كم هو جميل أن نتعرف على بعض القصص المحفزة التي من شأنها أن تلهمنا لفعل الصواب دائمًا، فهي قصة وعبرة نستقي منها الحكم والعبر ولو كانت من ضفدع ! وإليكم بعض منها اليوم ..

1. حكاية الضفدعة قصة وعبرة

كان هناك مجموعة من الضفادع تعبر الغابة دائمًا ويعيشون في بسعادة وحرية، وكان أحد الضفادع أصمًا لكنه لم يتذمر أو يشعر بالإحباط أبدًا بسبب ذلك، بل كان سعيدًا ومتفائلًا ونشيطًا جدًا، وفي أحد الأيام الجميلة، وبينما كان هناك مجموعة من الضفادع تعبر الغابة وتقوم بجولة، وهم يقفزون، سقط ضفدعان في البئر وكان أحدهما الضفدع الأصم، وأدركت الضفادع الأخرى أن البئر عميق جدًا ولا أمل في الخروج منه على قيد الحياة.

نظر الضفدعان الموجودان داخل البئر حولهما لكنهما لم يتمكنا من إيجاد مخرج، فقال الضفدع للآخر: "هيا بنا نقفز"، لكن جيش الضفادع صرخ وطلب منهما ألا يفعلا ذلك: "سوف تموتان إذا حاولتما الخروج"!

تجاهل الضفدعان الموجودان في البئر الضفادع الموجودة في الأعلى وحاولا القفز من البئر وواصلت الضفادع في الأعلى الصراخ لمحاولة منعهم ولكن دون جدوى!

وأخيرًا، استمع أحد الضفدعين إلى جيش الضفادع وكان مرعوبًا وقرر الاستسلام، وبسبب التوتر والقلق الناتج عن تعليقات الضفادع السلبية، انهار وسقط حتى وفاته، بينما واصل الضفدع الثاني القفز إلى أعلى مستوى ممكن، وعند رؤيته وهو يقفز، صرخت الضفادع بالأعلى بأعلى صوتها لمنعه لأنه سيواجه نفس مصير الضفدع الآخر.

وبعد القفز مرارًا وتكرارًا، تمكن الضفدع الأصم أخيرًا من الخروج من الحفرة!

فقالوا له الضفادع: "لماذا لم تسمعنا؟"، فأشار لهم الضفدع الأصم بأنه أصم وانه كان يعتقد أنهم يشجعونه على القفز بكل قوته! اندهشت الضفادع الأخرى عند سماع ذلك، وقفز الضفدع الأصم مبتسمًا!

وهنا كانت نصيحة الضفدعة لكل الأطفال ألا يستمعوا للتعليقات السلبية من الآخرين بل ويستخدموها كدافع لهم للوصول إلى هدفهم!

المغزى من القصة!

تُعلمنا قصة "الضفدعين" أنه يجب علينا تجاهل التعليقات السلبية إذا كان هدفنا هو الوصول إلى ما نريد!
ففي هذه القصة القصيرة وبينما كان هناك مجموعة من الضفادع تعبر الغابة في روتين يومي عادي، وتصرفوا بشكل عادي طالبين منهم الاستسلام، لم يتمكن الضفدع الأصم من الاستماع إلى الضفادع الأخرى التي تثنيه عن محاولة الخروج من البئر، بل ظن أنهم يشجعونه ولم يفقد الأمل، لكن الضفدع الآخر الذي استمع إلى التعليقات السلبية فقد حياته، وهكذا تعلمنا القصة أن نركز فقط على الإيجابيات ونتجاهل السلبيات لأنها ستساعدنا على الوصول إلى أهدافنا بسهولة، فهي حقًا قصة وعبرة.

كيف يمكن للأطفال تطبيق المغزى من القصة في حياتهم الحقيقية؟

"قصة الضفدعان" هي قصة وعبرة ممتازة للأطفال تعلمهم استخدام التعليق السلبي لشخصِ ما كقوة دافعة للوصول إلى أهدافهم، ويجب على الآباء تعليم أطفالهم أنه في بعض الأحيان سيواجهون أشخاصًا سيعارضون ما يفعلونه، لكن في بعض الأحيان لن يتمكن الناس من رؤية الأشياء المذهلة التي ستحققها عندما تصل إلى هدفك، لذلك لا ينبغي أن يكون ما يقوله الناس مهمًا، طالما أنك واثق من أن ما تفعله هو أمر أخلاقي وهادف.
نأمل أن تساعد هذه القصة طفلك الصغير على فهم درس أخلاقي مهم، وهو الثقة بالنفس وتجاهل التعليقات السلبية.

2. رطل من الزبدة (صدق)

قصة وعبرة "كان هناك مزارعًا يبيع رطلًا من الزبدة لخباز، في أحد الأيام قرر الخباز أن يزن الزبدة ليرى ما إذا كان يحصل على الكمية المناسبة وهو ما لم يكن كذلك، فغضب بشدة وقام بأخذ المزارع إلى المحكمة.

سأل القاضي المزارع إذا كان يستخدم أي مقياس لوزن الزبدة، أجاب المزارع: "أنا بدائي، ليس لدي مقياس مناسب، لكن قبل أن يبدأ الخباز في شراء الزبدة مني بوقت طويل، كنت أشتري منه خبزًا، في كل يوم يحضر فيه الخباز الخبز أضعه على الميزان وأعطيه نفس الوزن من الزبدة، فإذا كان ينبغي لوم أي شخص، فهو الخباز! ".

المغزى من القصة: ستحصلي على ما تقدميه، لا تحاولي خداع الآخرين.

3. العقبة في طريقنا (فرصة)

قصة وعبرة "في العصور القديمة، كان هناك ملكًا رأي في طريقه صخرة موضوعة على طريق، فقرر أن يختبأ ويراقب ليرى ما إذا كان أي شخص سيحرك الصخرة بعيدًا عن الطريق، فجاء بعض التجار ورجال الحاشية الأكثر ثراءً بالقرب منه وتجوّلوا حوله ببساطة.

ألقى الكثير من الناس باللوم على الملك على عدم إبقاء الطرق خالية، لكن لم يفعل أي منهم أي شيء بشأن إزالة الحجر من الطريق، ثم جاء أحد الفلاحين حاملاً حمولة من الخضار، وعند الاقتراب من الصخرة ألقى الفلاح حمله وحاول دفع الحجر بعيدًا عن الطريق، وبعد الكثير من المحاولة نجح ! ثم لاحظ وجود محفظة حيث كانت الصخرة، احتوت المحفظة على العديد من العملات الذهبية ومذكرة من الملك توضح أن الذهب كان للشخص الذي أزال الصخرة من الطريق".

المغزى من القصة: عقبات الحياة فرص ! وبينما يشتكي الكسالى يخلق الآخرون الفرص من خلال قلوبهم الطيبة وكرمهم والاستعداد لإنجاز الأمور.