود الحديد في دم الحيض. طبيعية تمامًا.
رائحة دافئة أو مسكية: ناتجة عن مزيج الإفرازات الطبيعية والعرق.
رائحة دم واضحة: خاصة في الأيام الأولى للدورة.
زيادة رائحة العرق: بسبب تأثير الهرمونات على الغدد العرقية.
ما دامَت الرائحة خفيفة، وغير مصحوبة بحكة أو إفرازات غير طبيعية، فلا داعي للقلق.
رغم أن أغلب الروائح ليست مقلقة، هناك علامات تستدعي انتباهكِ:
1. رائحة قوية تشبه العفن أو السمك: قد تدل على التهابات بكتيرية.
2. رائحة كريهة مفاجئة مصحوبة بحكة أو إفرازات صفراء أو خضراء: تشير غالبًا إلى عدوى.
3. استمرار الرائحة حتى بعد انتهاء الدورة: مؤشر غير مريح ويستدعي الفحص.
4. ألم أو حرقة في التبول مصحوبة برائحة غير طبيعية: علامة محتملة على عدوى بولية أو تناسلية.
في هذه الحالات، من الأفضل استشارة طبيبة نساء فورًا.
إذا لاحظتِ تغيرًا مزعجًا في رائحة جسمكِ أو إفرازاتكِ خلال الدورة، فقد يكون السبب أحد ما يلي:
1. عدوى بكتيرية مهبلية: مثل التهاب المهبل البكتيري (Bacterial Vaginosis).
2. عدوى فطرية: مثل داء المبيضات (Candida).
3. بقايا فوط صحية أو سدادة مهبلية لم تُزال لفترة طويلة.
4. النظافة الشخصية غير المنتظمة خلال الحيض.
5. استخدام منتجات معطرة غير مناسبة تخل بتوازن البكتيريا المفيدة.
6. الأطعمة القوية الرائحة مثل الثوم والبصل والأسماك.
7. التغيرات الهرمونية المفاجئة أو غير المنتظمة.
النظافة الحميمة لا تعني المبالغة، بل تعني الاعتدال والرفق. إليكِ خطوات بسيطة:
1. تغيير الفوطة كل 4-6 ساعات حتى لو لم تكن ممتلئة.
2. استخدام ماء فاتر فقط أو غسول لطيف بدون عطور لغسل المنطقة الخارجية، مرة أو مرتين يوميًا.
3. تجفيف المنطقة بلطف بمنشفة قطنية نظيفة بعد الغسل.
4. ارتداء ملابس داخلية قطنية وفضفاضة قدر الإمكان.
5. تجنّب استخدام الغسولات الداخلية أو البخاخات المهبلية.
ما تأكلينه يظهر... حتى في رائحة جسدكِ. بعض الأطعمة قد تزيد من حدة الرائحة أثناء الدورة:
أطعمة يُفضل تقليلها:
- الثوم والبصل
- الأطعمة المصنعة واللحوم المحفوظة
- الكافيين الزائد
- السكر الصناعي
أطعمة داعمة للتوازن والرائحة الجيدة:
- الزبادي الطبيعي (يحتوي على البروبيوتيك)
- الخضروات الورقية
- الماء بكميات كافية
- فواكه غنية بفيتامين C
نعم، وخاصةً قبل وأثناء الحيض مباشرة.
السبب؟ تغيّرات الهرمونات تزيد من نشاط الغدد العرقية، وخاصة في الإبط والمناطق الحميمة.
هذا التعرق طبيعي، لكنه قد يسبب شعورًا بالانزعاج. الحل ليس مضاعفة مزيلات العرق، بل:
- الاستحمام المنتظم
- اختيار ملابس قطنية
- تجفيف الجسم جيدًا
- تجنب الملابس الضيقة
رغم أن الإعلانات قد توحي بأنها "تمنحكِ إحساسًا بالانتعاش"، فإن الواقع مختلف:
- الغسولات المعطرة قد تخل بالتوازن البكتيري الطبيعي.
- العطور أو البخاخات المهبلية قد تسبب تهيجًا أو تحسسًا.
- الروائح القوية غالبًا لا تُخفي شيئًا، بل تُغطي مؤقتًا على المشكلة.
الحل الأفضل؟ الحفاظ على النظافة البسيطة، واستشارة الطبيبة عند وجود رائحة غير مألوفة.
1. الرائحة الطبيعية لا تزعجكِ، ولا تُلاحظ بوضوح من الآخرين.
2. الرائحة التي تجعلكِ تشعرين بعدم الارتياح، خاصة إذا كانت جديدة أو قوية أو مستمرة، تستحق المتابعة.
نصيحة ذهبية:
دوني ملاحظات عن دورتكِ شهريًا، بما فيها التغيرات في الرائحة أو الإفرازات، لتتعرفي على النمط الطبيعي لديكِ، وبالتالي ترصدين أي تغيّر بسهولة.
"كنت أخجل من رائحة جسدي أثناء الحيض، وأشعر أنها أمر مُخزٍ... حتى أخبرتني طبيبتي أنها طبيعية تمامًا."
"بعد أن بدأت في تغيير نظامي الغذائي، لاحظتُ فرقًا كبيرًا في رائحة جسمي خلال الدورة."
"كنت أستخدم غسولات كثيرة، ثم أصابني التهيج والعدوى. تعلمت أن البساطة أفضل."
تجارب نساء كثيرات مثلكِ تثبت أن الحديث عن الروائح ليس خجلًا، بل وعيًا، والعناية ليست رفاهية، بل احترام للجسد.
تذكّري، رائحة جسمكِ ليست عدوكِ. بل هي لغة سرية يهمس بها جسدكِ ليخبركِ كيف يشعر.
إن استمعتِ إليه بلطف، لا بخجل، واعتنيتِ به بمحبة، سيمنحكِ توازنًا داخليًا يُشعُّ راحة وثقة.
فلتكن دورتكِ الشهرية وقتًا لفهم أعمق لجسدكِ، لا للحكم عليه.
لا يمكنكِ حساب دورتك؛ دليلك المبسّط لفهم اضطرابات الدورة
ولكن قد يكون من الصعب القيام بذلك إذا كنت تعانين من اضطرابات الدورة ، لذلك ملكتي سنجيبك اليوم عن تساؤل
هل تسرق غزارة الطمث طاقتكِ؛ اكتشفي سبب إرهاقكِ المستمر
سنناقش في هذا المقال العلاقة بين غزارة الطمث وفقر الدم، وكيف يمكنكِ الوقاية والعلاج بأسلوب صحي وسلس يعيد إليكِ التوازن
10 دقائق فقط للياقتكِ؛ روتين رياضي سهل من المنزل
لكن ماذا لو أخبرتكِ أن بإمكانكِ الحصول على جسم مشدود وصحي من خلال روتين رياضي في 10 دقائق فقط يوميًا؟ نعم، الأمر بسيط