عندما تقررين أنتِ وزوجكِ أن تحملي، تبدأ الكثير من التساؤلات: متى يكون أفضل وقت للجماع؟ كم مرة يجب أن يكون الجماع؟ وهل من الممكن أن كثرة الجماع تمنع الحمل بدلًا من مساعدته؟
في هذا المقال، سأرافقك خطوة بخطوة لفهم: العلاقة بين كثرة الجماع وفرص الحمل؟ الحالات التي قد تسبب فيها “ كثرة الجماع ” تأثيرًا سلبيًا على جود الحيوانات المنوية. كذلك نصائح لكِ ولزوجكِ لتحسين فرص الحمل بطريقة صحية.
لكي يحدث الحمل، يجب أن تتضافر عدة عوامل:
1. الإباضة: أي خروج بويضة من المبيض إلى قناة فالوب.
2. حيوانات منوية قوية وسليمة تدخل المهبل وتعيش في المهبل أو عنق الرحم أو الرحم لعدة أيام لتصل إلى البويضة.
3. التوقيت المناسب: الجماع في الأيام التي تسبق الإباضة ويومها يكون مهمًا جدًا لإتاحة الفرصة للحيوانات المنوية.
4. بيئة رحمية وصحية: ألا تكون هناك مشاكل في الرحم أو قنوات فالوب أو هرمونات غير متوازنة.
إذا غاب أحد هذه الشروط، قد يتأخر حدوث الحمل.
دراسات تشير إلى أنه كلما زادت مرات الجماع ضمن النافذة الخصبة (أي الأيام التي تسبق الإباضة والتي تضم يوم الإباضة)، زادت فرص الحمل.
مثلاً، في دراسة من New England Journal of Medicine، وجد أن فرص الحمل كانت أعلى عندما كان الجماع يقترب من يوم الإباضة، وأن الحمل غالبًا يحدث إذا كان الجماع خلال * أيام تنتهي بيوم الإباضة.
أيضاً، في دراسة أخرى، النساء اللواتي يمارسن الجماع بمعدل مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعيًا يكنّ في وضع جيد لالتقاط فترة الإباضة وعدم تفويتها.
رغم أن الأدلة تدعم أن الجماع المتكرر لا يقلل عادة فرص الحمل، هناك بعض الحالات التي يجب الانتباه إليها:
إجهاد أو ضغط نفسي كبير: حين يصبح الجماع عبئًا أو مهمة خطية، قد ينخفض الشهوة أو يحدث توتر يؤثر على الأداء الهرموني، مما قد يؤثر في الإباضة أو جودة الحيوانات المنوية.
مشاكل في الحيوانات المنوية: إذا كانت عدد الحيوانات المنوية قليلًا جدًا أو الحركة غير جيدة، فالجماع اليومي قد يؤدي إلى “تآكل” المحتوى المنوي (أي أن بعض الحيوانات المنوية لا يكون لديها وقت كافٍ لتجديد نفسها بشكل كامل)، لكن هذا عادة لا يُحدث فرقًا كبيرًا إلا في حالات نقص شديد.
الإفراط الذي قد يُسبب تكرار القذف عدة مرات يوميًا لفترات طويلة، مما قد يقلل العدد والنشاط مؤقتًا، لكن هذا ليس الشائع ولا يؤثر على الحمل لدى الأغلبية.
مشاكل طبية يصاحبها عدوى أو ضعف في القدرة، أو في نمط الحياة مثل التعرض لحرارة شديدة، التدخين، سوء التغذية، أو تعاطي بعض الأدوية التي تؤثر على الخصوبة.
نعم: إذا كان هناك إفراط كبير جدًا يصاحبه عوامل سلبية: الإجهاد، ضعف الحيوانات المنوية، أسلوب حياة غير صحي، قد تلاحظين تأخرًا مؤقتًا.
لا: بالنسبة لمعظم الأزواج، الإكثار من الجماع ضمن الأيام المناسبة لا يؤخر الحمل، بل يزيد احتمال الحمل.
فالمفتاح ليس الكثرة المطلقة، بل التوقيت الجيد + الاتساق المعتدل + الظروف الصحية الجيدة.
- الجماع مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع كافٍ لمعظم الأزواج، خاصة إن حصل خلال نافذة الخصوبة.
- خلال الأيام التي تسبق الإباضة (5 أيام قبل يوم الإباضة + يوم الإباضة)، الجماع كل يوم أو يوم بعد يوم يمكن أن يرفع فرص الحمل.
- لا حاجة لجعل الجماع يوميًا طوال الشهر إذا لم يكن ذلك مناسبًا أو مريحًا لكِ ولشريككِ—التوازن مهم.
لكي لا تكوني أنتِ في صراع بين الجماع الكثيف وتأخير الحمل، إليكِ مجموعة عوامل تؤثر كثيرًا:
1. عمر المرأة: كلما تقدمتِ في العمر، تقل جودة البويضات ويصبح توقيت الإباضة أكثر حساسية.
