بظنك من هي المرأة التي يجب عليكِ أن تحذري من التقارب بين زوجك وبينها ؟
اعلمي ملكتي أنه حتى لا تُطعنين من أقرب الناس إليكِ، وحتى تجنبي نفسك الشعور بالخيانة المزدوجة التي قد تحدث حين تتداخل العلاقات، حين يختار اثنان من أقرب الناس إليكِ خذلانكِ بطريقة تمسّ قلبكِ وكرامتكِ معًا ! فعليكِ الحذر من التقارب بين زوجك وصديقتك !
إنها ليست مجرد قصة انجذاب عابر أو لحظة سرية، بل غالبًا ما تكون نتيجة لمشاعر غير محلولة، أو احتياجات لم يتم تلبيتها، أو حتى ضعف نفسي، تشير الدراسات إلى أن الخيانة في العلاقات ترتبط بعدة عوامل منها: الصفات الشخصية، وعدم الرضا عن العلاقة، وتأثير البيئة المحيطة، والتجارب السابقة؛ لهذا لا توجد إجابة واحدة عن "لماذا؟" لأن الخيانة معقدة، وتشبه خيوطًا متشابكة من الألم والأسباب والدوافع.
لكن خيانة زوجك وصديقتك معًا، ليست مجرد فقدان شخصين، إنها فقدان عمودين من حياتك: شريك عمرك، ورفيقة دربك، إنها خيانة تمس الحب والثقة والصداقة في آنٍ واحد.
في العلاقات الإنسانية، لا سيّما تلك التي تقوم على الثقة، قد نظنّ أن كل من حولنا يضع في اعتباره حدود العلاقة واحترامها، غير أن الواقع أثبت أن بعض التجاوزات تبدأ من حيث لا نتوقّع، من أقرب الناس إلينا، وهنا يكمن الخطر.
ليست كل من شاركتك الضحك، وباحت لك بأسرارها، كانت وفية لكِ في غيابك، فبعض الصديقات يحملن مشاعر دفينة من الغيرة أو الرغبة في التقليد، وقد يشعرن بالانجذاب إلى الرجل الذي تعيشين معه حياة تبدو لهنّ مثالية.
لا أحد فوق الخطأ، فحتى أكثر الرجال التزامًا قد يضعف إذا وُضع في موقف متكرر من الإعجاب، والاهتمام، والانبهار، وهنا، إن لم تكن الحدود واضحة، فقد يتحوّل الانجذاب العابر إلى تواصل مستمر... ثم إلى خيانة.
الزواج ليس مجرّد عقد، بل أمان نفسي، ومساحة خاصة لا ينبغي أن يطّلع عليها الآخرون بتفاصيلها، وحين يحدث التقارب بين صديقتك و زوجك أكثر من اللازم، فهي في الحقيقة تقترب من قلبك، من كيانك، من أمانك.
حتى إن لم يحدث تواصل واضح أو خيانة حقيقية، يكفي أن تشعري أن شيئًا ما ليس في مكانه، أن هناك نظرات أو ضحكات أو تلميحات تُقال بينهم ولا تُقال لكِ، وهذا كفيل بأن يهزّ استقراركِ الداخلي ويجعلكِ في صراع دائم مع نفسك.
كم من امرأة قالت: "كنتُ أشك... لكني تجاهلت الحدس"؟ وكم من بيت تهدّم لأن الزوج انجذب إلى صديقة زوجته، التي كانت في الأصل جزءًا من حياتهما؟
الحذر ملكتي ليس شكًا، بل احترام للنفس، وللعلاقة، وللصداقة.
من الطبيعي أن تكون للمرأة صديقات مقربات، وأن تشاركهنّ بعض تفاصيل حياتها، ولكن حين يتعلّق الأمر بالعلاقة بين صديقتك وزوجك، ينبغي توخي الحذر ووضع حدود واضحة تحمي خصوصية الحياة الزوجية وتحفظ استقرارها، إليكِ هذه النصائح الهامة:
من الضروري أن تكون العلاقة بين صديقتك وزوجك محكومة بإطار من الاحترام والحدود، فلا تسمحي لها بالتقرّب منه أو الحديث معه خارج وجودك، ولا داعي لإشراكها في التفاصيل الدقيقة لحياتكما الزوجية.
ينبغي أن تظل علاقتها بزوجك رسمية ومحترمة، لا تناديه بألقاب ودّية، ولا تتعامل معه كما لو كان أحد أصدقائها؛ فالحفاظ على مسافة أمان بينهما أمر ضروري.
كوني منتبهة لأي تصرف غير معتاد، كالنظرات المطوّلة، الضحك الزائد، أو الرسائل المتكررة، ولا تتغاضي عن إحساسك الداخلي، فغالبًا ما يكون الحدس دليلك الأول.
إذا شعرتِ بعدم ارتياح تجاه سلوك معين، فلا تترددي في مصارحة زوجك، ولكن اختاري كلماتك بعناية وركّزي على أهمية حماية علاقتكما من التوترات أو التدخلات الخارجية.
حاولي الفصل بين علاقتك بصديقاتك وعلاقتك بزوجك، ليس من الضروري أن تشاركك صديقتك في كل مناسبة أو لقاء عائلي، فالخصوصية بين الزوجين من أساسيات العلاقة السليمة.
