الملكة

متى تقل الخصوبة عند الرجل؟ وهل يمكن زيادتها أم لا؟

نورهان محمود كاتب المحتوى: نورهان محمود

19/07/2025

متى تقل الخصوبة عند الرجل؟ وهل يمكن زيادتها أم لا؟

متى تقل الخصوبة عند الرجل؟ 

في عالم تتزايد فيه التحديات الصحية وتُصبح قضايا الإنجاب أكثر تعقيدًا، يُعدّ فهم الخصوبة لدى الرجل والمرأة أمرًا حيويًا للتخطيط الأسري الناجح! وبينما تُدرك الكثير من النساء أن خصوبتهن تتأثر بشكل كبير بالعمر، إلا أن التساؤل "متى تقل الخصوبة عند الرجل؟" غالبًا ما يظل غير مفهوم بشكل كامل. 

فقد ساد اعتقاد طويل بأن خصوبة الرجل لا تحدها نفس القيود العمرية التي تُواجهها المرأة، وأن الرجل يُمكن أن يُنجب في أي عمر؛ لكن الأبحاث الحديثة تُقدم صورة أكثر دقة وتعقيدًا، مُؤكدةً أن "الساعة البيولوجية" لا تُدق للمرأة وحدها!

إن فهم "متى تقل الخصوبة عند الرجل" ليس مُجرد معلومة للرجال، بل هو أمر بالغ الأهمية للنساء أيضًا، فخصوبة الزوجين هي عملية مُشتركة، وتدهور خصوبة أحدهما يُمكن أن يُؤثر بشكل كبير على فرص الحمل، ووقت الإنجاب، وحتى صحة النسل.

اليوم ملكتي سنقوم بالإجابة عن سؤال "متى تقل الخصوبة عند الرجل؟" بشكل مُفصل، ونقدم لكِ دليلًا وافيًا حول التغيرات البيولوجية التي تُؤثر على خصوبة الرجل مع تقدم العمر، والعوامل الأخرى التي تُساهم في هذا التدهور.

كما سنُسلط الضوء على تأثير العمر على جودة الحيوانات المنوية، وكيف يُمكن أن يُؤثر ذلك على معدلات الحمل ومخاطر الإجهاض والصحة الجينية للطفل، كما سنُقدم نصائح واستراتيجيات عملية للحفاظ على خصوبة الرجل وتحسينها، مُعززين بذلك الوعي الشامل بالصحة الإنجابية للطرفين.

 

ما العلاقة بين خصوبة الرجل والعمر؟

لطالما اعتقدنا أن الرجال يُمكنهم الإنجاب في أي عمر نظرًا لاستمرار إنتاج الحيوانات المنوية طوال حياتهم، ومع ذلك، تُشير الدراسات الحديثة بشكل مُتزايد إلى أن هذا المفهوم غير دقيق تمامًا.

فبالرغم من استمرار إنتاج الحيوانات المنوية، إلا أن جودتها وفعاليتها تتراجع مع التقدم في العمر، لذا، فإن الإجابة عن سؤال "متى تقل الخصوبة عند الرجل؟" ليست بسيطة! 

1) العمر الذي تبدأ فيه الخصوبة بالانخفاض

تُشير معظم الدراسات إلى أن خصوبة الرجل تبدأ في التراجع بشكل طفيف حول سن 35 عامًا، قد لا يكون هذا الانخفاض ملحوظًا في البداية، ولكنه يُعدّ نقطة تحول يُمكن أن تُلاحظ فيها تغيرات في جودة الحيوانات المنوية.

ثم يُصبح التراجع في خصوبة الرجل أكثر وضوحًا وأهمية بعد سن الأربعين، تُفيد مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) بأن معظم الرجال يُعانون من تراجع كبير في الخصوبة مُرتبط بالعمر بعد تجاوز الأربعين.

