تقول إحدى السائلات الشاكيات : "زوجي لا يساعدني ولا يحرك ساكنًا حتى في رمضان !"، وتقول أخرى : "زوجي لا يساعدني في أعمال المنزل"، وتشكي الثالثة : "زوجي لا يساعدني في تربية الأولاد" .. هل أبقى أم أرحل؟

لماذا زوجي لا يساعدني في أعمال المنزل ؟

الاستشارة

زوجي لا يساعدني في أعمال المنزل كما كان يفعل والده، وتوقعاته هي أن أقوم بكل شيء، فهو معتاد في عائلته أن النساء تركض في كل مكان ويفعلن كل شيء، بينما يشاهد الرجال التلفاز ويناقشون الأخبار.

ورغم طرحي هذا الموضوع عدة مرات، سواء في لحظات الإحباط والغضب أو في لحظات الهدوء والحزن، يعترف زوجي بخطأه لحظتها، ويعدني أنه سيكون متعاونًا، ولكن بعد فترة قصيرة يعود كل شيء إلى ما كان عليه.

لا أرغب في الانفصال بسبب أطفالنا، وحين تحدثت معه عن الانفصال، ضحك فقط، فماذا افعل ؟

اشعر بكِ

الإجابة

الآن، أنتِ غاضبة، لا ألومك، فزوجك، دون أن يدرك ذلك، يظل يعود إلى نفس الفعل، ويتركك مشغولة بتذكر إحضار الحليب وترتيب المنزل، بينما هو يتصفح الانترنت.

أنتِ صائمة وتطبخين وتستمعين إلى الأطفال وهم يقرؤون لك في نفس الوقت، بينما هو يشاهد الأخبار وعندما تخبرينه أنكِ وصلتِ إلى نهاية جهدك، فهو لا يأخذك على محمل الجد.

والحقيقة أنه على الرغم من أفضل نوايانا، في أن نصبح أفضل من آبائنا، إلا أننا نتحول إلى نسخة من أهلنا ! بغض النظر عن مدى عدم رغبتنا في ذلك، سنعود إلى تقليد أسلافنا.

وعندما تصرخين أنتِ، لن يستطيع سماع كلماتك، لكنه يحاول فقط الدفاع عن نفسه ضد الصراخ، وربما كل ما تحتاجينه هو مجرد كلمة مختصرة، لذلك لست بحاجة إلى المرور بالشروحات الطويلة في كل مرة، ربما يمكنكِ أن تبدأي بمناداته باسم والده؟

ملكتي عندما تتخيلين الطلاق، قد يبدو وكأنه حل سريع جميل، لكنه نادرًا ما يكون كذلك، حيث قد يستغرق الأمر وقتًا طويلاً لإعادة بناء نفسك بعد ذلك.

هناك تعقيدات تتعلق بتربية الأطفال، فيجب أن تستمرا في تربية الأبناء معًا وتستمر الأشياء التي أزعجتك عندما كنتما معًا، ولكن مع وجود قدر أقل من حسن النية للتعامل معها.

تصبري، تمر العلاقات بأوقات جيدة وسيئة، ولهذا السبب نحتاج إلى الصبر، فإذا سئمنا، فلن يكون هناك زواج ليبقينا معًا عندما تسوء الأمور.

لا أحسدك على موقفك الآن في خضم العاصفة التي تعيشها، لكنني أعتقد أنه موقف يمكن التغلب عليه.

من دون شجار هكذا تقنعين زوجك بمساعدتك في رمضان

• أخبري زوجك أنك بحاجة إلى المساعدة

سواء كان زوجك يشعر بأنكِ مسيطرة على كل الأمور، أو لا يدرك أنكِ ترغبين في مساعدة إضافية، فلن يفكر بخلاف ذلك أبدًا حتى تخبريه بذلك.

هناك عدة طرق مختلفة لطلب المساعدة، دون أن تشعري زوجك بأنه لا يفعل شيئًا حاليًا.

