طريقة حساب الحمل الصحيحة: دليلكِ لمعرفة موعد ولادتكِ بدقة

هل ترغبين في معرفة متى ستحتضنين صغيركِ لأول مرة؟

كثير من النساء يتساءلن: ما هي طريقة حساب الحمل الصحيحة ؟

فمع تنوع الطرق وتفاوت الدقة، من الطبيعي أن تشعري بالحيرة، لكن لا تقلقي، فاليوم نأخذكِ في جولة مبسطة وواضحة تشرح لكِ كل ما تحتاجينه عن طريقة حساب الحمل الصحيحة وحساب موعد الولادة، وأيها الأكثر دقة وملاءمة لكِ.

ما المقصود بـ طريقة حساب الحمل الصحيحة ؟

طريقة حساب الحمل الصحيحة هي الوسيلة التي تعتمدينها لتحديد موعد ولادتكِ المتوقع، استنادًا إلى معلومات دقيقة مثل:

• تاريخ آخر دورة شهرية
• توقيت الإباضة أو التخصيب
• أو حتى السونار (التصوير بالموجات فوق الصوتية)

اختيار اطريقة حساب الحمل الصحيحة يعتمد على حالتكِ الخاصة، مدى انتظام دورتكِ، ومعرفة توقيت التبويض أو الحمل بدقة.

الطريقة الأولى: الاعتماد على تاريخ آخر دورة شهرية (LMP)

تُعد من أكثر الطرق شيوعًا، وهي ما تُستخدم في حاسبة الحمل بتطبيق الملكة :

كيف تعمل؟

تُضيفين 280 يومًا (أي 40 أسبوعًا) إلى أول يوم من آخر دورة شهرية لكِ.

هل هي طريقة حساب الحمل الصحيحة؟

نعم، إذا كانت دورتكِ منتظمة وتدوم 28 يومًا، لكن إن كانت دورتكِ أطول أو أقصر، فستحتاجين لتعديل الموعد أو استخدام طريقة أكثر دقة مثل السونار أو تاريخ التخصيب.

مثال تطبيقي:

إذا بدأت دورتكِ في 5 فبراير، فموعد الولادة التقريبي سيكون في 12 نوفمبر.

الطريقة الثانية: الاعتماد على تاريخ التبويض أو التخصيب

إذا كنتِ تتابعين التبويض أو خضعتِ لعلاج خصوبة، فقد يكون لديكِ تاريخ دقيق لحدوث الحمل.

كيف تُحسب؟

تُضيفين 266 يومًا (أو 38 أسبوعًا) إلى يوم الإباضة أو التخصيب.

هل هي طريقة حساب الحمل الصحيحة؟

تعتبر أدق من طريقة الدورة الشهرية، خاصة إذا كانت دورتكِ غير منتظمة أو يصعب تحديد بدايتها.

مثال

لو حدث التخصيب في 10 مارس، يكون موعد الولادة في 1 ديسمبر تقريبًا.

الطريقة الثالثة: عند الحمل عن طريق التلقيح الصناعي (IVF)

في هذه الحالة، يكون لديكِ تواريخ دقيقة للغاية سواء لنقل الأجنة أو التخصيب، مما يجعل الحساب في غاية الدقة.

كيفية الحساب:

تُضيفين 261-263 يومًا من تاريخ نقل الجنين (بحسب عمر الجنين وقت النقل: 3 أيام أو 5 أيام).

هل هي طريقة حساب الحمل الصحيحة؟

نعم، تُعد الأدق على الإطلاق، لأنها لا تعتمد على تخمين الدورة أو الإباضة، بل على مواعيد طبية موثقة.

الطريقة الرابعة: باستخدام السونار في الأشهر الأولى

السونار (الموجات فوق الصوتية) في الثلث الأول من الحمل هو وسيلة ممتازة لتأكيد أو تصحيح موعد الولادة، خاصة إذا كنتِ غير متأكدة من تاريخ دورتكِ أو التخصيب.