وقد وجدت إحدى الدراسات أن الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 35 عامًا لديهم معدلات خصوبة تبلغ 25%، مقارنةً بالرجال الذين تقل أعمارهم عن 35 عامًا والذين بلغت معدلات خصوبتهم 52%، وهذا يُشير إلى انخفاض بنسبة 52% في معدل الخصوبة بين أوائل الثلاثينيات ومُنتصف إلى أواخر الثلاثينيات.

بينما تُشير دراسات أخرى إلى أن ذروة خصوبة الرجل تكون بين 30 و35 عامًا، وبعد ذلك يبدأ الانحدار، لكن من المهم التأكيد على أن هذه الأرقام هي متوسطات عامة! فقد يظل بعض الرجال قادرين على الإنجاب بشكل طبيعي حتى في الستينيات والسبعينيات من العمر، بينما قد يُواجه آخرون تحديات في وقت أبكر، لذلك تُعدّ الصحة العامة ونمط الحياة وعلم الوراثة عوامل مُحددة في كل حالة فردية.

2) لماذا تتراجع الخصوبة مع تقدم العمر؟

  • تدهور جودة الحيوانات المنوية: هذا هو العامل الأساسي؛ فمع تقدم الرجل في العمر، تُصبح الحيوانات المنوية أقل جودة من حيث العدد، والحركة، والشكل، وسلامة الحمض النووي.
  • التغيرات الهرمونية: تنخفض مستويات هرمون التستوستيرون، وهو الهرمون الرئيسي المسؤول عن إنتاج الحيوانات المنوية، بشكل طبيعي بعد سن الثلاثين، فانخفاض التستوستيرون يعني انخفاضًا في إنتاج الحيوانات المنوية وجودتها.
  • زيادة الإجهاد التأكسدي: يتراكم الإجهاد التأكسدي (اختلالات كيميائية دقيقة) في الجسم مع التقدم في العمر، مما يُمكن أن يُلحق الضرر بالحمض النووي للحيوانات المنوية ويُقلل من جودتها.
  • تغيرات في الأعضاء التناسلية: قد لا تعمل الأعضاء التي تُساعد في إنتاج السائل المنوي (مثل الخصيتين والبروستاتا) بكفاءة مع التقدم في العمر.
  • تراكم التعرض للعوامل الضارة: مع مرور السنوات، يتعرض الجسم لمُلوثات بيئية، وأنماط حياة غير صحية، وحالات صحية مُزمنة، وكلها تُساهم في تدهور الخصوبة.

 

هل تتأثر الحيوانات المنوية أيضًا بعمر الرجل؟

عندما نتحدث عن "متى تقل الخصوبة عند الرجل"، فإننا نُشير بشكل أساسي إلى تدهور جودة الحيوانات المنوية، وتُعدّ جودة الحيوانات المنوية عاملًا حاسمًا في قدرة الرجل على الإنجاب، وهي تُقاس بعدة معايير رئيسية تتأثر جميعها بالتقدم في العمر، مثل: 

1) عدد الحيوانات المنوية

على الرغم من أن الرجل لا تنفد منه الحيوانات المنوية، إلا أن عددها (تركيز الحيوانات المنوية في السائل المنوي) يتناقص مع التقدم في العمر.

  • 20-29 عامًا: متوسط عدد الحيوانات المنوية يتراوح بين 80-100 مليون/مل.
  • 30-39 عامًا: تبدأ في الانخفاض بشكل طفيف، لتتراوح بين 70-90 مليون/مل.
  • 40-49 عامًا: يُصبح الانخفاض أكثر وضوحًا، لتتراوح بين 60-70 مليون/مل.
  • 50-59 عامًا: تستمر جودة الحيوانات المنوية في التراجع، لتتراوح بين 40-60 مليون/مل.
  • 60+ عامًا: يُصبح العدد أقل بشكل ملحوظ، ليتراوح بين 20-40 مليون/مل.

