نحن جميعًا نسعى لتحقيق السعادة المستمرة في الزواج، لكن الحقيقة هي أن السعادة في الزواج لا تأتي بدون بعض المطبات في الطريق.
يمتلئ الزواج بالكثير من التقلبات، وبالطبع هناك أيام يحتاج فيها الزوجين لضبط النفس والانتظار حتى تمر العاصفة، ولكن عندما يتحول هذا النوع من آلية التكيف إلى أسابيع وشهور، فقد يشير ذلك إلى حدوث شيء أكبر بكثير مثل الإهمال العاطفي في الزواج.
ما هو الإهمال العاطفي؟
من سمات الإهمال العاطفي في الزواج الافتقار إلى الدعم العاطفي والفشل في تلبية احتياجات أحد الزوجين.
الإهمال العاطفي يحدث عندما يتم تجاهل أحد الزوجين وتجاهل احتياجاته العاطفية، والإهمال العاطفيقد يدفع الأزواج بعيدًا عن بعضهما؛ فلا يمكنك الشعور بالأمان عاطفياً في علاقة زوجية مع الإهمال العاطفي، ويمكن أن يؤثر أيضًا سلبًا على صحتك الشخصية، نفسيًا وجسديًا.
الجانب المثير للاهتمام من الإهمال العاطفي هو أن الضحية قد يكون لديها فقط إحساس غامض بأن شيئًا ما غير صحيح، بدون دليل ملموس أو دليل مكتوب، وستجد على الأرجح صعوبة في تحديد حجم المشكلة أو التعبير عنها.
وسنناقش هنا العلامات الشائعة للإهمال العاطفي، وبعض النصائح للتعامل مع الإهمال العاطفي في الزواج
في حين أنه قد يكون من الصعب تحديد الإهمال العاطفي، إلا أن هناك بعض العلامات المنبهة التي يمكن أن تساعدك في التعرف على ما إذا كان يحدث في زواجك أم لا، وأكثر علامات الإهمال العاطفي في الزواج شيوعًا هي:
- الشعور بالوحدة في علاقتك الزوجية.
- تفضيل قضاء الوقت بمفردك مقابل الوقت مع زوجك.
- زوجك لايستمع عندما تريدين التحدث.
- هناك عدم تأكد مما يريده زوجك منك.
- لا تنخرطا في الأنشطة الاجتماعية كزوجين.
- الشخص المفضل عندك هو صديقة او قريبة وليس زوجك.
- تتجاهلين أو تقمعين مشاعرك باستمرار.
- لا تشعري بالراحة في وجود عائلتك وأصدقائك.
- تماطلين في القرارات طويلة الأمد.
- لا تشعري أنه يمكنك أن تكون على طبيعتك مع زوجك.
- لا تثقين بزوجك.
- هناك نقص في الحميمية الجسدية.
تميل الأسباب المحددة للإهمال العاطفي إلى الاختلاف من علاقة إلى أخرى، ولكن الموضوع الشامل هو التحول أو النقل في الدعم الذي يقدمه الزوج في كثير من الأحيان، قد يبدو هذا كزوج يلقي بنفسه في وظيفة جديدة أو أن أمًا جديدة تحول تركيزها إلى طفلها، وبالطبع في بعض الحالات يمكن أن يكون الإهمال العاطفي في الزواج نتيجة علاقة خارج نطاق الزواج.
وأيضًا فان سبب الإهمال العاطفي يمكن أن يكون أعمق، فغالبًا ما ينبع الإهمال العاطفي من إصابات التعلق بالفرد، فإذا لم يتعلم أحد الزوجين كيفية الحصول على علاقة داعمة وصحية في مرحلة الطفولة أو المراهقة، فسيواجه صعوبة في إجراء هذا التغيير في مرحلة البلوغ.
مثل معظم المشكلات، فإن الشكوى من المشكلة أو البقاء صامتًة لن يصلح أي شيء؛ بالنسبة للأزواج فإن مفتاح تجاوز هذا الموقف هو العمل معًا.
بينما قد يكون سلوك زوجك مؤلمًا، من المهم ألا تلعبي دور الضحية، حيث يمكن أن يؤدي القيام بذلك إلى نتائج عكسية؛ فمن المحتمل أن تكوني أكثر اتهامًا لزوجم وستعودين إلى لعبة إلقاء اللوم دون جدوى.
الحقيقة هي أنك إذا قضيت معظم وقتك وطاقتك في إخبار زوجك بالخطأ الذي ارتكبه أو كيف أساء إليك فقد يضعه ذلك في موقف دفاعي ويجعله يبتعد عنك.
