يتطلب الزواج الناجح أكثر من مجرد قول عبارة "أحبك"، يحتاج الأزواج إلى إظهار الحب من خلال أشياء صغيرة لكن أثرها كبير في النفوس، والحقيقة أنه في العديد من الزيجات، ينشغل الناس بالعمل وتربية الأطفال لدرجة أنه من السهل أن يصبحوا غير منتبهين، تصبح حياتهم روتينية للغاية، لدرجة أن أشياء صغيرة من الحب تختفي.
وإحدى أهم الطرق القوية لإعادة الاتصال هي الإحسان والكرم بين الزوجين، أن نعطي بحب وبوفرة، بيد مفتوحة دون قيود، فعلى سبيل المثال في الزواج، من المتوقع أن يقوم كل من الزوجين بنصيبه العادل عندما يتعلق الأمر بالأعمال المنزلية ورعاية الأطفال والإخلاص، لكن الإحسان يتجاوز التوقعات العادية بأشياء صغيرة من الخدمة وبذل جهد إضافي، إن عيش روح الإحسان هذه في الزواج يعزز السعادة في الزواج.
أغمري زوجك بالحديث الطيب، ("أنا أحب حس الفكاهة لديك") امتدحيه على ما يفعله جيدًا ("أنت طباخ رائع") حتى الشكر البسيط يمكن أن يفعل العجائب، وكثيرًا ما ننسى هذه الأشياء الصغيرة للغاية.
وخذي بذلك نية طيبة، ولكِ في قول الله عز وجل دليلًا على ذلك : "أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ (24)" سورة إبراهيم.
لستِ بحاجة إلى اصطحاب زوجك إلى عشاء فاخر أو دعوته بالطائرة إلى باريس لإظهار الإحسان ! قد يكون طهي وجبته المفضلة هي الحل، أو ملء سيارته بالوقود، أو إرسال رسالة له يحتاجها بشدة، فاجئيه !
فكري في أشياء صغيرة ولكن مقصودة، بأفعال تُظهر لزوجك أنكِ تفكرين فيه بانتظام وتريدين الأفضل له، حتى لو كان "الأفضل" في الوقت الحالي مجرد القيام بمهمة صغيرة يقوم بها زوجك عادةً.
هذه الأفعال اللطيفة لا حدود لها، ولا يحدها سوى خيالك.
هذه التعبيرات، من العناق الدافئ إلى الإمساك بالأيدي إلى ممارسة العلاقة الحميمة، تطلق العنان لعواطفك، "هرمون الحب" الأوكسيتوسين، الذي يعزز الترابط والتعلق في العلاقات، وتذكري دائمًا أن العلاقة الحميمة لها مكانة خاصة في الإسلام؛ إذ هي تربط بين الزوجين وتجعل خصوصية بينهما لا يشاركهما إياها أحد أخر، وتذكري قول الله عز وجل : " هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ ".
أنتِ متزوجة من شخص غير كامل - كما أنتِ غير كاملة - لذا سيحتاج زواجك إلى التسامح، فعندما تفشلين في المسامحة، فإن ذلك يؤذيك ويزيد من إلحاق الضرر بزواجك.
يجب أن ندرك أن المسامحة لا تعني أن نكون ضحايا، نحن لا نتحدث عن ترك زوجك يفلت من العقاب أو السماح للسلوك المؤذي بالاستمرار؛ فالعدالة مهمة، لكن المسامحة تعني تحرير نفسك حتى تتمكني من المضي قدمًا شخصيًا وتهيئة إمكانية استعادة الزواج، إنها تتعلق بالنظر إلى الأمام وليس إلى الوراء.
تضع الأشياء الصغيرة الأساس لمشاعر أساسية: الود والإعجاب، حل الخلافات الزوجية بفعالية أثناء الصراع، وإجراء المزيد من محاولات الإصلاح، ورؤية زوجك بشكل عام في ضوء أكثر إيجابية.
تبدو الإيماءات الرومانسية الكبيرة واضحة وغالبًا ما يكون من الأسهل تحديدها، لكن أشياء صغيرة قد يكون من الصعب تحديدها؛ لذا إليكِ الإيماءات الصغيرة التي يمكن أن تعزز علاقتك..
