هل تساءلتِ يومًا لماذا يعود شعر ساقيكِ للنمو بسرعة، مهما كررتِ الحلاقة أو إزالة الشعر بالشمع ؟! يبدو الأمر كدائرة لا تنتهي، أليس كذلك؟ يوم تكون ساقاكِ ناعمتين، وفي اليوم التالي يظهر الزغب مجددًا!
الحقيقة أن هناك تفسيرًا علميًا وراء ذلك، وفهمه يمكن أن يساعدكِ في إيجاد حل أفضل يدوم طويلاً.
الأمر ببساطة أن نمو الشعر عملية مستمرة لا تتوقف، فالشعر في الجسم ينمو في ثلاث مراحل: مرحلة النمو (Anagen)، مرحلة الانتقال (Catagen)، ومرحلة الراحة (Telogen).
وهذا يعني أنه في أي لحظة، جزء فقط من الشعر يكون في طور النمو الفعلي.
عند الحلاقة أو إزالة الشعر بالشمع، أنتِ تزيلين فقط الشعر الظاهر على السطح، أي ذلك الموجود في مرحلة النمو، أما البصيلات الأخرى، التي تكون في مرحلة الراحة أو الانتقال، فهي تنتظر دورها للظهور.
لذلك حتى لو قمتِ بإزالة الشعر بالكامل، ستلاحظين بعد أيام ظهور شعر جديد، لأنه ببساطة لم يكن ضمن الشعر الذي تمت إزالته في البداية؛ ولهذا السبب يبدو لكِ وكأن شعر ساقيكِ لا يتوقف عن النمو أبدًا.
معلومة أخرى مثيرة للاهتمام: شعر الساق يملك مرحلة نمو أقصر بكثير من شعر الرأس.
بينما يمكن لشعر فروة الرأس أن ينمو لسنوات قبل أن يتساقط، فإن شعر الساق ينمو فقط لبضعة أشهر، ثم يتساقط ليبدأ دورة جديدة.
وهذا يعني أن دورة حياة شعر الساق سريعة، مما يؤدي إلى نموه المتكرر بعد الحلاقة أو الشمع؛ لذا تشعرين وكأنكِ في معركة دائمة مع الزغب.
لكن لا تقلقي، فهناك حلول أطول أمدًا مثل إزالة الشعر بالليزر، وهي طريقة تستهدف الشعر في مرحلة النمو، مما يبطئ عملية عودته تدريجيًا.
هل تعلمين أن شعر ساقيكِ لا ينمو كله في وقت واحد؟
بعض البصيلات تكون في مرحلة راحة بينما الأخرى تنمو بنشاط، لذلك عندما تزيلين مجموعة من الشعر، تكون مجموعة أخرى بالفعل في طريقها للظهور.
هذا النمو المتعاقب يجعل من المستحيل التخلص من كل الشعر دفعة واحدة باستخدام الطرق التقليدية مثل الشمع أو الحلاقة.
لكن هنا تكمن ميزة الليزر، إذ يستهدف البصيلات في مرحلة النمو عبر جلسات متكررة، مما يقلل عدد الشعر الذي يعاود الظهور بشكل واضح.
دعينا نتحدث قليلًا عن الهرمونات.
الهرمونات تلعب دورًا أساسيًا في سرعة وكثافة نمو الشعر؛ فالتغيرات الهرمونية الناتجة عن البلوغ، الحمل، أو اضطرابات مثل متلازمة تكيس المبايض ( PCOS ) يمكن أن تحفّز نمو الشعر بشكل أسرع.
فإذا لاحظتِ أن شعر ساقيكِ أصبح ينمو أسرع أو أكثر كثافة من قبل، فقد تكون الهرمونات هي السبب.
فعندما تتغير مستويات الهرمونات، تدخل المزيد من بصيلات الشعر في مرحلة النمو في الوقت نفسه، ما يؤدي إلى زيادة في عدد الشعيرات الظاهرة.
