قوة المرأة في ضعفها .. لابد من الانهيار للنهوض مجددًا!

#الملكة

عندما نرى أو نلتقي بامرأة قوية قد نشعر بالإنجذاب إلى ثقتِها بنفسها وبالتأكيد سيبدو أنها تمتلك كل شيء! وظيفة ناجحة وأسرة جميلة وصحة جيدة وحتى الوقت لمساعدة المحتاجين! ولكن خلف تلك الابتسامة المشرقة تشعر العديد من هؤلاء النساء بالانزعاج لدرجة قد لا نتخيلها! فما هي الأسباب التي تجعل الكثير من النساء القويات يقاتلن من أجل السعادة في الروتين اليومي طوال حياتهن؟! 

تعتمد فقط على نفسها!

المرأة القوية تحب أن تكون مستقلة وألّا تحتاج إلى مساعدة أحد، تميل مثل هذه المرأة إلى الثقة والاعتماد على نفسها وتظهر الأبحاث أنه قد يكون جزءًا من هويتها هو ما يجعلها هكذا، المشكلة هي أنها تعتمد على نفسها فقط ولا تفهم أن كل الناس يحتاجون أحيانًا للمساعدة، حتى هي!

قد يكون السبب هو أنها لا تريد أن تكون مصدر إزعاج لغيرها أو لأنها ترى أن طلب المساعدة على أنه نقطة ضعف، ولكننا كبشر نحتاج إلى المساعدة من حينٍ لآخر، ويتفق علماء النفس على أننا بحاجة إلي المساعدة والدعم.

يثق بها الجميع وهي تحمل الثِقل على كتفيها!

ليس من المستغرب أن يثق بها عائلتها وأصدقائها لأن الناس يعتبرونها جديرة بالثقة؛ وتُظهر الأبحاث أن السبب في ذلك هو أن الأشخاص الأقوياء عقليًا لديهم أيضًا إحساس عالٍ بالمسؤولية.

لكن المرأة القوية تتحمل معانات عائلتها أو أصدقائها ولا تشارك أعبائها مع أي شخص! إنها تتحمل كل المعاناة وحدها وإذا كانت المشكلة تؤثر عليها بشكل مباشر فقد تأخذ زمام المبادرة لحلها أو مواجهتها سواء كانت مشكلة مالية أو مرضية أو أيًا كانت. 

لا تشارك مشاكلها مع أي شخص آخر 

المرأة القوية تتحمل أعباء الجميع لكنها لا تشارك أعبائها الخاصة مع غيرها! وقد ثبت أن هذا يجعل الناس يشعرون بالوحدة الشديدة وقد يؤدي أيضًا إلى الاكتئاب، ولكنها رغم ذلك لا ترغب في ترك كل شيء لأنه سلوك لا يتطابق مع هويتها القوية!

وبفعلها ذلك فإنها ترتكب خطأ احتفاظها بمشاكلها ومشاكل أقاربها وأصدقائها أيضًا؛ تُظهر الأبحاث أننا بحاجة إلى التفاعل مع الآخرين حتى نتمكن من زيادة سعادتنا والتعامل مع الأشياء الأصعب في الروتين اليومي لحياتنا، وأن عدم مشاركة مشاكلنا ليست طريقة جيدة للصحة العقلية.

تهتم بالآخرين وتنسى نفسها

المرأة القوية تهتم بأسرتها وأقاربها وتنسى نفسها وتنسى أنها بحاجة إلى رعاية وبالتالي ينسى الآخرون هذه الأمور أيضًا! إنها تبدو مثالية جدًا بحيث لا يدرك أحد ممن حولها بأنها قد تكون في مشكلة، وبعد أن تقدم المساعدة لمن حولها ينسونها ويعودون إلى الروتين اليومي الخاص بهم أو ببساطة يرغبون في المضي قدمًا في أسلوب حياتهم الطبيعي وينسون سؤالها عما إذا كانت بخير، وهذا الشعور بعدم الاهتمام يؤذيها!

تضر بصحة القلب والأوعية الدموية

تحتاج المرأة القوية أحيانًا إلى أن تكون مثال للأمان والقوة خلال الأوقات العصيبة أمام الأشخاص الضعفاء مثل أطفالها أو كبار السن، ولكن إذا فعلت ذلك بانتظام سينتهي بها الأمر بإيذاء قلبها! فقد كشفت دراسة أن قمع العواطف بشكل متكرر يضع عبئًا إضافيًا على القلب ويزيد من فرصة الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وغيرها من الحالات.

قد تكون قوتها نتيجة قصة مأساوية!

هل تعلمين مقولة: "ما لا يقتلكِ يجعلكِ أقوى"؟ يمكن للمرأة أن تصبح مرنة بعد الأحداث المأساوية وتصبح أكثر صرامة، وقد تصبح المرأة قوية هكذا لأنها تعلمت الكثير بعد موقف مؤسف، لكن هذا لا يعني أنها لا تحزن عندما تتذكر ذلك الموقف! فهو لا يزال في ذهنها على شكل ندبة نفسية ومن حينٍ لآخر قد يجعلها تشعر ببعض الانكسار! 

قد تنهار وتشعر أنها ليست قوية بما يكفي

المرأة القوية ترتدي قناعًا في الروتين اليومي لها في العمل أو المنزل ولكن عندما تكون بمفردها تزورها مخاوفها! يعتبرها الأصدقاء والأقارب وزملاء العمل امرأة قوية ويتوقعون منها الكثير، ولكن يكشف البحث عن مستوى ضبط النفس الذي تفرضه على نفسها جنبًا إلى جنب مع التوقعات الكبيرة التي يتوقعها الآخرون منها والتي يمكن أن تلحق بها الضرر النفسي.

إذًا عزيزتي، هل تتعاطفين مع المرأة القوية الآن؟ وهل لديكِ صديقة أو أخت بهذه الشخصية؟ ما هو برأيكِ الحل الأفضل لإخراجها من أعبائها العاطفية؟ شاركينا رأيك في التعليقات