الصديقة الحقيقية تحترم حياتك الزوجية ولا تحاول التقرّب من زوجك أو التدخل في خصوصياتك؛ لذا اختاري من تقدّر حدود الصداقة وتصونها.
كلّما كانت علاقتك بزوجك مبنية على الثقة والحب والتفاهم، قلّ احتمال أن يستطيع أي شخص التسلل إلى حياتكما؛ لذا كوني قريبة منه عاطفيًا ونفسيًا، فهذا هو الحصن الأقوى لأي علاقة.
ولكن ماذا إن لم تحذري، وحدثت الخيانة !
الخيانة بهذه الطريقة قد تهز كيانكِ، وتجعلكِ تشعرين بأن عالمكِ انهار؛ لذا من الطبيعي أن تمرّي بمراحل من المشاعر المختلفة، وكلها مشروعة:
قد لا تصدقين ما حدث في البداية، "هل حقًا زوجي خانني مع صديقتي؟" قد يتوقف الزمن، ويتجمد التفكير؛ لذا يجب أن تمنحي نفسكِ وقتًا لتمتصي الصدمة قبل اتخاذ أي قرارات مصيرية.
حين تستوعبين الخيانة، سيغلي الغضب في داخلكِ، كل لحظة كذب، كل كلمة زائفة، كل موقف... قد يعود لخيالك وكأنكِ تعيشينه من جديد، عبّري عن غضبك بطرق صحية – اكتبي، اركضي، ابكي، لكن اهدأي.
ستبكين، وربما تنهارين، ليس فقط على العلاقة، بل على الثقة التي فقدتِها، على أحلامكِ التي تحطمت، هذا الحزن طبيعي، فلا تقسي على نفسكِ.
"هل كنتُ مقصّرة؟" "هل لستُ كافية؟" لا تدعي هذه الأسئلة تنهشكِ، تذكّري: لستِ دائمًا أنتِ السبب !
قد يسيطر عليكِ هاجس الأسئلة: "لماذا فعلوا ذلك؟" "كيف؟" ورغم أن الأجوبة قد لا تشفي الجرح، فإن السعي للفهم قد يساعدكِ على وضع الأمور في نصابها.
إذا قررتِ مواجهة الطرفين، فهذه بعض النصائح العملية لتكوني مستعدة نفسيًا وعاطفيًا:
لا تندفعي نحو المواجهة فورًا، ولكن امنحي نفسكِ وقتًا لفهم مشاعركِ وتحديد ما تريدين قوله.
المواجهة لا تصلح في الأماكن العامة، ولكن ابحثي عن بيئة آمنة تتيح لكِ الحديث بصراحة دون توتر أو مقاطعة.
اكتبي مشاعركِ، وأسئلتكِ، وما تنتظرينه منهم؛ فالتنظيم المسبق يمنعكِ من الانجراف خلف الغضب أو التشتت.
قولي الحقيقة كما هي، دون مواربة، استخدمي عبارات تبدأ بـ"أنا"، مثل: "أنا أشعر بالخيانة..." بدلًا من "أنتما خائنان".
ابكي، ارفعي صوتكِ قليلاً إن اضطررتِ، لكن لا تفقدي السيطرة، حافظي على كرامتكِ مهما كانت ردود أفعالهم.
حتى لو كنتِ لا تتوقعين تبريرًا يُقنعكِ، قد يساعدكِ الاستماع على فهم ما جرى، لكن لا تسمحي لهم بالتلاعب بكِ أو تحميلكِ اللوم.
قولي ما تنتظرينه: اعتذار؟ مسافة؟ إنهاء العلاقة؟ شاركيهم ما تحتاجينه لمواصلة طريقكِ بسلام.
قد ينكرون، قد يبرّرون، أو حتى يهاجمونكِ، كوني قوية، تذكّري أن ما يقولونه عنهم، لا عنكِ.
لا تتخذي قرارات مصيرية فورًا، ولكن أعطي نفسكِ وقتًا لتفكري، تتنفسي، وتحددي ما يناسبكِ.
هل من الممكن إصلاح العلاقة بعد الخيانة؟ القرار في يدكِ وحدك. لكن قبل اتخاذه، اسألي نفسكِ:
الشفاء ممكن، لكنه يحتاج لنية صادقة، وجهد من الطرفين، واستعداد لمعالجة الألم سويًا.
إذا أعجبك ما قرأته للتو؛ فتابعي تطبيق الملكة على Instagram Facebook Twitter لتصلك أحدث المقالات والتحديثات !
كيف اتعامل مع زوجي البخيل
كيف اتعامل مع زوجي البخيل ؟ لعل هذا السؤال يكون من أصعب الأسئلة التي تطرحها النساء؛ إذ أن البخل صفة سيئة ومحبطة للغاية، فهي لا تقتصر على البخل المادي فقط !
7 معلومات لا تشاركيها مع زوجك مهما كان يحبك
تعتقد العديد من النساء أن عليهن إخبار أزواجهن بكل شيء، يقلن أن زوجي يحبني ونحن كالروح الواحدة ويجب إخباره بكل شئ، وغالبًا ما يكون هذا شائعًا في سنة أولى زواج
تجنبي هذه الأخطاء أثناء الحوار بين الزوجين
من أكثر الطلبات : ساعدينا على تعلّم كيفية النقاش وتجنب أخطاء الحوار بين الزوجين، وربما تسألني إحداهن بخجل، كيف امنع نفسي من البكاء أثناء النقاش