يُعدّ العدد المنخفض للحيوانات المنوية (أقل من 15 مليون/مل) أحد أسباب تشخيص انخفاض عدد الحيوانات المنوية، مما يُقلل من فرص الحمل.

2) حركية الحيوانات المنوية 

  • التراجع في القدرة على الحركة: تُشير حركية الحيوانات المنوية إلى قدرتها على الحركة بفعالية للوصول إلى البويضة وتخصيبها، وتُظهر الأبحاث أن حركية الحيوانات المنوية تنخفض بنسبة حوالي 0.8% سنويًا مع التقدم في العمر.
  • تأثير العمر المُتقدم: وُجد أن الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 55 عامًا لديهم حركية حيوانات منوية أقل بنسبة 54% مُقارنة بالرجال في الفئة العمرية 30-35 عامًا.
  • الأهمية: تُعدّ الحركية الضعيفة أحد العوامل الرئيسية التي تُعيق وصول الحيوانات المنوية إلى البويضة، مما يُؤثر مُباشرةً على فرص الحمل.

3) شكل الحيوانات المنوية 

  • التغيرات في الشكل الطبيعي: يُشير شكل الحيوانات المنوية إلى النسبة المئوية للحيوانات المنوية ذات الشكل الطبيعي (رأس بيضاوي، عنق سليم، ذيل طويل)، وتُظهر الدراسات أن النسبة المئوية للحيوانات المنوية ذات الشكل الطبيعي تتراجع أيضًا مع التقدم في العمر.
  • تأثير على الإخصاب: الحيوانات المنوية ذات الشكل غير الطبيعي (مثل الرأس الأصغر من الطبيعي، أو الذيل الأقصر) تكون أقل قدرة على تخصيب البويضة بنجاح.
  • الانخفاض المُتراكم: تُفيد بعض التقارير بانخفاض يتراوح بين 4-18% في الشكل الطبيعي للحيوانات المنوية على مدى 20 عامًا.

4) تلف الحمض النووي للحيوانات المنوية 

  • أهمية سلامة الحمض النووي: تُعدّ سلامة الحمض النووي (DNA) داخل الحيوانات المنوية أمرًا بالغ الأهمية لنمو جنين سليم.
  • تأثير العمر والعوامل الأخرى: على الرغم من أن تلف الحمض النووي للحيوانات المنوية لا يُسببه العمر بالدرجة الأولى (مثل جودة البويضات عند النساء)، إلا أن خطر هذا التلف يُمكن أن يزيد مع تقدم الرجل في العمر لأن الجسم يُصبح أقل كفاءة في التحكم في الخلايا التي تُعاني من تلف الحمض النووي.
  • الأسباب الأخرى: يُمكن أن يحدث تلف الحمض النووي للحيوانات المنوية في أي عمر بسبب العدوى، ارتفاع درجة حرارة الجسم (مثل الحمى الشديدة)، أو عوامل نمط الحياة (مثل التدخين أو تعاطي المخدرات).
  • التأثير: يُمكن أن يُؤدي تلف الحمض النووي إلى صعوبة في تحقيق الحمل، وزيادة خطر الإجهاض، وربما مشاكل صحية في النسل.

 

هل يؤثر عمر الأب على صحة الجنين؟

لا يقتصر تأثير تراجع خصوبة الرجل مع التقدم في العمر على قدرته على الإنجاب فحسب، بل يمتد ليشمل أيضًا نتائج الحمل وصحة الجنين، وتُعدّ هذه الجوانب مُهمة بشكل خاص للمرأة عند التخطيط لأسرتها وفهم متى تقل الخصوبة عند الرجل بشكل أعمق.

