#الملكة

في عصرنا هذا، الحياة مليئة بالعديد من المسؤوليات والكثير من الضغوط من المجتمع لدرجة أننا يمكن أن ينتهي بنا الأمر غالبًا إلى إهمال أزواجنا، فجداولنا ممتلئة من الصباح إلى المساء، وصحيح أننا في بعض الأحيان نرتكب خطأ عدم تخصيص الوقت لتنمية علاقاتنا، وقد لا ندرك أن ذلك قد يضر بعلاقتنا الزوجية.

من استشارات الملكة:

تلقيت سؤالًا من امرأة، أخبرتني أن زوجها يعمل كثيرًا وأنها بحاجة إلى إيجاد طريقة لاستعادة الرابطة بينهما، فلم يعودا يقضيا أي وقت معًا، وهي تشعر أن زوجها أصبح بعيدًا عنها، وكانت بحاجة إلى إيجاد طريقة لجذبه لقضاء بعض الوقت معها، كان التحدي أمامها أنها شعرت أنه ليس لديه وقت لأي شئ، لذلك كانت بحاجة لمعرفة كيفية التعامل مع الموقف بطريقة تؤدي إلى نتائج إيجابية.

هذا موضوع شائع جدًا، لذلك خصصت له مقالًا، سأستعرض فيه النصائح والأدوات التي ستساعدك على إستعادة الشعور بالتقارب مع زوجك كما كان قبل أن يبدأ في تكريس كل وقته لعمله. 

هدفي هو مساعدتك على الشعور بالتوازن في علاقتكما الزوجية والذي سيجعلكما سعيدان، وسيقوي علاقتكما في السنوات القادمة! 
لذلك دعونا نتعمق.

زوجي يعمل كثيرا وأنا أفتقده..

عندما يعمل زوجك كثيرًا وتشعرين بالوحدة، فإن أول شيء يتعين علينا القيام به هو تحليل الموقف.

عندما يكون شخصان معًا لفترة من الوقت، فليس من غير المألوف أن تبدأ الرومانسية في التلاشي، فالعلاقات الزوجية -مثل أي شيء مهم في الحياة- تتطلب صيانة، وفي اللحظة التي تبدأين فيها في إهمال علاقتك الزوجية يمكنك الانجراف بعيدًا عن زوجك.

لذلك في بعض الحالات التي أرى فيها أن الزوج يعمل كثيرًا، يكون ذلك بسبب أنه وقع في روتين لمحاولة الوصول إلى أهدافه، مع عدم مراعاة الإهمال الذي تشعر به الزوجة، ولكن في حالات أخرى يمكن أن يكون عمل الزوج وسيلة جيدة له لإلهاء نفسه عن علاقة غير مُرضية.

لهذا السبب أؤكد على أهمية تحليل الموقف والتركيز على ما يحدث بالضبط في علاقتك الزوجية. 

حتى إذا كان زوجك يعمل كثيرًا لتشتيت انتباهه عن علاقة لا تجعله سعيدًا، يمكنك إصلاح الموقف واستعادة علاقتك الزوجية، ونحن هنا لمساعدتك في كل خطوة على الطريق!

لذلك دعينا نلقي نظرة على ما يجب فعله عندما يعمل زوجك كثيرًا وتريديه أن يبدأ في شغف قضاء وقت ممتع معك مرة أخرى حتى تتمكني من تجديد علاقتك معه!

العلاج:

• أهمية الإستحسان والتعزيز الإيجابي:

من المهم جدًا أن تضعي في اعتبارك أن الرجال يولون أهمية كبيرة لمدى نجاحهم في عملهم، بشكل عام إذا كان الرجل لا يشعر بأنه ينجز الأشياء، فيمكنه أن يبدأ في الشعور بالاكتئاب والإحباط في حياته، مما يجعل من الصعب عليه تعزيز علاقة زوجية مرضية.

وبالتالي فإن المفتاح هو إيجاد التوازن، فإذا كان بإمكانه تخصيص المزيد من الوقت لرعاية علاقتكما، فسيصبح كلاكما أكثر سعادة.

دعونا نلقي نظرة على بعض أفضل الطرق لإلهام زوجك الذي يعمل كثيرًا حتى يرغب في قضاء المزيد من الوقت معك!

إذا كان زوجك يعمل كثيرًا وتريديه أن يمنحك مزيدًا من الاهتمام، فتذكري دائمًا أن الناس تحفزهم المتعة وليس العقاب، بعبارة أخرى، ستحصلي على الكثير من خلال محاولة جذب انتباهه مرة أخرى بدلاً من توبيخه في كل مرة يعود فيها إلى المنزل متأخرًا بعد العمل.

من خلال إعطاء الأولوية للتعزيز الإيجابي، ستحفزين زوجك على فعل المزيد كي يحصل على رد فعل إيجابي منك. 
على سبيل المثال:
إذا صدر منه اي تصرف أعجبك أخبريه عن مدى سعادتك به وامتنانك لتصرفه.

بمكافأة هذا السلوك، ستمنحين زوجك الدافع ليرغب في القيام بذلك مرة أخرى، ببساطة لأنه يرى مدى سعادة هذا السلوك للجميع وكيف تمت مكافأته على القيام بذلك، فزوجك يريدك سعيدة.

