الرجال من المريخ والنساء من الزهرة، بالتأكيد لقد سمعتِ عن هذه الفكرة التي تشرح كم أن الرجال والنساء يختلفون عن بعضهم، فتصرفات الرجال تختلف كثيرًا عن النساء بل وربما يُساء فهمها، ولكن ملكتي اسمحي لي قبل أن تغضبي من زوجك أن اذكرك بهذا الحديث الشريف عن أبي هريرة قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : " لا يفرَك مؤمنٌ مؤمنةً إن سخِطَ منْها خُلقًا رضِيَ منْها آخرَ"، ونعم جاء هذا الحديث موجهًا للزوج لكنه يصلح أيضًا للزوجة؛ فبشكل عام قد يسوؤك خُلقًا من زوجك وتعجبك أخلاقًا كثيرة، فلا تحكمي عليه أو تبغضيه لخلق عنده، والحقيقة أن تصرفات الرجال كثيرًا ما تُفهم خطئًا؛ لذلك حاولي البحث عن عذر لزوجك، أو تفسير منطقي لتصرفه !
الرجال بشكل عام يميلون إلى أن يكونوا أكثر تحفظًا في الانفتاح على حياتهم ومشاكلهم، وفي معظم العلاجات مع الأزواج من جنسين مختلفين، تكون المرأة هي التي تتولى زمام المبادرة في الانفتاح العاطفي أكثر.
كما أن للرجال والنساء طرق مختلفة للتعبير عن مشاعرهم والتعامل مع الضغوط، ففي حين يحتاج الرجل إلى بعض الوقت لنفسه للتفكير، قد تفسر زوجته ذلك على أنه ابتعاد؛ لذا من المهم أن يتفهم كل طرف طبيعة الآخر.
فعلى سبيل المثال : عندما يعود الزوج من يوم عمل مرهق ويفضل الجلوس بمفرده لفترة قد تعتقد الزوجة أنه غير مهتم بالحديث معها، بينما هو يحتاج لبعض الوقت للاسترخاء.
إن الرجال يترددون بشكل خاص في التحدث عن مشاعرهم واحتياجاتهم ورغباتهم لأنه يتم تربيتهم على الاعتماد على أنفسهم عاطفياً والشعور بالخجل من احتياجهم إلى أي شيء من أي شخص، وبعض الرجال لا يعبرون عن مشاعرهم بشكل مستمر وصريح، وهو ما قد يفسر على أنه عدم اهتمام أو غياب للمودة، لكن الحقيقة قد يكون الرجل يظهر حبه واهتمامه بطرق أخرى مثل الأفعال بدلاً من الكلمات.
مثال: قد لا يقول الرجل “أحبك” بشكل متكرر، لكن يظهر ذلك من خلال مساعدتك في أمور البيت أو تقديم الدعم في الأوقات الصعبة.
قد يولي الرجل اهتمامًا كبيرًا لعمله، مما قد تفسره المرأة على أنه تجاهل لها أو لعلاقتهما، بينما قد يرى الرجل أن نجاحه في العمل هو جزء من تحقيق التوازن في حياته، فإذا قضى الزوج ساعات طويلة في العمل على مشروع مهم، قد تعتقد المرأة أنه يفضل فعل أي شئ على قضاء الوقت معها، بينما هو يسعى لتحقيق النجاح أو الاسترخاء.
الخوف من المواجهة المباشرة قد يدفع بعض الرجال لتجنب الحديث عن المشاكل، حيث قد يعتقدون أن الحديث عن المشكلة سيزيد من التوتر، لذلك يفضلون تجاهلها مؤقتًا، فبشكل عام يخاف الرجال من التحدث عن المشاكل خوفًا من الهجر، ومع مرور الوقت، قد يصبح الرجال مترددين للغاية بشأن الصراعات في علاقاتهم لدرجة أنهم يتوقفون عن المحاولة.
مثال: إذا كانت هناك مشكلة في العلاقة ولم يبادر الرجل للحديث عنها، قد تعتقد المرأة أنه لا يهتم بحل المشكلة، بينما هو يشعر بأن النقاش قد يزيد من التوتر ويرغب في تجنب ذلك.
قد يستخدم الرجل المزاح كطريقة للتخفيف من التوتر أو التفاعل مع الأمور بمرح، فتفسر المرأة هذا المزاح على أنه عدم أخذ الأمور بجدية أو استهزاء بمشاعرها.
غالبًا ما تختلف الأولويات بين الرجال والنساء فيما يتعلق بالتفاصيل، حيث قد تهتم المرأة بتذكر التواريخ المهمة والتغييرات الطفيفة في المظهر، بينما قد يركز الرجل على جوانب أخرى، وهذا الاختلاف في الانتباه لا يعني بالضرورة قلة اهتمام، بل قد يكون مجرد اختلاف في طريقة التفكير.
مثال : إذا غيرت المرأة تسريحة شعرها ولم يلاحظ الرجل، قد تعتقد أنه لا يهتم بمظهرها، بينما هو ببساطة لم ينتبه للتغيير.
هناك بعض الاختلافات النفسية بين الرجال والنساء معروفة ومشهورة، على سبيل المثال تميل النساء إلى أن يكن أكثر دفئًا وحساسية بينما يميل الرجال إلى أن يكونوا أكثر حزماً، لكن بعض الاختلافات الأخرى يصعب اكتشافها، وفيما يلي ستة اختلافات أقل شهرة بين الرجال والنساء وجدت في دراسات علمية حديثة.