هل يُعد من طرق حساب الحمل الصحيحة؟

نعم، خصوصًا عندما يُجرى بين الأسبوع 7 و10 من الحمل، حيث يكون قياس الجنين دقيقًا جدًا لتحديد عمر الحمل وموعد الولادة.

هل يمكن أن يُغيّر الطبيب موعد ولادتك لاحقًا؟

بالتأكيد، إذا أظهر السونار نموًا غير متوقع مقارنة بالحسابات السابقة.

هل موعد الولادة المتوقع دقيق 100%؟

من المهم أن تعرفي أن أي طريقة حساب للحمل -مهما بلغت دقتها- تعطي موعدًا تقديريًا.

فقط 5% من النساء يلدن في "اليوم المحدد" الذي تُعطيه الحاسبة، أما أغلب النساء يلدن بين الأسبوع 38 و42.

لذلك، حتى عند استخدام طريقة حساب الحمل الصحيحة؛ لذا توقعي دائمًا احتمال تقديم أو تأخير الموعد بأيام أو حتى أسابيع.

كيف أختار طريقة حساب الحمل المناسبة لي؟

اسألي نفسكِ هذه الأسئلة:

السؤال	الإجابة "نعم"	إذا كانت "لا"
هل دورتكِ الشهرية منتظمة؟	استخدمي طريقة LMP	اختاري السونار أو التخصيب
هل تعرفين يوم التبويض أو الإخصاب بدقة؟	استخدمي طريقة الإباضة	اعتمدي على السونار
هل حملتِ عن طريق أطفال الأنابيب؟	استخدمي تواريخ نقل الأجنة	اختاري الطريقة الأقرب لك

تذكّري: طريقة حساب الحمل الصحيحة هي تلك التي تُناسب حالتكِ الصحية ودقة معلوماتكِ.

فوائد معرفة موعد الولادة بشكل صحيح

قد تبدو مسألة تحديد موعد الولادة مجرّد تاريخ على التقويم، لكن الحقيقة أن معرفة موعد الولادة بشكل صحيح هو أمر محوري في إدارة حملكِ، والتحكّم في استعدادكِ لكل مرحلة… وإليكِ التفاصيل:

1. يساعدكِ في التخطيط للولادة وتجهيز حقيبتكِ مسبقًا

حين تكونين على دراية بموعد الولادة المتوقع، يصبح بإمكانكِ:

• تجهيز حقيبة الولادة في الوقت المناسب، دون استعجال أو توتر في اللحظات الأخيرة، حيث ستتمكنين من تحضير كل ما تحتاجينه لكِ ولطفلكِ بشكل منظّم، من ملابس المستشفى إلى مستلزمات ما بعد الولادة.
• ترتيب أموركِ المنزلية، مثل تنظيم غرفتكِ أو تجهيز سرير المولود، وربما تفويض بعض المهام قبل الولادة (مثل التسوق، الطبخ، أو العناية بأطفالكِ الآخرين).
• التنسيق مع الزوج أو مرافق الولادة، خصوصًا إن كان يعمل أو يسافر، مما يضمن وجوده إلى جانبكِ وقت الحاجة.
• اختيار المستشفى أو القابلة بعناية، فمعرفة الموعد تقودكِ للتخطيط والحجز المبكر، وتجنّب الزحمة أو نقص الأسِرّة.

ببساطة؟

معرفة الموعد تجعلكِ "ملكة الموقف"، لا تتركين الأمور للمفاجآت.

2. يُمكِّن الطبيب من متابعة تطوّر الجنين بشكل سليم

من خلال طريقة حساب الحمل الصحيحة بدقة، يتمكّن الطبيب من:

• قياس نمو الجنين أسبوعًا بأسبوع، والتأكّد من أنه ينمو ضمن المعدلات الطبيعية.
• تقييم وظائف المشيمة والسائل الأمنيوسي، ومعرفة ما إذا كان الطفل يحصل على ما يكفي من الغذاء والأوكسجين.
• كشف أي علامات على تأخّر النمو أو مشاكل في الوزن، وهذا مهم لتفادي مضاعفات الولادة أو التدخل في الوقت المناسب.
• مراقبة وضعية الجنين في الأسابيع الأخيرة (هل هو مقلوب؟ هل يحتاج إلى ولادة قيصرية؟).