1) معدلات الحمل والوقت المستغرق للحمل

  • انخفاض معدلات الحمل: تُشير الدراسات إلى أن معدلات الحمل تنخفض مع تقدم عمر الأب، فمقارنةً بالرجال الذين تقل أعمارهم عن 30 عامًا، تُصبح فرص الحمل خلال 12 شهرًا أقل بنسبة 30% للرجال الذين تزيد أعمارهم عن 40 عامًا، حتى إذا كان عمر الزوجة مناسبًا للحمل.
  • زيادة الوقت المستغرق للحمل: الرجال الذين تبلغ أعمارهم 45 عامًا أو أكثر هم أكثر عرضة بـ 12.5 مرة لتأخر الحمل لأكثر من سنتين مقارنةً بالرجال الذين تقل أعمارهم عن 25 عامًا، وهذا يُشير إلى أن عامل عمر الرجل وحده يُمكن أن يُؤثر بشكل كبير على مدة انتظار الحمل.

2) مخاطر الإجهاض

تُظهر الأبحاث أن عمر الأب المُتقدم يرتبط بزيادة خطر الإجهاض، ويرجع ذلك غالبًا إلى تدهور جودة الحمض النووي للحيوانات المنوية مع التقدم في العمر، مما يُمكن أن يُؤدي إلى الحمل في أجنة غير قابلة للحياة.

3) المخاطر الجينية على الجنين

على عكس النساء اللاتي يُولدن بعدد مُحدد من البويضات، يُنتج الرجال الحيوانات المنوية باستمرار طوال حياتهم، ومع كل انقسام خلوي لإنتاج حيوانات منوية جديدة، تكون هناك فرصة لحدوث طفرات وراثية جديدة، ومع تقدم الرجل في العمر، تزداد عدد الانقسامات الخلوية، وبالتالي تزداد احتمالية حدوث هذه الطفرات، مثل:

  • التوحد: تُشير بعض الدراسات إلى وجود ارتباط بين عمر الأب المتقدم وزيادة خطر إصابة الأطفال بالتوحد.
  • الفصام: يُمكن أن يزيد عمر الأب المتقدم من خطر الإصابة بالفصام لدى الأطفال.
  • بعض أنواع التقزم: بعض الاضطرابات الجينية النادرة، مثل الودانة، ترتبط بزيادة عمر الأب بسبب طفرات تلقائية في الحيوانات المنوية.
  • اضطرابات أخرى: تُشير الأبحاث إلى احتمالية زيادة خطر الإصابة بحالات أخرى، ولكن ما زال البحث في هذا المجال جاريًا.
  • ملاحظة مُهمة: يجب التأكيد على أن هذه المخاطر، بالرغم من زيادتها، لا تزال منخفضة نسبيًا في المطلق، ويُمكن للعديد من الرجال الإنجاب في أعمار مُتقدمة دون أي مُضاعفات على الإطلاق، لكن من الضروري أن يكون الأزواج على دراية بهذه المخاطر عند اتخاذ قرارات التخطيط للأسرة.

 

كيف يمكن الحفاظ على خصوبة الرجل وتحسينها

على الرغم من أن العمر عامل لا يُمكن التحكم فيه عندما يتعلق الأمر بسؤال "متى تقل الخصوبة عند الرجل"، إلا أن الخبر السار هو أن العديد من العوامل الأخرى المؤثرة في خصوبة الرجل يُمكن إدارتها وتحسينها، مثل: 

1) تبني نمط حياة صحي شامل

  • الإكثار من تناول الفواكه والخضروات الغنية بمضادات الأكسدة (مثل فيتامين C و E، السيلينيوم، الزنك)، والتي تُساعد في حماية الحيوانات المنوية من التلف.
  • تناول الحبوب الكاملة، البروتينات الخالية من الدهون (مثل الدجاج، السمك، البقوليات)، والدهون الصحية (مثل الأفوكادو، المكسرات، زيت الزيتون).
  • الحد من الأطعمة المُصنعة، السكريات المُضافة، والدهون المُتحولة.
  • يُمكن أن تُحسن التمارين الرياضية المُعتدلة من مستويات التستوستيرون وتُقلل الإجهاد التأكسدي.
  • تجنب التمارين المُفرطة أو الشديدة جدًا، حيث يُمكن أن تُؤثر سلبًا على الهرمونات.
  • تُؤثر السمنة سلبًا على مستويات الهرمونات وجودة الحيوانات المنوية، فالحفاظ على وزن صحي يُحسن بشكل كبير من خصوبة الرجل.
  • يُعدّ النوم الجيد ضروريًا لتوازن الهرمونات والوظائف الجسدية العامة، بما في ذلك إنتاج الحيوانات المنوية، يجب استهداف 7-9 ساعات من النوم الجيد كل ليلة.

