التركيز في التعامل مع الزوج الشكّاك ليس بالأمر السهل، فقد تجدينه يمر بسجلات المكالمات والرسائل لمعرفة الأشخاص الذين تحدثتِ معهم عبر الهاتف. 
    
     يعرّف أطبّاء علم النفس الشكّ بأنّه مرض نفسيّ يصاب به العديد من مختلف الأعمار، وقد يقتل مشاعر الحبّ والمودّة، ويهدم الاستقرار الأسريّ، حيث يرى الأطبّاء بأنّ الشك قد ينتج عن تركيز لشعور بالنقص، والتفكير الخاطىء الذي يندرج تحت ما يعرف في الطبّ النفسيّ بالوسواس القهريّ.

إليك بعض النصائح لإرشادك لكيفية التعامل مع الزوج الشكاك:

• ثقي بنفسك:

     افهمي أن سلوك الريبة والشك عند زوجك ليس له علاقة بكِ، فقد تكون تصورات زوجك لأي سبب من الأسباب ناتجة عن ماضيه، فمن الأفضل تجاهل مثل هذا الموقف السلبي من أجل راحة بالك.
من الضروريّ أن ينصب تركيز المرأة على واثقة من نفسها، لأن الثقة بالنفس دليل واضح وصريح على صدقها، الأمر الذي من شأنه أن يدحض شكوك الزوج بها مع مرور الوقت.

• الصدق مع الزوج:

     الصدق سلوك يجب أن تتّبعه المرأة مع زوجها سواء كان كثير الشكّ أم لا، لما له من تأثير إيجابيّ على تركيز وتمتين العلاقة بين الطرفين.
أمّا بالنسبة لصدق المرأة مع الزوج الشكّاك، فمن التصرّفات البديهيّة التي سيحاول القيام بها التأكّد ممّا تقوله زوجته، وإذا ثبت له عكس ما أفصحت به، سيكون ردّ فعله قاسياً وقد تنعدم ثقته بها للأبد.

• عدم إثارة شكوكه:

     تجنبي الأفعال التي تثير غضبه أو شكوكه، كالتعامل مع أحد الأشخاص الذين يرفض أن تتحدّث لهم زوجته، أو إصرارها على الخروج من المنزل بالرغم من معارضته.

• تجنبي اتخاذ موقف دفاعي:

       قد يحاول زوجك استجوابك حول من قابلتيه وما فعلته الاسبوع الماضي مثلًا، حاولي الاستماع بهدوء بدلاً من اتخاذ موقف دفاعي.  فمقاطعة حديث زوجك أو الرد بإيماءة او نبرة صوت تنم على نفاد صبر لن يؤدي إلا إلى تفجير الموقف وإعطاء زوجك سببًا آخر لتكوين شكوكه.  وبالمثل: حاولي ألا تتجاهلي أو تستبعدي مشاعر زوجك الغيور، فقد يجعله ذلك يشعر بمزيد من سوء الفهم.

• اسمعيه:

     تحلي بالصبر واستمعي إلى زوجك عندما يبدأ في الشكوى من أفعالك وآثارها، ففي بعض الأحيان يكون من المفيد أن تدعي الزوج الشكاك يعرف أنه يمكنه التحدث معك عن مشاعره، وإذا شعر زوجك بفهمك له بعد التحدث عن مشاكله، فسيكون قادرًا على تجاوز مشاعر الشك والقلق بشكل أكثر فعالية.

• فكري في أفعالك:

     لا تدعي أفعالك تترك مجالًا للشك عند زوجك، فإذا كنتِ تتلقين مكالمات في وقت متأخر من الليل بانتظام أو غادرتِ المنزل دون إذن زوجك، فقد يدفع ذلك زوجك للشك بكِ، رغم أنك ترين من جانبك أن هذه الأشياء لا تستحق إثارة شكوك زوجك، ولكن بالنسبة لزوجك قد تثير هذه الأفعال شكوكه.
  الطريقة الوحيدة لحل هذه المشكلة هي أن تكوني أكثر شفافية بشأن خططك.
‌

• تكلمي عن مشاعرك اكثر:

     إذا وجدتِ أن سلوكك الداعم لا يؤتي ثماره، فإنك قد تشعرين بالإرهاق بسبب الاضطرار المستمر إلى الرد على شكوك زوجك، فقد يكون الوقت قد حان لاتخاذ نهج مباشر أكثر من خلال التحدث معه عن مشكلة الشك.
     ابحثي عن الوقت والمكان المناسبين للتحدث مع زوجك وناقشي معه كيف تشعرين بالتعاسة من استجوابه لكِ طوال الوقت.
دعي زوجك يعرف أن كونك مشتبهًا بها باستمرار لم يعد يجعلك ترغبين في بذل المزيد من الجهد لإرضائه.