فالطبيب لا يعمل على التخمين، بل يعتمد على طريقة حساب الحمل الصحيحة لتوجيه كل خطوة من رعايته لكِ ولمولودكِ المنتظر.

3. يحدّد توقيت الفحوصات المهمة، والسونار التفصيلي

خلال الحمل، هناك فحوصات دقيقة مرتبطة بتوقيت محدد في عمر الجنين، مثل:

• السونار التفصيلي (Anomaly Scan): يُجرى عادة بين الأسبوع 18 و22 لفحص أعضاء الجنين بدقة واكتشاف أي مشكلات بنيوية.
• تحليل السكر للحامل (GTT): يتم غالبًا في الأسبوع 24 إلى 28 للكشف عن سكري الحمل.

إن كنتِ لا تعرفين بالضبط في أي أسبوع أنتِ، فقد يفوتك توقيت هذه الفحوصات أو تُجرى في وقت غير مناسب، مما يُضعف دقتها أو يجعل نتائجها غير واضحة.

لذا، اختيار طريقة حساب الحمل الصحيحة يضمن لكِ الاستفادة الكاملة من الطب الحديث.

4. يجعلكِ أكثر استعدادًا نفسيًا وجسديًا لاستقبال مولودكِ

الجانب النفسي لا يقل أهمية عن الطبي؛ فمعرفة متى ستلدين تقريبًا تمنحكِ:

• راحة بال وهدوء داخلي، لأنكِ تعرفين ما تتوقعينه ومتى.
• القدرة على الاستعداد التدريجي للولادة: من ممارسة تمارين التنفّس، إلى حضور جلسات التحضير للولادة أو استشارة مختصة رضاعة طبيعية.
• مراقبة علامات الولادة بثقة، بدل أن تعيشي كل انقباضة على أنها "الساعة الحاسمة".
• التحكّم في مشاعركِ وهواجسكِ، خصوصًا لو كنتِ تخشين الولادة أو خضتِ تجارب صعبة سابقة.

بل إن معرفة الموعد تجعل زوجكِ وعائلتكِ أكثر تعاونًا، ويخلقون لكِ بيئة دعم واستعداد نفسي.

خلاصة الفوائد

معرفة طريقة حساب الحمل الصحيحة ليست رفاهية، بل حاجة ضرورية لضمان:

• متابعة طبية دقيقة
• راحة نفسية لكِ ولمن حولكِ
• استعداد جسدي وذهني للولادة
• استغلال الوقت بحكمة… بدل أن يداهمكِ فجأة

والآن وقد عرفتِ طريقة حساب الحمل الصحيحة، ركّزي على العناية بنفسكِ، وتوكلي على الله؛ فطفلكِ سيأتي في الوقت المثالي له لأم مستعدة بكل الحب، والآن فإن العناية بنفسكِ لم تكن يومًا بهذا القدر من الأهمية.

وإليكِ كيف تحافظين على صحتكِ وصحة جنينكِ بأفضل صورة ممكنة.

الرعاية الصحية قبل الولادة

لحماية صحة جنينكِ، من الضروري أن تحصلي على رعاية منتظمة قبل الولادة..

في الزيارة الأولى، سيقوم الطبيب غالبًا بإجراء اختبار حمل، ثم سيعتمد طريقة حساب الحمل الصحيحة في هذا التوقيت، حيث سيحسب عدد أسابيع الحمل استنادًا إلى الفحص السريري وتاريخ آخر دورة شهرية، كما سيستخدم هذه المعلومات لتقدير موعد الولادة المتوقع (ويتم تأكيد هذا الموعد لاحقًا من خلال فحص الموجات فوق الصوتية).

إذا كنتِ بصحة جيدة ولا توجد عوامل خطر معقدة، فغالبًا ما يرغب الطبيب في رؤيتكِ وفق الجدول التالي:

• كل 4 أسابيع حتى الأسبوع 28 من الحمل
• ثم كل أسبوعين حتى الأسبوع 36
• ثم أسبوعيًا حتى موعد الولادة

خلال هذه الزيارات، سيتابع الطبيب وزنكِ وضغط دمكِ، وسيراقب نمو جنينكِ وتطوره (عن طريق فحص البطن، والاستماع إلى نبضات قلب الجنين بدءًا من الثلث الثاني من الحمل، وقياس حجم بطنكِ).