• أهمية ثقتك بنفسك:

عندما تبدأين في الشعور بالإهمال من قبل الرجل الذي تحبيه، فمن الطبيعي أن يبدأ إحساسك بتقدير الذات في الانخفاض، وهذا يمكن ان يضعك دوامة سلبية قد تزيد الأمور سوءًا.

عندما تشعر الزوجة بالإحباط لأن زوجها مدمن على العمل، فقد تبدأ في تسول المشاعر وانخفاض ثقتها بنفسها مما يؤدي إلى تشبث زوجها بالإبتعاد أكثر، لذا فإن العمل على التأكد من أن لديك شعورًا قويًا بالثقة بالنفس يمكن أن يساعدك كثيرًا. 
أشجعك على الانشغال بالأنشطة التي تفيدك وتجعلك تشعرين بالسعادة في حياتك، فكري في الهوايات التي يمكنك أن تبدأي في تخصيص الوقت لها مرة أخرى، ونوع الأهداف الشخصية والمهنية التي يمكنك البدء في العمل عليها، فكلما كنتِ أكثر انشغالًا بالأشياء التي تثري حياتك ستصبحين أكثر جاذبية في نظر زوجك.

فإذا كان زوجك لديه الكثير من العمل اليوم، فلديكِ أشياء خاصة بك أيضًا، وأنتِ لا تنتظريه فقط، فكلما كنتِ أكثر نشاطًا زادت ثقتك في نفسم، وستصبحين أكثر جاذبية لزوجك!

موضوعات ذات صلة:

كيف تجعلين زوجك يريدك ويتوق إلى وجودك: ما هو السر!

• استخدام الرسائل غير اللفظية مع زوجك:

عندما تكونان معًا تأكدي من أنك تفكرين في لغة جسدك، وتجنبي تشبيك ذراعيكِ أو التحديق في الأرض.

فكري أكثر في أن تكون ملموسة وعاطفية، وكوني دائمًا إيجابيًة، ولا تنس قوة التواصل البصري! 
إذا كان بإمكانك محاكاة لغة جسد زوجك وسلوكياته، يمكنك إنشاء رابطة على مستوى اللاوعي تجعلك تشعرين بأنكِ أقرب منه.

لذا قومي بإيماءات لطيفة عندما تكونان معًا مثل:
الإمساك بيده أثناء المشي معًا، وعانقيه، وتأكدي من تخصيص وقت للحميمية، ولا تقلل أبدًا من قوة العاطفة.

• اعتني بنفسك جسديًا إذا كنتِ تشعرين بالإهمال الزوجي:

إذا توقفتي عن الإعتناء بنفسك فلن يشعر زوجك بالجاذبية تجاهك، وقد يشعر بالإحباط حيث لا يرى الهدف من بذل جهد لكِ.

وعندما تبدأين في العناية بنفسك، فقد تثيرين فضول زوجك لأنك بدأتِ في تقديم نفسه بطريقة جذابة مرة أخرى، وذلك يذكره بالأنثى التي وقع في حبها، ولكن نسخة جديدة ومحسنة!
لذا فأنا أشجعك على إثارة انتباه زوجك بالاعتناء بنفسك جسديًا!
أيضًا من الممتع دائمًا الخروج وشراء بعض الملابس الداخلية التي تجعلك تشعرين بالإثارة والاستمتاع ببعض المرح في عرضها على زوجك!

• فاجئيه عندما يعمل طوال الوقت:

يمكن أن تصبح العلاقات طويلة الأمد أحيانًا رتيبة ويمكن التنبؤ بها، مما قد يجعل الشخص بدوره يرغب في التركيز أكثر على شيء مثل حياته المهنية، واحدة من أفضل الطرق للخروج من هذا المأزق هي مفاجأة زوجك.

أنت تعرفين هذا الرجل أفضل من أي شخص آخر لذا استخدمي هذا لصالحك! 
فأنت تعرفين كيف يمكنك مفاجأته بطريقة يحبها.  نظرًا لأنه رجل مشغول، يمكنك التخطيط لقضاء ليلة مسبقًا، لكن لا تخبريه بما ستفعليه. 
دعيه يعتقد أنكِ تخطط للذهاب لتناول العشاء ومشاهدة فيلم، ولكن بعد ذلك فاجئيه بفندق محجوز لهذا المساء. 
افعلي شيئًا من شأنه أن يفاجئه ويجعله يشعر بالإثارة مرة أخرى، بحيث يكون أكثر ميلًا إلى الرغبة في قضاء المزيد من الوقت معك.

• الإيجابية:

ستقطع الإيجابية شوطا طويلا عندما يكون لديك زوج يعمل كثيرا، فكلما وجهتي له اللوم قل الوقت الذي سيقضيه معك. 
المفتاح هو جعله يربط وقته معك بالإيجابية والمرح والإثارة.

لذلك يمكنك أن تكوني مرغوبًة بتجنب الشكوى والدراما، وإعطائه مساحة للقيام بما يريده أثناء قيامك بأشياءك الخاصة، حيث يقدّر الرجال الحرية والاستقلال كثيرًا.

يمكنك ترك أي تعليقات أو أسئلة قد تكون لديك في التعليقات أدناه، وسيكون من دواعي سرورنا الرد عليكِ.

أتمنى لكم بصدق كل التوفيق في الحياة الزوجية.