وقد يكون هذا مزعجًا بشكل خاص للنساء اللواتي يعانين من اضطرابات هرمونية.
لكن لا تقلقي، فحتى في هذه الحالة يمكن أن يساعد الليزر في تقليل عدد البصيلات النشطة، بغضّ النظر عن التقلبات الهرمونية.
نعم، العوامل الوراثية لها دور كبير أيضًا.
إذا كنتِ تنحدرين من عائلة يتصف أفرادها بشعر كثيف وسريع النمو، فمن المرجح أن تكوني مثلهم.
بعض النساء لديهن بطبيعتهن شعر ساق أكثر خشونة وأغمق لونًا، مما يجعله أكثر وضوحًا عند عودته للنمو.
قد لا تعلمين أن بعض العادات اليومية قد تكون سبب نمو الشعر بسرعة بعد إزالته ، بل وتزيد من كثافته أحيانًا ! فالجسم يتفاعل مع نمط حياتكِ أكثر مما تتوقعين، وأي خلل بسيط في الهرمونات قد يُحفّز البصيلات على إنتاج المزيد من الشعر.
ولعل أهم سبب نمو الشعر بسرعة بعد إزالته ، هو زيادة الدهون في منطقة البطن، إذ تؤدي إلى ارتفاع مقاومة الأنسولين في الجسم، مما يرفع بدوره مستوى هرمون الذكورة (الأندروجين)، وهو المسؤول عن زيادة نمو الشعر في مناطق غير مرغوبة لدى النساء.
ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، فهناك عادات يومية شائعة تساهم كـ سبب نمو الشعر بسرعة بعد إزالته ، منها:
يخلّ بتوازن الهرمونات ويؤثر في إفراز الميلاتونين، مما يزيد من نشاط بصيلات الشعر.
يؤدي إلى اضطراب مستوى الأنسولين في الدم، وبالتالي زيادة هرمون الذكورة.
يقلّل من تدفق الدم ويؤثر سلبًا في التوازن الهرموني.
يرفع مستوى هرمون الكورتيزول (هرمون التوتر) الذي يحفّز الجسم لإنتاج مزيد من الهرمونات الذكرية؛ لذا فهو سبب نمو الشعر بسرعة بعد إزالته !
لاحتوائها على دهون مهدرجة وسكريات عالية، تُضعف عمل الغدد وتخلّ بتوازن الهرمونات.
لذلك، إن أردتِ التحكم في سبب نمو الشعر بسرعة بعد إزالته ، فابدئي أولاً بتعديل نمط حياتكِ، لأن الهرمونات تعكس ما تفعلينه بجسدكِ يوميًا.
قد تلاحظين أحيانًا ظهور نتوءات صغيرة ومؤلمة بعد إزالة الشعر ، وكأن الشعر قرر أن ينمو للداخل بدلًا من الخارج!
هذه الحالة تُعرف باسم نمو الشعر تحت الجلد ، وهي شائعة جدًا بين النساء، خصوصًا بعد الحلاقة أو إزالة الشعر بالشمع أو بالملقط، ورغم أنها مزعجة شكلًا وإحساسًا، إلا أن علاجها بسيط تمامًا إذا تعاملتِ معها بالطريقة الصحيحة.
هو ببساطة شعرة تبدأ بالنمو داخل الجلد بدلًا من أن تخترقه إلى الخارج، وغالبًا ما تسبب احمرارًا أو التهابات بسيطة أو حكة.
تظهر هذه المشكلة في مناطق مثل:
وتُعرف أيضًا بأسماء مثل حبّ الحلاقة أو نتوءات الشفرة.
أي امرأة تزيل شعرها بانتظام قد تعاني من نمو الشعر تحت الجلد ، خاصة صاحبات البشرة السمراء أو الشعر الكثيف والمجعد؛ فالشعر المجعد بطبيعته يميل إلى الالتفاف والدخول في الجلد بدلًا من الخروج منه.