من يمكنكِ اختياره لمرافقتكِ في هذه الرحلة؟

يمكنكِ اختيار أحد المتخصصين التاليين لتقديم المشورة والرعاية لكِ أثناء الحمل:

• أطباء النساء والتوليد (OB/GYN): متخصصون في الحمل والولادة بالإضافة إلى الرعاية الصحية للمرأة.
• القابلات القانونيات المعتمدات: ممرضات متخصصات في رعاية صحة المرأة، يشمل ذلك الرعاية قبل الولادة والولادة وما بعد الولادة، في حالات الحمل غير المعقدة، وتوجد أنواع أخرى من القابلات تختلف في مستوى التدريب.

التغذية والمكملات الغذائية أثناء الحمل

الآن وأنتِ "تأكلين لاثنين" أو أكثر، لا يُنصح بتقليل السعرات أو اتباع نظام غذائي للتخسيس؛ فالمرأة الحامل بجنين واحد تحتاج إلى 300–400 سعرة حرارية إضافية يوميًا في الثلث الثاني من الحمل، وزيادة طفيفة في الثلث الثالث.

وإذا كنتِ نحيفة جدًا أو نشيطة جدًا أو حاملاً بتوأم، فقد تحتاجين إلى سعرات أكثر، أما إذا كنتِ تعانين من زيادة الوزن، فقد ينصحكِ الطبيب بتقليل السعرات الإضافية.

ويعد تناول الطعام الصحي والمتوازن ضروري جدًا خلال الحمل، لذا احرصي على أن تأتي السعرات الحرارية من مصادر غذائية مغذية تدعم نمو جنينكِ، مثل:

• اللحوم الخالية من الدهون
• الفواكه
• الخضروات
• الخبز المصنوع من الحبوب الكاملة
• منتجات الألبان قليلة الدسم

الحصول على العناصر الغذائية الأساسية مهم دائمًا، ولكنه يصبح أكثر أهمية أثناء الحمل، حيث تزداد حاجتكِ للكالسيوم، والحديد، وحمض الفوليك. 

كيف تحصلين على الكالسيوم الكافي أثناء الحمل؟

النساء فوق سن 19 يحتجن إلى 1000 ملغ من الكالسيوم يوميًا للحفاظ على صحة العظام والأسنان، وخلال الحمل، يزداد طلب الجنين على الكالسيوم، مما يجعل حصولكِ على كمية كافية أمرًا ضروريًا لمنع سحب الكالسيوم من عظامكِ.

رغم أن فيتامينات الحمل تحتوي على كمية من الكالسيوم، إلا أن مصادر الغذاء مهمة أيضًا.

تشمل الأطعمة الغنية بالكالسيوم:

• منتجات الألبان قليلة الدسم مثل الحليب، والجبن المبستر، والزبادي
• المنتجات المدعمة بالكالسيوم مثل عصير البرتقال، وحليب الصويا، والحبوب
• الخضروات الورقية الداكنة مثل السبانخ، والكرنب، والبروكلي
• الفاصولياء المجففة
• اللوز

كيف تحصلين على الحديد الكافي أثناء الحمل؟

تحتاج المرأة الحامل إلى نحو 30 ملغ من الحديد يوميًا؛ فالحديد ضروري لتكوين الهيموغلوبين، وهو المكوّن المسؤول عن حمل الأوكسجين في خلايا الدم الحمراء.

نقص الحديد يؤدي إلى تقليل عدد كريات الدم الحمراء، مما يعني أن أعضاء الجسم لا تحصل على كمية كافية من الأوكسجين، الأمر الذي قد يؤثر على صحتكِ وصحة جنينكِ؛ لذا احرصي على تناول الحديد يوميًا من مصادر متنوعة.

