لطالما وصلتني أسئلة واستشارات عديدة حول السؤال الأكثر طرحًا من الزوجات : كيف اتعامل مع الزوج العصبي ؟ لذا قررنا اليوم بتطبيق الملكة أن نخبركِ ماذا عليكِ أن تفعلي حتى لا تشعري بالخوف من الزوج، فكم هي مشاعر مؤذية أن تشعري بالخوف من الزوج العصبي الذي من المفترض أن يكون مصدر الأمان لكِ !
هل تعانين من مخاوف بشأن نوبات الغضب والعصبية التي يثورها زوجك؟ إذا كان الأمر كذلك، فأنتِ لستِ وحدك، فوفقًا لمسح شمل ما يقرب من 34000 شخص، أفاد ما يقرب من 7.8٪ من البالغين بوجود مشاكل في إدارة الغضب، وكان الغضب شائعًا بشكل خاص بين الرجال، وعندما يعاني الرجال من مشاكل الغضب غير المنضبط، غالبًا ما يؤثر ذلك على الأشخاص الأقرب إليهم، وخاصة زوجاتهم.
فإذا كان زوجك يعاني من مشاكل الغضب والعصبية وتخشين أن يؤدي ذلك إلى تدمير علاقتك أو إيذائك بطرق أخرى، فاستمري في القراءة لمعرفة الإجابة عن : كيف اتعامل مع الزوج العصبي ؟ مع نصائح للعناية بنفسك، والحصول على المساعدة للمضي قدمًا بأمان وثقة.
عندما يكون شخص ما غاضبًا أو منزعجًا، فقد تشعرين بالميل إلى الرد بالغضب أو الدفاع عن النفس، ومع ذلك فإن الرد على الغضب بمزيد من الغضب يمكن أن يؤدي إلى تصعيد الموقف، لكن بدلاً من ذلك، يمكنكِ محاولة الرد بطريقة تضمن سلامتك وتخفف من حدة الموقف، إذا أمكن.
فإذا لم يكن غضب زوجك موجهاً إليك بل يحدث أمامك، فقد تتمكنين من إعادة توجيه المحادثة، لكن إذا لم يكن الأمر كذلك، فقد تحتاجين إلى تحرير نفسك من الموقف من خلال مغادرة الغرفة ثم الانتظار قليلاً قبل العودة، وعندما تعودين إلى الموقف، إذا لم يكن من الممكن تهدئته، فتذكري أنك لست مسؤولة عن غضبه.
إذا وصلتِ إلى النقطة التي تشعرين فيها بالخوف من الزوج العصبي، وأن غضب زوجك يدمر الحب في علاقتك أو يؤثر على عائلتكم، فمن المفيد أن تكوني صادقة معه، بشرط أن تكوني في مكان آمن، فلا تعبري عن هذا الإدراك في منتصف موقف أو جدال متوتر بالفعل، لكن قد يكون الأفضل اختيار الوقت للنقاش الهادئ، أو تدوين مشاعرك وإخبار زوجك أنك ترغبين في التعبير عن بعض المخاوف خلال الأوقات الأكثر هدوءًا.
أنت تستحقين أن تشعري بالاحترام وأنه يتم الاستماع إليك من زوجك، وقد يتسبب طرح الموضوع في اتخاذه موقفًا دفاعيًا، وإحدى الطرق التي يمكنكِ من خلالها تجنب الدفاع عن النفس هي :
إذا كان زوجك غاضبًا للغاية لدرجة أنكِ غير قادرة على التحدث معه ولا يمكنكِ مواصلة المحادثة لأنكِ تشعرين بالخوف من الزوج، فأخبريه أنكِ بحاجة إلى الابتعاد لبضع دقائق أو أكثر، يمكنكِ المشي أو مغادرة الغرفة أو القيام بمهمة، فقد تساعدك الاستراحة على إعادة شحن طاقتك مع منح زوجك الوقت أيضًا ليهدأ قبل عودتك.
قد يكون العيش مع شخص يعاني من صعوبة في إدارة غضبه مرهقًا؛ لذا أنتِ تستحقي أن تكونين قادرة على إعادة شحن طاقتك والحفاظ على صحتك الذهنية؛ لذلك خذي بعض الوقت للمشاركة في أنشطة الرعاية الذاتية، ويشمل ذلك تخصيص وقت لممارسة الرياضة، وممارسة التأمل الذهني، والحصول على قسط كافٍ من النوم، واختيار الأطعمة الصحية.
وبينما ليس لديكِ سيطرة على كل ما يفعله زوجك، فقد تتاح لكِ بعض الفرص لتشجيع الرعاية الذاتية في حياته أيضًا، فقد تلاحظين نوبات غضب أقل.
انتبهي ! مجرد كونكِ متعاطفة معه، لا يعني أنه يجب عليكِ قبول المعاملة السيئة، أو تتعايشين مع مشاعر الخوف من الزوج، فأنتِ تحتاجين أن تشعري بالأمان والراحة والدعم.
إذا كنتِ تعانين من صعوبة إدارة الغضب، فقد يساعدك وضع الحدود والدفاع عن نفسك، فغالبًا ما تكون الحدود ضرورية عند إنشاء علاقات صحية.
إن نوبة الغضب غير المنضبطة ليست خطأك، ولا تحتاجين إلى إعطائها الاهتمام أو الطاقة - أو الاعتذار عن وضعك لحدود.
هناك فرق بين وجود زوج يعاني من مشاكل في إدارة الغضب وبين وجود زوج مسيء، فإذا كان زوجك يسيء إليك بأي شكل من الأشكال (على سبيل المثال، جسديًا أو عاطفيًا أو ماليًا أو عقليًا)، فإن الخطوة الأكثر أهمية هي أن تضعي نفسك وعائلتك في مكان آمن.
