توفى زوجها وترك لها طفلين؛ لكنها لم تستسلم!

رقية على كاتب المحتوى: رقية على

27/05/2024

توفى زوجها وترك لها طفلين؛ لكنها لم تستسلم!

بين الأمهات العرب الكثير والكثير من قصص الكفاح والتضحية في سبيل النجاة بأولادهم ، منهم من تخلى عنها زوجها أو توفى وتركها هي وأولادها في مهب الريح ، ومنهم من كافحت وناضلت وسهرت وتألمت لمرض أبنائها مرضًا خطير أو مزمنًا ، وفي هذا المقال سنتحدث عن قصة واحدة من أمهات العرب الذين كافحوا في الحياة بعد وفاة زوجها وأوصلوا أسرهم إلى بر الأمان .

بداية القصة 

تحكي لنا سميرة عن قصة كفاحها منذ عام 1994 ميلاديًا ، عندما توفى زوجها بعد عاميين ونصف من زواجهم وترك لها طفلين الأولى نجوى تبلغ من العمر عاميين والصغير علاء وكان يبلغ حينها 5 أشهر فقط .

معاناتها في ظل معيشتها البسيطة

عملت نجوى في مهنة الفلاحة وحملت الفأس وزرعت حتى تستطيع أن تُوفر نفقات معيشتها وتربي طفليها ، وكانت تعيش بأولادها بغرفة يعلوها سقف من قش الأرز وزعف النخيل ، كانت سميرة تحلم بأن تعيش بأولادها في غرفة يعلوها سقف أسمنتى أو حتى خشب فهو أفضل من تساقط الأتربة عليهم  والمطر في الشتاء بداخل عشتهم التي يسكنون فيها .
وتحدثت سميرة عن نشأتها في أسرة فقيرة وحلمها منذ طفولتها بأن تتعلم في المدارس ولكن ظروفها المعيشية منعتها من حلمها فتزوجت من رجلًا أكبر منها بـ 30 عامًا وكان يعمل صيادًا ، وعندما رحل وتركها هي وأولادها ، فقررت سميرة أن تحقق حلمها في التعليم وذلك بإرسال نجوى وعلاء أولادها إلى المدرسة .
وقد حملت تلك الأم العشيرينة لقب أرملة وحملت معه مسؤولية طفلين ومستقبلهما ، فكانت تستيقظ في الصباح الباكر فجر كل يوم ، وتذهب لحقلها الصغير وتمسك بالفأس لتزرع القراريط التي تمتلكهم لتأتي بمتطلبات معيشتهم ، أحيطت بالكثير من المشاكل والإهانات من ذويها وأقاربها لرفضها الزواج فبالرغم من صغر سنها إلا أنها قررت أن تعيش لأولادها وتربيهم وتحقق ما حلمت به فيهم .
كبر الطفلين والتحقا بالمدرسة مما زاد الأعباء المعيشية على أمهم وبحثت عن مصدر إضافي للرزق ، وقتها فكرت في تأجير حقلها الصغير لأحد الفلاحين وعملت هي كخياطة للملابس على ماكينة خياطة موجودة بمنزل أسرتها .

نهاية كفاح سميرة وإنبات ثمرة جهدها

عاشت هذه الأسرة في معاناة من كل ناحية حتى أن الطفلين كانوا يستذكرون دروسهم على لمبة الجاز ، ووصفت سميرة معاناتها بأنها قد ذاقت الأمرين وتعذبت كثيرًا ورغم كل ذلك لم تستسلم وجاهدت وتحملت كل الظروف في سبيل نجاح أولادها وتعليمهم .
وبالفعل تفوق أبناؤها  في الثانوية العامة والتحقت نجوى بجامعة القاهرة لدراسة طب الأسنان كما التحق علاء بكلية الطب البشري بجامعة الفيوم ، لم تطلب هذه الأم مساعدة أحد ولم تمد يدها لمخلوق طلبًا للمال ، فقد تحملت المسؤولية بالكامل حتى وصلت لتحقيق حلمها ولم يخذلها أبناؤها .
أخذت سميرة لقب الأم المثالية وقد تم تكريمها ومكافأتها وتحدثت عنها الصحف وعن ما قامت به من كفاح مستميت من أجل إيصال أبنائها لأعلى المراتب العلمية ، وقالت نجوى الابنة الكبرى لسميرة أنها كانت تدعو الله أن يوفقها في دراستها من أجل أمها وليس من أجلها هي ، وقد استجاب الله تعالى لدعواتها فأمها حرمت نفسها من ملذات الحياة وعاشت من أجلهم فقط .

ذات صلة

ماذا ستفعلين لو امتلكتي أموالًا طائلة مثل فاطمة الفهرية .. إليكِ قصتها

ماذا ستفعلين لو امتلكتي أموالًا طائلة مثل فاطمة الفهرية .. إليكِ قصتها

يعد الثراء الشديد حلمًا لمعظم البشر، فمن منا لا يحلم بامتلاك الأموال الطائلة وفعل ما يحلو له بها من استمتاع، وشراء لما نحتاجه، وسفر لزيارة الأماكن التي لطالما حلمنا باكتشافها

567
مخترع الشيبس : اكتشفي أسرار اختراع رقائق البطاطس وقصص المدعّين !

مخترع الشيبس : اكتشفي أسرار اختراع رقائق البطاطس وقصص المدعّين !

الأ تتسائلي من هو مخترع الشيبس ؟! هذه الأكلة اللذيذة التي يُعتمد عليها كطبق جانبي أو كمقرمشات للتسلية إليكِ تفاصيل القصة المدهشة !

362
قصص ملهمة لنساء حققن نجاحات استثنائية في أعمال منزلية

قصص ملهمة لنساء حققن نجاحات استثنائية في أعمال منزلية

في هذا المقال، سنستعرض  قصص ملهمة لنساء عربيات وعالميات استطعن تحقيق نجاحات استثنائية، من داخل جدران منازلهن،

8

إستشارات الملكة الذهبية

نخبة من الأطباء المختصين في أمراض النسا والولادة مع تطبيق الملكة

الأكثر مشاهدة

قصة أبخل امرأة في العالم

قصص ملهمة

قصة أبخل امرأة في العالم

في سن العشرين اشترى والد أبخل امرأة في العالم خزانة ملابس ضمت العديد من  الملابس والأزياء الفاخرة حتى تتأنق، لكنها باعتها واستخدمت المال في الاستثمار

كيف تعيشين بعقلية واعية تؤدي إلى السعادة ؟!

قصص ملهمة

كيف تعيشين بعقلية واعية تؤدي إلى السعادة ؟!

إن أول الأشياء التي عليكِ أن تحدديها لتحقيق النجاح أن تقرري كيف تبدو السعادة التي تحلمين بها، فقد تكون رؤيتك للسعادة مختلفة تمامًا عما أراده والداكِ لكِ

قصص نجاح بدأت بالصبر والجهد

قصص ملهمة

قصص نجاح بدأت بالصبر والجهد

من أساسيات طريق النجاح أن الإنسان لابد أن يدرك أنه لن يصل إلى نهاية طريق النجاح بين ليلةً وضحاها، وأن الإنسان الطموح هو الذي يصل إلى النجاح بالصبر والجهد

Powered by Madar Software