من منا لا يحب رقائق البطاطا المقلية ؟!
إنها من أشهر وأسرع المأكولات التي يعشقها الجميع، هذه الأكلة اللذيذة التي يُعتمد عليها كطبق جانبي أو كمقرمشات للتسلية تم اكتشافها بمحض الصدفة، ومن يومها حتى الآن أصبحت من أشهر الأكلات، الأ تتسائلي من هو مخترع الشيبس ؟!
تروي أشهر أسطورة عن قصة مخترع الشيبس، أنه في أحد أيام 1853 كان بارون الشحن وسكك الحديد "كورنيليوس فانديربلت" يتناول طعامه في مطعم مونزليك هاوس، فلم تعجبه البطاطس المقلية التي قُدِّمت إليه، فأعادها إلى المطبخ طالبًا بطاطس مقطعة إلى شرائح أرقّ، فامتعض من طلبه الطاهي الأمريكي إفريقي الأصل "جورج كروم" وقطّع بعض البطاطس -غاضبًا- إلى شرائح رفيعة جدًا، وقلاها حتى أصبحت هشة -مقرمشة- وقدمها إلى فانديربلت، ليُفاجئ بأن الأخير قد أعجبته الشرائح، وهكذا جاءت رقائق البطاطس إلى عالمنا !
ترسخت هذه القصة في الأذهان بمرور الوقت حتى أن مجلة «التراث الأمريكي» أطلقت على كروم -المعروف بلقب جورج البطاطس أيضًا- لقب «أديسون الدهن».
لكن تشوب هذه القصة بعض المشكلات، منها أنه لو وُجد زبون ممتعض في المطعم فمن الصعب جدًا أن يكون فانديربلت «فليس للقصة أي مصداقية» حسب استنتاج المؤرخ "ستايلز" في السيرة التي كتبها، بعنوان «ملك المال الأول: حياة كورنيليوس فانديربلت الأسطورية»، ومنها أن دور كروم المزعوم في كونه مخترع الشيبس مر مرور الكرام إبان حياته، مع أن كروم نفسه كان معروفًا بإنجازاته الأخرى عبر الولايات الأمريكية، فاحتُفي بأطباق سمك السلمون وقاروس البركة ودجاجة الأرض التي عملها، إضافةً إلى أطباق أخرى، حتى أنه ربما كان أول طاهٍ مشهور على نطاق واسع في أمريكا.
عدَّ كاتب في صحيفة «نيويورك هيرالد» كروم «أفضل طاهٍ في البلاد» سنة 1889، لكنه لم يذكر كلمة واحدة عن البطاطس، ومعظم ما كُتِب في نعيه سنة 1914 لم يذكر رقائق البطاطس قط، أما القليل الذي ذكرها فلم يتجاوز التصريح بأن كروم «يُقال إنه» اخترعها.
بعد ثلاث سنوات ورد في نعي "كاثرين آدكنز ويكس" -توفيت وعمرها 103 سنوات- أنها هي التي «اخترعت رقائق البطاطس، كما يُقال»، وويكس هي أخت كروم وقد عملت معه في المطبخ وعُرفت بوصفها الخالة كايت أو الخالة كاتي، وجاء في إحدى روايات الزبون الممتعض أنها هي -لا كروم- مَن جعلت شرائح البطاطس برقة الورقة عندما غضبت من امتعاض الزبون، وجاء في رواية أخرى أنها أوقعت -بالخطأ- شريحة رقيقة من البطاطس في قدر الزيت المغلي حين كانت تقشر البطاطس، فأخرجت الشريحة بشوكة وعندها اكتشفت أنها ابتكرت طعامًا جديدًا هو رقائق البطاطس.
لم يكن كروم وويكس الوحيدين اللذين نُسب لهما الاختراع بعد وفاتهما، ففي سنة 1907 نُشر في نعي توماس أنه هو «مُخترع رقائق ساراتوغا»، وتوماس هو فندقي محترم أُشير إليه بوصفه «مساويًا لبوكر واشنطون» إذ كان من أشهر الأفارقة الأمريكيين في المنطقة، وقد أدار توماس مطعم مونزليك هاوس نحو عقد من الزمان، لكن ذلك كان في تسعينيات القرن التاسع عشر، أي بعد 40 سنة من اكتشاف كروم -أو ويكس- وبعد عشر سنوات من انتشار رقائق البطاطس تجاريًا خارج ساراتوغا.
إضافةً إلى ذلك نُسب الاختراع إلى إميلي جونز أيضًا بعد وفاتها في نعيها، وهي طاهية غنية شهيرة متنفذة في مدينتي نيويورك وواشنطن العاصمة، وكانت جونز -أيضًا- سمراء عملت في مطعم مونزليك هاوس بإشراف حيرام توماس في بداية حياتها المهنية، ومن المحتمل أنها قد تعلمت طريقة صنع رقائق البطاطس هناك، لكن من غير المرجح أنها كانت موجودة عند اختراعها.
وفقًا لستايلز فإن رقائق بطاطس «ليك هاوس» تسبق حتى كروم وويكس، ففي مقال آخر نشرته جريدة نيويورك هيرالد يعود لسنة 1849 تذكر «شهرة الطاهية إليزا لصناعتها البطاطس الهشة المقرمشة»، ويضيف المقال إن عشرات الناس يزورون «البحيرة» ويحملون معهم عند العودة عينات من الخضراوات التي أعدتها من باب الفضول»، ولسوء الحظ أضاع التاريخ اسم إليزا الأخير مثلما أضاع أي معلومة أخرى تخصها.
سحر الكلمات السبعة لجعل الناس يحبونك أكثر !
الأحاديث الصغيرة القصيرة عادة ما تحتوي على عبارات وجمل يمكن أن تفيدكِ، وقد اتضح أنه يمكنكِ تعلم جعلها تأتي في سياق الحديث بشكل طبيعي
ماذا ستفعلين لو امتلكتي أموالًا طائلة مثل فاطمة الفهرية .. إليكِ قصتها
يعد الثراء الشديد حلمًا لمعظم البشر، فمن منا لا يحلم بامتلاك الأموال الطائلة وفعل ما يحلو له بها من استمتاع، وشراء لما نحتاجه، وسفر لزيارة الأماكن التي لطالما حلمنا باكتشافها
الملكة بلقيس: سيرة ملهمة وحكايات مثيرة لم نعرفها من قبل!
كانت بلقيس فطينة رزينة، وتتمتع بحاسة تمكنها من التبصر في نتائج الأمور وعواقبها، والشاهد على ذلك أنه كان لبلقيس – كعادة الملوك – عدد كبير من الجواري اللاتي يقمن على خدمتها