أبلغ الرجال عن المزيد من الشعور بالوحدة في وقت مبكر من الحياة؛ بينما أبلغت النساء عن المزيد منها في وقت لاحق من الحياة، وتشير الصور النمطية للوحدة إلى أنها تزداد مع تقدم العمر، حيث نبدأ الحياة بشبكة اجتماعية واسعة وديناميكية، وبمرور الوقت، يسلك الناس طرقًا منفصلة ويصبح من الصعب العثور على الأصدقاء والمعارف.
لذلك فحصت ورقة بحثية نُشرت في مجلة علم الشخصية وعلم النفس الاجتماعي تطور الشعور بالوحدة عبر العمر، ومن المثير للاهتمام أن الباحثين وجدوا أن مسار الشعور بالوحدة عبر العمر يعتمد على جنس المرء، حيث عانى الرجال من المزيد من الشعور بالوحدة في منتصف العمر وعانت النساء من المزيد من الشعور بالوحدة في سن الشيخوخة.
وجد العلماء في جامعة برشلونة في إسبانيا أن الرجال يقضون جزءًا أكبر من اليوم في ممارسة الأنشطة الترفيهية مقارنة بالنساء، واستند هذا إلى دراسة أجريت على 869 رجلًا وامرأة إسبانيين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عامًا، حيث طلب الباحثون من المشاركين الإبلاغ عن مقدار الوقت الذي خصصوه لمختلف الأنشطة الترفيهية مثل مشاهدة التلفزيون والهوايات والتواصل الاجتماعي مع العائلة والأصدقاء وممارسة الرياضة وحضور الأحداث الثقافية أو استضافة الأحداث.
وفقًا للنتائج، شارك الرجال في المتوسط في حوالي 113 دقيقة من الأنشطة الترفيهية اليومية بينما شاركت النساء في حوالي 101 دقيقة. (تعكس هذه الأرقام متوسطات أيام الأسبوع وليس عطلات نهاية الأسبوع)، قد لا يبدو هذا فرقًا كبيرًا، لكنه يتراكم بمرور الوقت، وبهذا المعدل، يقضي الرجال ساعة ونصف إضافية في الأسبوع، أو 70 ساعة إضافية في السنة، في ممارسة الأنشطة الترفيهية.
ومع ذلك، عندما طُلب من النساء الإبلاغ عن الرضا الناتج عن الأنشطة الترفيهية، ذكرت النساء مستويات أعلى بكثير من الرضا؛ لذا في حين كان لدى الرجال وقت فراغ أكثر من النساء، فإن النساء في الواقع استمتعن بأنشطتهن الترفيهية أكثر من الرجال.
يستخدم علماء النفس عادةً خمس سمات شاملة لوصف شخصيات الناس: الانفتاح، والود، والانفتاح على التجربة، والعصابية، والضمير.
طبقت دراسة حديثة نُشرت في مجلة علم الشخصية وعلم النفس الاجتماعي إطار السمات الخمس الكبرى للشخصية على الفتيات والفتيان (بين سن 9 و13 عامًا)، بهدف فهم السمات الشخصية التي أظهرت أكبر قدر من التباعد، والأكثر استمرارية، خلال هذه السنوات التكوينية.
وجد الباحثون اختلافين رئيسيين بين الأولاد والبنات، كما هو موضح أدناه:
تأتي الرومانسية بسهولة أكبر للذكور المنفتحين مقارنة بالإناث المنفتحات، وفقًا لإحدى الدراسات يتشابه الذكور المنفتحون مع الإناث المنفتحات في نواحٍ عديدة، يقضي كلاهما الكثير من وقتهما في التواصل مع الآخرين وكلاهما لديه شبكات اجتماعية كبيرة - عبر الإنترنت وفي الحياة الواقعية.
ولكن هناك بعض الاختلافات المهمة، حيث وجدت دراسة حديثة نُشرت في مجلة علم النفس الاجتماعي وعلوم الشخصية أن الإناث المنفتحات أظهرن ميلًا أقل لتجربة السعادة الرومانسية وكان من غير المرجح أن يتمتعن بدرجة عالية من الالتزام المهني، مقارنة بالذكور المنفتحين.
هذا لا يعني أن النساء المنفتحات لا يمكن أن يتمتعن بهذين الشيئين؛ فقد يأتي الأمر بشكل طبيعي أكثر للذكور المنفتحين.
يتفق معظم علماء النفس على وجود اختلافات شخصية مستقرة ويمكن التنبؤ بها بين الجنسين؛ لذا فالتواصل هو لغة الحب في العلاقة الزوجية، وهو الجسر الذي يربط بين قلبي الزوجين، وهو المفتاح لحل المشكلات، وتعزيز الثقة، وبناء علاقة قوية ومستدامة.
كلمات اعتذار قوية .. لكن من يقولها أولا الزوج أم الزوجة ؟
كلمات اعتذار قوية .. أنا آسفة .. وغيرها من العبارات التي ربما تقولينها وتستخدمينها كثيرًا إذا كنت امرأة؛ لأن المجتمع علم النساء الشعور بالأسف
روح الفكاهة قد تنقذ زواجك
تربط روح الفكاهة بين الناس، فأي شخص ذو حكمة سيخبرك أن الضحك هو أقصر مسافة بين شخصين وخاصة في الزواج ! وهناك شيء واحد مؤكد: الضحك، كالفيتامين لزواجك
كلمات صعبة تؤلم قلب زوجك.. فلا تسمعيها له أبدًا !
أوقات الغضب حيث تتفاقم الأمور، لكن هناك بعض الكلمات الصعبة التي لا ينبغي عليكِ أبدًا قولها لزوجك ! عليكِ تعلم التعامل مع الصراع بشكل صحي