تجاوزي القاعدة وذكّري زوجك بصفاته الفريدة، يمكن أن تكون عامة أو محددة، على سبيل المثال"أطفالنا محظوظون جدًا لأنك تساعدهم في أداء واجباتهم المدرسية في القراءة نظرًا لحبك للكتب".
بدلًا من مناقشة قائمة المهام اليومية، اطرحي أسئلة مفتوحة حول كيف عاش زوجك يومه، على سبيل المثال، "يبدو تحمل هذه المسؤولية الإضافية أمرًا شاقًا، كيف يبدو ذلك بالنسبة لك؟"
جربي شيئًا مختلفًا واستمتعي ببعض المرح (على سبيل المثال، أخذ دورة طبخ، أو ركوب الدراجات البخارية في جميع أنحاء المدينة، أو التسجيل في نادٍ معًا).
اسألي زوجك عما إذا كان يرغب في الخروج في نزهة أو لعب لعبة معًا، استمتعا بفترة قصيرة من الوقت الخالي من التكنولوجيا.
افعلي له أشياء صغيرة تعلمين أنها ستضفي البهجة على يومه، يمكن أن يكون هذا بسيطًا مثل إعداد وجبة الإفطار المفضلة لزوجك.
على سبيل المثال: ما هو عيد ميلادك الأكثر تميزًا؟ ما هو أول حفل حضرته؟ من كان قريبك المفضل أثناء نشأتك ولماذا؟
أرسلي رسائل نصية تذكر زوجك بحبك أو عاطفتك أو تقديرك، يمكن أن تكون الملاحظة اللاصقة "أحبك" مفيدة للغاية!
اتكئ على زوجك أثناء مشاهدة فيلم أو أمسكي يد زوجك أثناء دخولك إلى متجر البقالة.
إذا كان زوجك يحب لعبة الجولف، فاطلب الركوب معه في عربة الجولف في يوم جميل، وإذا كان ينتمي إلى نادي الكتاب، فاقرأي نفس الكتاب لمدة شهر وناقشيه.
أحيانًا يكون الجزء الأصعب من إحداث التغيير هو الخطوة الأولى؛ لذا فكري في بعض الأفكار وضعي خطة لتجربة واحدة يوميًا أو أسبوعيًا، وحافظي على التركيز على نفسك وعلى الطريقة التي ترغبين في الظهور بها بشكل مختلف.
وتذكري يمكن لأشياء صغيرة أن تؤثر بشكل كبير على جودة علاقتك الرومانسية، من خلال إعطاء الأولوية للوقت الجيد والتعبير عن المودة والتقدير واليقظة والانتباه، يمكنكِ تعزيز اتصالك العاطفي وحل الخلافات الزوجية، وتقليل التوتر والحفاظ على العاطفة والحب.
إذا أعجبك ما قرأته للتو؛ فتابعي تطبيق الملكة على Instagram Facebook Twitter لتصلك أحدث المقالات والتحديثات !
كلمات اعتذار قوية .. لكن من يقولها أولا الزوج أم الزوجة ؟
كلمات اعتذار قوية .. أنا آسفة .. وغيرها من العبارات التي ربما تقولينها وتستخدمينها كثيرًا إذا كنت امرأة؛ لأن المجتمع علم النساء الشعور بالأسف
روح الفكاهة قد تنقذ زواجك
تربط روح الفكاهة بين الناس، فأي شخص ذو حكمة سيخبرك أن الضحك هو أقصر مسافة بين شخصين وخاصة في الزواج ! وهناك شيء واحد مؤكد: الضحك، كالفيتامين لزواجك
كلمات صعبة تؤلم قلب زوجك.. فلا تسمعيها له أبدًا !
أوقات الغضب حيث تتفاقم الأمور، لكن هناك بعض الكلمات الصعبة التي لا ينبغي عليكِ أبدًا قولها لزوجك ! عليكِ تعلم التعامل مع الصراع بشكل صحي