رغم وجود الحديد في الكثير من الأطعمة، إلا أن الجسم يمتص الحديد الحيواني (من اللحوم) بشكل أفضل من الحديد النباتي.

تشمل الأطعمة الغنية بالحديد:

• اللحوم الحمراء
• الدواجن
• السلمون
• البيض
• الحبوب المدعمة
• الفاصولياء والعدس المجفف
• الفواكه المجففة
• الخضروات الورقية الداكنة
• دبس السكر الأسود
• حبوب الإفطار المدعّمة بالحديد

كيف تحصلين على حمض الفوليك (الفولات) أثناء الحمل؟

توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) بأن تتناول جميع النساء في سن الإنجاب -خاصة اللواتي يخططن للحمل- نحو 400 ميكروغرام (0.4 ملغ) من حمض الفوليك يوميًا، أما الحوامل، فعليهن رفع الجرعة إلى 600 ميكروغرام (0.6 ملغ).

ما أهمية حمض الفوليك؟

أظهرت الدراسات أن تناول مكملات حمض الفوليك قبل الحمل بشهر وخلال الأشهر الثلاثة الأولى يقلل من خطر إصابة الجنين بتشوهات الأنبوب العصبي.

يبدأ تكوّن الأنبوب العصبي خلال الأسابيع الأولى من الحمل، في الغالب قبل أن تعرف المرأة أنها حامل، ويتحوّل لاحقًا إلى الدماغ والحبل الشوكي لدى الجنين، وإذا لم يتكوّن بشكل سليم، فقد يؤدي ذلك إلى مشكلات مثل السنسنة المشقوقة.

يستطيع طبيبكِ وصف فيتامينات الحمل التي تحتوي على الجرعة المناسبة من حمض الفوليك، وقد تحتاج بعض النساء إلى جرعات أعلى من 600 ميكروغرام يوميًا (خاصة إذا سبق لهن إنجاب طفل مصاب بتشوه في الأنبوب العصبي).

إذا كنتِ تشترين مكملات غذائية من الصيدلية، تذكّري أن معظم الفيتامينات المتعددة تحتوي على حمض الفوليك، ولكن ليس كلها تحتوي على الكمية المناسبة للحامل؛ لذا افحصي الملصقات جيدًا واستشيري طبيبكِ.

أهمية شرب السوائل أثناء الحمل

من المهم جدًا شرب كميات كافية من السوائل، وخاصة الماء، أثناء الحمل؛ إذ تزداد كمية الدم في جسم المرأة الحامل بشكل كبير، ويساعد شرب الماء في منع الجفاف، كما يخفف من مشكلة الإمساك، وهي من المشكلات الشائعة في الحمل.

ماذا يجب أن تعرفي أيضًا؟

القرارات التي تتخذينها يوميًا لا تؤثر عليكِ وحدك، بل تنعكس مباشرة على صحة جنينكِ ونموه.

إليكِ مجموعة من النصائح الأساسية المبنية على التوصيات الطبية الحديثة لتعيشي حملاً صحيًا وآمنًا بإذن الله.

• لا تدخني: لأن كل سيجارة تضر جنينكِ

يُعدّ التدخين أثناء الحمل من أكثر العادات خطورة على الجنين، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، فإن النساء المدخنات أثناء الحمل أكثر عرضة للإجهاض، والولادة المبكرة، وانخفاض وزن الجنين عند الولادة، وحتى متلازمة موت الرضع المفاجئ (SIDS).

وفي دراسة نُشرت في مجلة "Pediatrics" عام 2019 وجدت أن الأطفال الذين وُلدوا لأمهات مدخنات كانوا أكثر عرضة بنسبة 2.5 مرة لمشاكل في التنفس ومضاعفات صحية أخرى.

بالإضافة إلى ذلك، فإن التعرض للتدخين السلبي أيضًا يُشكّل خطرًا مشابهًا، لذا تجنبي الأماكن التي يتواجد فيها المدخنون.