2) تجنب العادات الضارة

  • الإقلاع عن التدخين: يُعدّ التدخين أحد أكثر العوامل ضررًا بالخصوبة، والإقلاع عنه يُمكن أن يُحسن جودة الحيوانات المنوية بشكل كبير.
  • تجنب التعرض المفرط للحرارة: تجنب الحمامات الساخنة جدًا، والساونا، والملابس الداخلية الضيقة، ووضع أجهزة الكمبيوتر المحمول مُباشرةً على الفخذين لفترات طويلة.
  • تُفضل الخصيتين درجة حرارة أقل قليلًا من درجة حرارة الجسم الطبيعية لإنتاج الحيوانات المنوية بكفاءة.

3) التحكم في التوتر

  • يُمكن أن يُؤثر الإجهاد المُزمن سلبًا على مستويات الهرمونات وجودة الحيوانات المنوية.
  • يجب ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل، التنفس العميق، أو ممارسة الهوايات التي تُساعد على تقليل التوتر.

4) تقليل التعرض للسموم البيئية

  • يجب التقليل من التعرض للمبيدات الحشرية، المعادن الثقيلة، والكيماويات المُسببة لاضطرابات الغدد الصماء الموجودة في بعض المنتجات البلاستيكية، مُستحضرات التجميل، والمنظفات.
  • اختاري المنتجات العضوية قدر الإمكان.

5) تناول المكملات الغذائية (تحت إشراف طبي)

بعض المكملات مثل الزنك، السيلينيوم، حمض الفوليك، وفيتامين C و E، ومُساعد الإنزيم Q10، قد تُساعد في تحسين جودة الحيوانات المنوية، لكن يجب استشارة الطبيب قبل تناول أي مكملات لضمان الجرعات الصحيحة وتجنب أي تفاعلات غير مرغوبة.

6) تجميد الحيوانات المنوية 

للرجال الذين يُخططون لتأخير الإنجاب حتى سن مُتقدمة، أو الذين سيخضعون لعلاجات قد تُؤثر على الخصوبة (مثل العلاج الكيميائي أو الإشعاعي)، يُمكن أن يكون تجميد الحيوانات المنوية خيارًا جيدًا للحفاظ على الخصوبة في ذروتها.

نظرًا لأن دورة إنتاج الحيوانات المنوية تستغرق حوالي 75 يومًا، فإن التغييرات الإيجابية في نمط الحياة يُمكن أن يُظهر نتائج في غضون بضعة أشهر، إن فهم هذه الاستراتيجيات يُمكن أن يُمكِّن الرجال من اتخاذ خطوات استباقية لمعالجة التحديات المُتعلقة بقلة الخصوبة عند الرجل والحفاظ على أفضل فرص للإنجاب.

 

الملخص

في ختام هذا الدليل الشامل الذي أجاب عن سؤال "متى تقل الخصوبة عند الرجل"، نُؤكد على أن الوعي بهذه الحقيقة البيولوجية يُعدّ ضروريًا للغاية لكل من الرجال والنساء، خاصةً عند التخطيط لمُستقبل الأسرة.