قد تلاحظين:
وفي بعض الحالات، قد تلتهب المنطقة ويتكوّن صديد أو رؤوس بيضاء صغيرة، مما يستدعي عناية خاصة لتجنّب الندوب.
غالبًا ما يكون السبب هو طريقة إزالة الشعر نفسها.
فالحلاقة، مثلًا، تقطع الشعرة بزاوية حادة تجعلها تنمو مجددًا داخل الجلد، بينما الشمع أو النتف قد يسدّ المسام ويمنع الشعرة من الخروج.
أيضًا، البشرة الجافة أو المليئة بخلايا الجلد الميتة تمنع الشعرة من النمو في الاتجاه الصحيح، فتلتف إلى الداخل.
لحسن الحظ، يمكنكِ التعامل معه بسهولة باتباع هذه الخطوات:
وإذا لم تتحسن الحالة، يمكن للطبيب أن يصف لكِ:
إذا كانت الشعرة قريبة من السطح، يمكنكِ إخراجها بلطف شديد بعد تعقيم الجلد والملقط بالكحول، دون عصر أو ضغط.
أما إذا كانت عميقة أو مؤلمة، فالأفضل تركها حتى تخرج تلقائيًا أو مراجعة طبيب الجلدية لتجنّب الندوب.
لتحمي بشرتكِ من تكرار المشكلة، جربي هذه النصائح الذهبية:
راجعي الطبيب إذا لاحظتِ:
في النهاية يا جميلة، تذكّري أن نمو الشعر بعد إزالته أمر طبيعي تمامًا، فهو جزء من دورة حياة الشعر التي لا تتوقف، لكن نمطه وسرعته يتأثران بعوامل كثيرة مثل الهرمونات، والعادات اليومية، وحتى الجينات؛ لذلك لا تلومي نفسكِ إذا وجدتِ أن شعركِ يعود سريعًا بعد الحلاقة أو الشمع، فالمشكلة ليست فيكِ، بل في طبيعة الجسم نفسه.
لكن ما يمكنكِ فعله هو التحكم في هذه العملية بذكاء: غيّري بعض العادات التي تزيد من نمو الشعر مثل السهر وقلة الحركة والسكريات، واعتني ببشرتكِ قبل وبعد الإزالة حتى تتجنبي مشكلة نمو الشعر تحت الجلد.
وإن كنتِ تبحثين عن حل يدوم طويلًا، فإزالة الشعر بالليزر تبقى الخيار الأذكى والأكثر راحة، اهتمي بجسدكِ كما تهتمين بروحكِ، ولا تجعلي معركة الشعر تُتعبكِ، بل افهميها وواجهيها بالعلم والعناية والهدوء.
وحتى تبقي على اطلاع دائم بكل ما يهم جمالكِ وصحتكِ، زوري صفحة المقالات في تطبيق الملكة لتجدي كل ما تحتاجينه من نصائح وأنوثة ورقيّ.
لأقدام ناعمة كالحرير : روتين العناية بالقدمين المثالي
وتتمثل إحدى الطرق الفعّالة للحصول على أقدام ناعمة كالحرير، والحفاظ على صحة القدمين ومنع هذه المشكلات، في إنشاء روتين العناية بالقدمين الأسبوعي
اكتشفي الروتين المثالي لـ تفتيح المناطق الحساسة شديدة السواد
تعرفي على الأسباب الحقيقية وراء اسمرار المناطق الحساسة، واكتشفي أفضل الطرق الطبيعية والآمنة لـ تفتيح المناطق الحساسة شديدة السواد ، واستعادة لون بشرتك
روتين العناية بالبشرة تحت المجهر : 5 أخطاء تفسد بشرتك
في الحقيقة أنه حتى أكثر المتحمسات لروتين العناية بالبشرة بشكل يومي، فقد يرتكبن أخطاء دون علمهن تعيق تقدمهم، وإليكِ خمسة أخطاء شائعة