مع تقدّم العمر تبدأ ملامح الوجه بفقدان نضارتها المعتادة؛ تظهر التجاعيد، وتترهل البشرة، ويختفي ذلك الامتلاء الطبيعي الذي يمنحكِ إشراقة الشباب.
وفي خضم هذا السباق مع الزمن، تبحث الكثير من النساء عن حلول آمنة وفعّالة تعيد إليهن ثقتهن في المرآة ! هنا يظهر الفيلر للوجه كأحد أشهر وأسرع العلاجات التجميلية التي أحدثت ثورة في عالم الجمال.
فهو لا يقتصر على ملء التجاعيد فقط، بل يمنح بشرتكِ حجمًا متوازنًا، ملامح أكثر تحديدًا، و لمسة أنثوية لافتة، فما هو الفيلر ؟ وما أنواعه ومخاطره وفوائده؟ هذا ما سنكشفه لكِ بالتفصيل.
تتكون بنية الوجه من أربعة عناصر رئيسية: الجلد، والدهون، والعضلات، والعظام.
ومع التقدم في العمر، يحدث فقدان تدريجي في حجم هذه المكوّنات، مما يساهم في ظهور علامات التقدّم في السن بشكل واضح، وهنا يأتي دور الفيلر كحل تجميلي فعّال.
مع مرور الوقت، يتسبب فقدان العظام المرتبط بالعمر في الوجه في تراجع خط الفك، وهبوط الأنف، وفقدان بروز عظام الخد، كما تنخفض مرونة العضلات وحجمها، وتفقد الدهون مظهرها المتماسك، مما يزيد من وضوح علامات الشيخوخة.
أما الجلد فيتمدد ويفقد مرونته، ومع غياب الدعم الذي توفره الدهون والعضلات والعظام، تظهر التجاعيد وترهلات البشرة وغيرها من مظاهر التقدّم في السن.
يُعد الفيلر علاجًا تجميليًا قابلاً للحقن في عيادة الطبيب، حيث يساعد على تنعيم الخطوط واستعادة الحجم المفقود ليمنح مظهرًا أكثر شبابًا وانتعاشًا.
الفيلر عبارة عن مواد هلامية ناعمة يتم حقنها تحت الجلد، وهو علاج فعّال لمجموعة من المشكلات الشائعة مثل:
يمكن أن يتكوّن الفيلر من مواد طبيعية أو صناعية، وأكثر المركبات شيوعًا هو حمض الهيالورونيك (HA)، وهو مادة طبيعية موجودة في الجلد، تعمل على ترطيب البشرة ومنحها الحجم، وتختلف مدة بقاء فيلر حمض الهيالورونيك بحسب تركيبته الكيميائية، فقد يستمر من ستة أشهر وحتى أكثر قبل أن يتم امتصاصه تدريجيًا في الجسم.
من مميزات فيلر حمض الهيالورونيك أنه يبدو طبيعيًا بعد الحقن، ويمكن إذابته بمحلول خاص في حال حدوث مشكلة أو إذا لم يعجب المريض شكله، كما أن معظم أنواع فيلر HA تحتوي على مخدر موضعي (الليدوكايين) لتقليل الألم أثناء الجلسة.
هناك أيضًا أنواع أخرى من الفيلر تشمل:
كل مادة من هذه المواد لها مميزاتها وعيوبها، وتختلف من حيث الكثافة والملمس ومدة البقاء، مما يجعل اختيار النوع المناسب يعتمد على المنطقة المراد علاجها والنتيجة المتوقعة؛ ولهذا فإن استشارة طبيب تجميل متخصص ومعتمد أمر بالغ الأهمية.
لم توافق إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على استخدام السيليكون القابل للحقن أو أي نوع من الفيلر القابل للحقن لنحت أو تكبير الجسم، وقد حذرت الإدارة من حقن الفيلر في مناطق مثل الثدي، الأرداف، أو بين العضلات، لأن استخدام الفيلر لأغراض تكبير الجسم أو النحت على نطاق واسع يمكن أن يؤدي إلى إصابات خطيرة تشمل:
كما لم توافق FDA على الأجهزة غير الإبرية لحقن الفيلر للوجه أو الشفاه، محذرةً من استخدامها، فهذه الأجهزة تعمل بالضغط العالي، ولا توفر تحكمًا كافيًا في مكان وضع الفيلر، مما قد يؤدي إلى إصابات خطيرة وأحيانًا ضرر دائم للبشرة أو الشفاه أو العينين.
كما تحذر الإدارة من شراء أو استخدام الفيلر المخصص للشفاه أو الوجه الذي يُباع مباشرة للجمهور، لأنه غير معتمد وقد يكون ملوثًا بمواد كيميائية أو كائنات ممرضة.