لقد بينا أن خصوبة الرجل، على الرغم من استمرار إنتاج الحيوانات المنوية طوال الحياة، لا تُعدّ غير مُتأثرة بالعمر كما كان يُعتقد سابقًا، ففي حين أن الرجال لا يُعانون من "ساعة بيولوجية" بالطريقة التي تُعاني منها النساء، إلا أن جودة الحيوانات المنوية تتراجع بشكل ملحوظ بعد سن 35، وتُصبح أكثر وضوحًا بعد سن الأربعين.

لقد استعرضنا بالتفصيل كيف يُؤثر العمر على جودة الحيوانات المنوية من حيث العدد، والحركية، والشكل، وسلامة الحمض النووي، وكيف تُترجم هذه التغيرات إلى انخفاض في معدلات الحمل، وزيادة في الوقت المستغرق للحمل، ومخاطر أعلى للإجهاض، وحتى احتمالية متزايدة لبعض المخاطر الجينية على الجنين.

الخبر المُشجع هو أن العديد من هذه العوامل يُمكن التحكم فيها، فمن خلال تبني نمط حياة صحي شامل يشمل نظامًا غذائيًا متوازنًا، وممارسة الرياضة بانتظام، والحفاظ على وزن صحي، والتحكم في الإجهاد، وتجنب العادات الضارة والتعرض للسموم، يُمكن للرجال تحسين جودة حيواناتهم المنوية بشكل كبير، وهذه الاستراتيجيات لا تُساهم فقط في تحسين فرص الإنجاب، بل تُعزز الصحة العامة للرجل.

ذات صلة

هل كيس المبيض يؤخر حدوث الحمل؟ اكتشفي الآن

هل كيس المبيض يؤخر حدوث الحمل؟ اكتشفي الآن

كيس المبيض هو كيس مملوء بالسوائل التي تتشكل على المبيضين، وعادةً لا تكون أكياس المبيض سرطانية، لكن يجب تشخيص هذه الأكياس

194
متى تظهر علامات الحمل في البول

متى تظهر علامات الحمل في البول

تكشف اختبارات الحمل عن هرمون يسمى هرمون الحمل، وهذا الهرمون موجود فقط لدى النساء الحوامل في البول أو الدم، لكن متى تظهر علامات الحمل في البول؟

95
ماذا تشعر المرأة في فترة التبويض! وهل يدل على الحمل؟

ماذا تشعر المرأة في فترة التبويض! وهل يدل على الحمل؟

أعراض التبويض يُعدّ أمرًا بالغ الأهمية، فمعرفة هذه العلامات وبـ ماذا تشعر المرأة في فترة التبويض يُمكن أن يُساعد في تحديد "نافذة الخصوبة"

13

إستشارات الملكة الذهبية

نخبة من الأطباء المختصين في أمراض النسا والولادة مع تطبيق الملكة

الأكثر مشاهدة

تأخر حملي كثيرًا! فما الحل؟!

الاستعداد للحمل

تأخر حملي كثيرًا! فما الحل؟!

هل تحاولين منذ شهور الحمل وإنجاب طفل يجلب الفرح لزواجك، لكن دون جدوى؟! الحقيقة ملكتي هي أن الحمل والولادة ليسا سهلين كما يعتقد البعض

شروط ممارسة العلاقة الزوجية لحدوث الحمل!

الاستعداد للحمل

شروط ممارسة العلاقة الزوجية لحدوث الحمل!

عند محاولة الحمل فإن ممارسة العلاقة الزوجية تتخطى مرحلة الاستمتاع وتبدأين وزوجكِ في تنفيذ تعليمات الطبيب لزيادة فرصك في الحمل.

هل هناك وضعيات أفضل لحدوث الحمل؟

الاستعداد للحمل

هل هناك وضعيات أفضل لحدوث الحمل؟

إذا كنتِ تحاولين الإنجاب فإليكِ بعض المعلومات عن وضعيات العلاقة الزوجية ونصائح أخرى تتعلق بها لتعزيز احتمالات الحمل.

Powered by Madar Software