في حين أنه من المهم التحدث إلى زوجك وإخباره بما تشعرين به، من المهم بنفس القدر ألا تعيدي صياغة نفس الأشياء مرارًا وتكرارًا.
ربما يجب أن تركزي المحادثة الأولية على مشاعرك المؤذية، ولكن بمجرد أن تخرجيها يجب أن تركزي في المناقشات اللاحقة على كيفية حل المشكلة والانتقال إلى ديناميكية صحية في علاقتك الزوجية.
تمامًا مثل أي مشكلة تعالجيها في الحياة، من المهم قضاء بعض الوقت في التفكير في سبب إثارة المشكلة، وفي المقام الأول. اسأل نفسك الأسئلة التالية:
- هل كانت علاقتك دائمًا على هذا النحو أم أنها تدهورت بمرور الوقت؟
' هل تشعرين أن موقف زوجك تغير من يوم لآخر؟
- هل هناك موقف أو حدث أدى إلى تغيير سلوكه؟
-وإذا كان بإمكانك تتبع هذا التغيير في السلوك إلى حدث معين، فقد يحدث هذا فرقًا كبيرًا في كيفية حدوث كل هذا، وإذا كان هذا السلوك ظاهريًا، فستكون فرصك في إصلاح العلاقة أكبر بكثير.
على الرغم من أن مصدر الإهمال قد يأتي من زوجك، فربما لا تكون فكرة جيدة مجرد الجلوس وانتظار ان يهتم، وتذكري أنه في بعض الأحيان لا ينتبه الناس على سلوكهم، لذلك إذا لم يدرك زوجك أنه يتجاهلك أو يؤذيك، فمن المحتمل أن لا يتغير أبدًا لأنه لا يعرف حتى أن هناك شيئًا ما خطأ.
تذكري أن العلاقات ليست أحادية الجانب، وقد حان الوقت للبدء في التفكير في كيفية العمل معًا، فتحدثي عن الأمر مع زوجم بشكل بناء.
على الرغم من صعوبة الأمر، من المهم أن تستثمري أنت وزوجك الوقت للجلوس والتحدث عن علاقتكما، وتأكدي من اختيار وقت لا تضع فيه الالتزامات القادمة عينيك على الساعة، ومحاولة إجراء محادثة مثمرة عندما تكوني متعبًة أو جائعًة أو متوترًة لن تكون مثمرة أبدًا.
بالإضافة إلى ذلك من المهم أن تجعلي المحادثة بناءة، فالكلمات الغاضبة وإلقاء الاتهامات لن تكون مفيدة أبدًا، فإذا كان إنقاذ علاقتك هو هدفك، فيجب أن تتعاملي مع المحادثة من مكان الحب والتفاهم والتسامح.
في حين أن قضاء المزيد من الوقت مع زوج مهمل عاطفيًا قد يبدو أمرًا غير منطقي، إلا أنه في بعض الأحيان قد يكون هذا هو بالضبط ما تحتاجه العلاقة الزوجية، فيمكنك قضاء الوقت الذي تشتد الحاجة إليه في التركيز على بعضكما، فمن يدري قد يكون هذا هو الشيء الوحيد الذي تحتاجيه لإعادة إشعال شرارة الحب بينكما.
تذكري أن المشكلات التي تستغرق شهورًا أو سنوات لا يمكن حلها بين عشية وضحاها، فإعادة علاقتك إلى المسار الصحيح يتطلب عملاً شاقًا وصبرًا ووقتًا.
7 أمور ممنوعات أن تفعليها مع زوجك أبدًا حتى لو كانت مزاحًا
الحقيقة أنها أشياء يجب اعتبارها كالممنوعات التي لا ينبغي التصرف بها مع الزوج، حتى لو كانت مزاحًا، أكملي القراءة لنخبرك بتطبيق الملكة المزيد
الاحترام بين الزوجين : انتبهي أشياء لن يغفرها زوجك لكِ
لطالما ظننا أن مشاعر الحب المشتعلة هي أهم ما في الزواج لكن في الحقيقة إذا كان هناك قلة في الاحترام بين الزوجين فقد يشعر الزوج بالإهانة
3 أشياء تُبنى عليها البيوت السعيدة ليس الحب أحدها
الزواج هو رابطة بين شخصين يحبان بعضهما البعض ويريدان قضاء حياتهما معًا. إنه التزام جميل يتطلب الصبر والحب والتفاهم. ومع ذلك، فإن الحفاظ على زواج سعيد