أخبري زوجك :

• "لدي تمرين كرة القدم للأطفال، وفواتير يجب سدادها، وغسلتين يجب ترتيبهما اليوم، ثم اسأليه، "هل لديك الوقت لإنجاز أحد هذه الأشياء اليوم؟".
• أو يمكنك أن تقولي، "أشعر بالإرهاق من كل ما أحتاج إلى إنجازه اليوم، هل أنت على استعداد لمساعدتي من خلال اصطحاب [الطفل] إلى درسه الليلة؟"

أيًا كانت الطريقة التي تختارينها للتواصل، اجعليها إيجابية، ولا تنتقدي ما يفعله أو لا يفعله بالفعل.

• امنحي زوجك فرصًا للمساعدة

بالإضافة إلى طلب المساعدة عندما تحتاجين إليها، كوني على استعداد لقبول المساعدة عندما يعرض زوجك ذلك.

فإذا سألك زوجك عما إذا كنت بحاجة إلى مساعدة في أي شيء، فأجيبيه بنعم وقدمي له الأشياء التي يمكنه القيام بها.

إذا كنت تقولين دائمًا "لا، لقد نفذت كل شيء الآن"، فسيعتقد أنكِ تديرين كل شيء على ما يرام.

لقد تعلمت، في حياتي اليومية فقط، أنه من الجيد قبول المساعدة! فهذا يمنح الآخرين الفرصة لمساعدتك وتعلم أشياء جديدة.

ويعلمك أن تكوني أكثر تواضعًا، وتفوضي المهام التي يجب القيام بها، أعتقد أن زوجك سيكون سعيدًا بالمساعدة إذا طُلب منه ذلك وأُعطي الفرصة لذلك!

• دعي زوجك يفعل الأشياء بطريقته ولا تغيريها

عندما يتعلم أطفالك كيفية القيام بشيء جديد، فأنتِ تكونين أكثر صبرًا وتقبلين أنه لن يتم القيام به بشكل مثالي.

زوجك ليس طفلاً، ولكن عندما يفعل شيئًا لا يفعله كل يوم، فسيكون مختلفًا عن الطريقة التي تقومين بها به؛ لأنه بالنسبة لك مألوف ومريح، فتقبلي ما يفعله وكوني شاكرة.

• تقسيم الأعمال المنزلية في الزواج

لا تجعلي زوجك يشعر بأنه "يفعل الأمر بشكل خاطئ"

فقط لأنك تغسلين الملابس أو تشغلين غسالة الأطباق أو تنظفين المنزل بطريقة معينة، لا يعني أنها الطريقة الوحيدة التي ستنجح.

إذا كان زوجك على استعداد للمساعدة، فلا تخبريه أنه يفعل ذلك بشكل خاطئ، فمن غير المرجح أن تحصلي على مساعدة في المستقبل في أشياء أخرى إذا شعر أن طريقتك هي الطريقة الصحيحة الوحيدة.

• علّمي زوجك كيفية القيام بشيء لا يعرفه

هل يقاوم زوجك المساعدة في شيء ما؛ لأنه لا يعرف ماذا يفعل أو لأنه لا يشعر بالثقة في قدراته؟

قدمي له درسًا تعليميًا أو درسين أو اسأليه عن المكان الذي يحتاج إلى توضيح.

• عبري عن امتنانك للمساعدة التي يقدمها لك زوجك

حتى عندما تشعري أن زوجك لا يفعل شيئًا للمساعدة مقارنة بالمسؤولية التي تتحمليها في زواجك، اشكريه على الأشياء التي يفعلها.

• فعندما يخرج القمامة، اشكريه!
• إذا عمل معك لإكمال مهمة، اشكريه!
• عندما تطلبي منه رأيه في شيء تتعاملين معه ويساعدك في اتخاذ قرار، اشكريه على المشاركة.

ستجدي أن هناك شيئين يحدثان نتيجة لامتنانك..

• الشيء الأول الذي ستبدأين في رؤيته هو أنكِ ستلاحظين المزيد مما يفعله زوجك ليسعدك !
• الشيء الثاني الذي سيحدث هو أن زوجك سيساعدك بالفعل في كثير من الأحيان؛ فالشعور بالتقدير والاعتراف بالأشياء التي يفعلها يشجع الشخص على القيام بالمزيد من ذلك الشيء.

قد تجدي أن زوجك يبدأ في البحث عن المزيد من الأشياء للمساعدة أو حتى يطلب منك قائمة بالأشياء التي يمكنه القيام بها لتخفيف العبء عنك.

ابدأي بشكر زوجك وانظري كيف تتغير الأمور !