أما الفيلر المعتمد من FDA يُصرف بوصفة طبية فقط ويجب حقنه بواسطة مختص مرخّص باستخدام إبرة أو قنية تحت الجلد.
حتى الفيلر المعتمد من FDA يحمل بعض المخاطر، مثل أي إجراء طبي آخر.
معظم الأعراض الجانبية شائعة مثل التورم والكدمات وتزول عادة خلال أيام أو أسابيع، لكن بعض المضاعفات قد تظهر بعد أسابيع أو أشهر أو حتى سنوات من الحقن.
الأعراض الجانبية الشائعة:
الأعراض الأقل شيوعًا:
ويُنصح بإجراء اختبار للحساسية قبل الحقن، خاصة للمواد المشتقة من الحيوانات مثل الكولاجين.
هناك مناطق محددة في الوجه والجسم يُمنع حقن الفيلر فيها، لأن المخاطر فيها عالية جدًا وقد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل فقدان البصر أو موت الأنسجة.
هذه المناطق تشمل:
أضيفي لذلك مناطق الثدي والأرداف والمساحات العضلية الكبيرة، هناك تحذير قوي من إدارة الغذاء والدواء (FDA) بأنها غير معتمدة وخطيرة للغاية.
عندما يتم حقن الفيلر على يد طبيب مختص ومعتمد، لديه خبرة واسعة في تشريح الوجه ويستخدم التقنية الصحيحة، مع توفر إنزيم الهيالورونيداز لعلاج أي حالة طارئة، هنا يُعتبر علاجًا آمنًا وفعّالًا لتقليل علامات التقدّم في العمر، المفتاح هنا هو اختيار الطبيب المناسب.
لذا من المهم أن تسألي عن خبرة الطبيب وشهاداته، وتتأكدي من أنه أخصائي أمراض جلدية أو جراح تجميل حاصل على اعتماد رسمي، فالطبيب الماهر سيقوم بتقييم حالتك بعناية، والاستماع إلى توقعاتك، ثم شرح ما يمكن أن يحدث قبل وأثناء وبعد العلاج لضمان أفضل نتيجة تجميلية ممكنة.
إذا رغبتِ في إزالة الفيلر أو تقليله بسبب مضاعفات أو عدم الرضا عن النتيجة، قد تحتاجين إلى إجراءات إضافية لتقليل الفيلر أو عملية جراحية لإزالته، هذه الإجراءات تحمل مخاطرها الخاصة، وبعض أنواع الفيلر قد يصعب أو يستحيل إزالتها بالكامل.
يبقى الفيلر للوجه واحدًا من أكثر الإجراءات التجميلية شيوعًا وطلبًا في عالم الجمال الحديث، لما يقدّمه من نتائج سريعة وملحوظة في استعادة شباب البشرة وإبراز ملامح أنثوية أكثر توازنًا وجاذبية.
ومع ذلك، فإن الفيلر ليس مجرّد “حقنة جمالية” بسيطة، بل إجراء طبي يحتاج إلى يد خبيرة تعرف تشريح الوجه بدقة وتدرك المخاطر المحتملة.
لذلك، إن كنتِ تفكرين في خوض تجربة الفيلر للوجه ، اجعلي الأولوية لاختيار طبيب مختص معتمد وابتعدي تمامًا عن أي منتجات مجهولة المصدر أو ممارسات غير آمنة؛ فالجمال الحقيقي لا يقوم فقط على تحسين المظهر، بل على الحفاظ على صحتكِ وسلامتكِ أولاً.
تذكّري دائمًا: القرار بين يديكِ، و الفيلر للوجه قد يكون وسيلة لاستعادة إشراقتكِ، لكن الاختيار الحكيم هو ما يجعل النتيجة آمنة ومرضية حقًا.
روتين العناية بالبشرة تحت المجهر : 5 أخطاء تفسد بشرتك
في الحقيقة أنه حتى أكثر المتحمسات لروتين العناية بالبشرة بشكل يومي، فقد يرتكبن أخطاء دون علمهن تعيق تقدمهم، وإليكِ خمسة أخطاء شائعة
لتحسن سريع بملمس ونضارة بشرتك افعلي 6 أشياء فقط
يعمل روتين العناية بالبشرة الصباحي على تغذية بشرتك وحمايتها وإعدادها للتعامل مع بقية المشاكل، وفيما يلي خطوات بسيطة يمكنكِ اتباعها
اكتشفي أفضل الطرق لتبييض المناطق الحساسة
لا شك أن تبييض المناطق الحساسة من الأمور التي تسعى إليها الكثير من النساء، حيث يمكن أن يؤثر اسمرار المنطقة التناسلية على الأنثى نفسياً