• احصلي على قسط كافٍ من الراحة: فالنوم الجيد يبني جنينًا قويًا

من الطبيعي أن تشعري بالتعب خلال الحمل، خاصة في الأشهر الأولى والأخيرة، حيث يتغير جسمكِ لدعم حياة جديدة؛ لذلك احرصي على النوم من 7 إلى 9 ساعات يوميًا، مع الحصول على فترات راحة قصيرة خلال النهار.

في دراسة نُشرت في مجلة "Sleep Medicine Reviews" عام 2018 بيّنت أن قلة النوم أثناء الحمل ترتبط بزيادة خطر الإصابة بسكري الحمل وارتفاع ضغط الدم.

نصيحة عملية : جرّبي النوم على جانبكِ الأيسر لتحسين تدفق الدم إلى المشيمة وتقليل الضغط على الكبد والكلى.

 : لماذا ينصح الأطباء باستخدام مخدة الحمل

• انتبهي إلى سلامة الأدوية: ليس كل دواء آمنًا

قد تظنين أن تناول مسكن بسيط مثل الباراسيتامول أمر غير ضار، لكن الحقيقة أن بعض الأدوية التي تُصرف دون وصفة طبية يمكن أن تضر بجنينكِ. لذلك:

• لا تتناولي أي دواء -حتى الفيتامينات- إلا بعد استشارة طبيبكِ.
• اسألي عن البدائل الآمنة إذا كنتِ تعانين من مرض مزمن مثل الربو أو السكري.

في دراسة من "JAMA Pediatrics" عام 2020 حذّرت من استخدام بعض أدوية الصداع النصفي والأرق أثناء الحمل، لما لها من تأثيرات على النمو العصبي للجنين.

• سلامة الطعام: لا تستهيني بالبكتيريا الخفية

الجهاز المناعي للحامل يتغير لدعم الجنين، مما يجعلها أكثر عرضة للعدوى الغذائية مثل الليستيريا والسالمونيلا.

لتفادي ذلك:

1. تجنّبي اللحوم غير المطبوخة جيدًا.
2. لا تتناولي الأجبان الطرية غير المبسترة.
3. اغسلي الخضار والفواكه جيدًا قبل تناولها.
4. لا تتناولي البيض النيء (حتى في المايونيز المنزلي).

أكدت مراكز CDC أن الإصابة بعدوى الليستيريا أثناء الحمل يمكن أن تؤدي إلى الإجهاض أو الولادة المبكرة أو وفاة الجنين.

• أمان ممارسة الرياضة: الحركة تضمن لكِ حملًا أسهل وولادة أسلس

لا تخافي من ممارسة الرياضة! النشاط البدني المعتدل مثل المشي أو السباحة، فهي آمنة بل ومفيدة أثناء الحمل.

تساعد في:

• تحسين الدورة الدموية
• تقليل آلام الظهر
• تعزيز النوم
• تقوية عضلات الحوض

في دراسة نُشرت في مجلة "British Journal of Sports Medicine" أوصت بممارسة 150 دقيقة أسبوعيًا من التمارين الهوائية للحامل، مع الانتباه لعدم الإفراط أو التعرّض لإصابات.

تجنبي التمارين التي تتضمن القفز، أو الاستلقاء الطويل على الظهر بعد الثلث الأول، أو تلك التي تُمارَس في درجات حرارة عالية.

خاتمة

قد يبدو الحمل مرحلة مليئة بالقيود، لكنه أيضًا وقت تتوهج فيه صحة المرأة في كثير من الحالات، فبفضل ارتفاع الهرمونات وتحسّن تدفق الدم، تشعر العديد من النساء بطاقة متجددة، وبشرة أكثر نضارة، وشعر أكثر كثافة.

فوفقًا لدراسة من "American Journal of Obstetrics and Gynecology"، فإن بعض النساء أبلغن عن تحسّن في المزاج، والقدرة على التحمّل، والشعور بالإنجاز خلال فترة الحمل.

لذا لا تجعلي التركيز على المحاذير يُنسيكِ جمال هذه المرحلة، بل خذي منها ما يعينكِ على النمو الجسدي والعاطفي والروحي مع جنينكِ، واعتبريها فرصة ذهبية للاعتناء بنفسكِ بشكل لم تفعلينه من قبل.