2. صحة الرجل: عدد الحيوانات المنوية وجودتها (الحركة، الشكل) مهم جدًا.
3. النظام الغذائي والنوم والرياضة: الأسلوب الجيد للحياة يدعم الخصوبة عندكما.
4. التعرض للحرارة أو السموم: على سبيل المثال ارتداء ملابس ضيقة جدًا أو حمامات ساخنة جدًا، أو استعمال أجهزة حرارة أو تعرض مهبلي لمواد كيميائية قد تؤثر.
5. المشاكل الصحية الهرمونية: مثل تكيس المبايض (PCOS)، أو اضطرابات في الغدة الدرقية، أو مشاكل التبويض.
6. التوقيت وفهم الدورة الشهرية: معرفة متى تكونين في نافذة الخصوبة يساعد جدًا لتوجيه الجماع في الأوقات الأكثر احتمالية للحمل.
لكي توازني بين الرغبة في الحمل وبين الراحة النفسية والجسدية، إليك بعض النصائح العملية:
ركِّزي على الجودة لا الكم فقط: فالجماع بشغف، بلا توتر، وبحالة جسدية ونفسية جيدة أفضل من أن يكون عدد مرات كبير مع إرهاق أو ضغط.
تابعي دورتكِ الشهرية، وسجّلي أيام الإباضة إن أمكن باستخدام علامات مثل مخاط عنق الرحم، أو اختبار الإباضة، أو حتى حرارة الجسم.
اعتني بصحة زوجكِ: التشجيع على التغذية السليمة، الابتعاد عن السجائر والكحول، تقليل الضغط، والحفاظ على راحته البدنية.
راحة بين الجماع: ليس من الضروري أن تكون فترات الانقطاع طويلة، لكن إن لاحظتما أن عدد الحيوانات المنوية يقل أو أن جودة السائل المنوي تتأثر، يمكن تجربة يوم راحة بين الجماعات في الأيام غير الخصبة.
تجنّبي الأدخنة والسموم، واظبي على النوم الكافي والنشاط البدني المعتدل.
إذا مضى عام كامل (أو ستة أشهر إذا كنتِ فوق 35 سنة) ولم تحملي، فاستشيري طبيبًا مختصًا بالخصوبة ليتأكد من أن لا مشكلة صحية خفية.
- لا، ليس مضرًا إذا كان ضمن فترة الخصوبة وبصحة جيدة، لكن قد يقلل عدد الحيوانات المنوية مؤقتًا إذا كان الرجل يعاني من ضعف كبير في العدد أو الحركة.
لا، تأخيره لفترات طويلة قد يجعل الحيوانات المنوية تكون “أقدم”، وقد يقلل من الحركة، لذا فترات الانقطاع الطويلة جدًا ليست مفيدة.
- نعم، بعض المزلقات غير الآمنة قد تضر بالحيوانات المنوية، اختاري مزلقات صديقة للخصوبة إن لزم الأمر.
- إذا لم يحدث حمل بعد عام من المحاولة المنتظمة، أو بعد ستة أشهر إذا كان عمركِ فوق 35 سنة، أو إذا كان هناك تاريخ صحي مثل دورات غير منتظمة، أو شكّ بضعف خصوبة لدى الرجل أو المرأة.
-لا بأس بأن يكون الجماع كثيرًا إذا كان ضمن النافذة الخصبة، وبدون ضغط أو توتر. كثير من الدراسات تقول أن فرص الحمل تزداد مع الجماع المنتظم، خاصة في الأيام التي تسبق الإباضة.
لكن “الإكثار” الذي يصبح إرهاقًا، أو يأتي في أيام لا تكونين فيها خصبة، أو إذا رافقه نمط حياة سلبي، قد لا يعطي نتائج أفضل، وربما يسبب شعورًا بعدم الراحة، وقد يرتبط مؤقتًا بتراجع جودة الحيوانات المنوية إذا كانت الحلقات التنازلية شديدة ومتكررة جدًا.
اكتشفي فوائد حمض الفوليك لتسريع لحدوث الحمل
إذا كنت تخططين للحمل في أي وقت قريب وتستشيري طبيبتك، فمن المحتمل أنك تدركين بالفعل فوائد حمض الفوليك قبل الحمل
تجربتي مع تأخر الحمل: 3 أشياء تمنيت لو عرفتها من البداية
في هذا المقال، سأشارككِ تجربتي مع تأخر الحمل وأهم ثلاثة أشياء تمنيت لو عرفتها منذ البداية، علّها تخفف عنكِ عبء الانتظار، وتمنحكِ طمأنينة الطريق، سواء كنتِ
اكتشفي لون دم بشارة الحمل الآن وأبشري بالخبر السعيد!
قد يكون من الصعب عليكِ الانتظار لمدة أسبوعين أو نحو ذلك لإجراء اختبار الحمل في المنزل، لكن قد تلاحظي ما يطمئن قلبكِ؛ وهو لون دم بشارة الحمل!