هذا لا يعني بالضرورة أنه يجب عليك ترك العلاقة للأبد، لكنه يعني أنكِ بحاجة إلى إبعاد نفسك وأطفالك عن الموقف المسيء المباشر.
كما هو الحال مع الغضب غير المنضبط، فإن الإساءة ليست خطأك، أنتِ تستحقين أن تشعري بالأمان والاحترام.
إذا كنتِ تحاولين إيجاد طريقة للمضي قدمًا في علاقتك في أعقاب سلوك الغضب المدمر، فقد يكون المعالج قادرًا على المساعدة.
في العلاقة مع زوج غاضب، قد يكون من الصعب رؤية الخط الفاصل بين ما هو مناسب وما هو غير مناسب، مما قد يؤدي إلى الشعور بالعزلة، لكن يمكن للمعالج الاستماع بطريقة غير حكمية وتقديم ملاحظات مهنية لحالتك المحددة.
فإذا كنتِ تشعرين بالاستعداد وكان زوجك منفتحًا على ذلك، فقد يكون العلاج الزوجي حلًا قيمًا للشفاء وتعزيز علاقتك، كما يمكن أن يوفر لكما الدعم والوضوح للمضي قدمًا، وعليكما التفكير بجدية في علاج هذه المشكلة إذا كان الغضب يؤثر على أطفالك.
قد يكون العيش مع زوج يعاني من مشاكل الغضب أمرًا صعبًا، فإذا كان زوجك على استعداد للعمل عليها وترغبين في مساعدته، فراجعي هذه النصائح لتعرفي الإجابة عن كيف اتعامل مع الزوج العصبي ؟
حافظي على هدوئك ورباطة جأشك، ولا شك أن هذا قد لا يكون سهلاً، وخاصة عندما تتعاملين مع زوج غاضب يهاجمك، ولكن كلما حافظتِ على هدوئك، كلما تغلب زوجك على انفعالاته بشكل أسرع.
والحفاظ على الهدوء هو استراتيجية مؤقتة يمكن استخدامها في خضم اللحظة، فلن تتحقق أي فائدة إذا كنتما تصرخان في وجه بعضكما البعض، بعد ذلك عندما يهدأ الزوج، ستتمكنين من معالجة الأمر بطريقة أكثر بناءً.
هذه النقطة تأتي من النقطة السابقة حول الحفاظ على الهدوء عند التعامل مع الزوج العصبي، فإذا أضفتِ وقودًا إلى النار الموجودة، فسوف تحترق لفترة أطول، وسيكون الضرر الذي يخلفه في أعقابها أكثر إيلامًا؛ لذا دعي زوجك يغضب بمفرده، فقد يساعد التباين الحاد بين هدوئك وغضب زوجك، على جعله يدرك مدى سوء سلوكه.
هذه هي المرحلة التي تحتاجين فيها إلى أن تكوني صادقة تمامًا مع نفسك، هل هناك أي شيء تفعليه أو لا تفعليه يثير غضب زوجك أو يزيده سوءًا؟
فالزوج الغاضب يلقي اللوم عليكِ أو على شخص آخر على نوبات غضبهم، لذلك عليكِ أن تكوني حريصة جدًا هنا على عدم تحمل كل اللوم الذي يتخلص منه عن طيب خاطر، تذكري أنكِ مسؤولة فقط عن أفعالك وليس أفعاله، فإذا كان لديكِ شيء تعتذرين عنه أو تقومين بإجراء تعديلات في سلوكك، فافعلي ذلك.
إذا تحدث زوجك بسوء وأساءا إلى أحد أصدقائك أو أفراد أسرتك، فهل تذهبين بهدوء إلى الشخص بعد ذلك وتشرحي له أن زوجك لم يقصد حقًا ما قاله وأنه ليس سيئ حقًا؟
إذا استمريتِ في القيام بهذا النوع من الأشياء، فلن يتعلم زوجك تحمل وطأة العواقب الناجمة عن غضبه في الزواج.
يبدأ التعامل مع الغضب بتحديد مقدار غضب زوجك الذي أنتِ على استعداد لتحمله وما لن تسمحي به، وإبلاغ زوجك وفقًا لذلك، والاستعداد للدفاع عن خط الحدود والحفاظ عليه، تذكري أن الحدود ليست أسلوب حياة أناني؛ بل تبني علاقات صحية وتحافظ عليها.
لا تسمحي بأن يتم التقليل من شأنك، والصراخ عليك، والتجاهل أو أن تكونين متلقية لأي شكل آخر من أشكال الإساءة، سواء كانت عاطفية أو لفظية أو جسدية، فإذا كنتِ تتقبلين عدم الاحترام والإساءة مرارًا وتكرارًا، فأنتِ تسمحين بذلك وتجعلي زوجك يعتقد أن الأمر على ما يرام !
الشخص الغاضب هو في الغالب شخص تعرض لأذى عميق ويختار استخدام غضبه لحماية نفسه، يمكن أن يتسبب أدنى تهديد أو انعدام الأمان في اشتعال غضبه كآلية دفاعية؛ لذا إذا تمكنتِ من خلق شعور بالأمان العاطفي، فقد تجدين أنه يمكن تبديد قدر كبير من الغضب، يمكن القيام بذلك من خلال الصبر والتعاطف من خلال قول أشياء لطيفة بدلاً من الانتقاد، والاستماع باهتمام، والصدق، وعدم السخرية أو التهكم.
إذا بدأ التواجد مع زوجك الغاضب يؤثر عليكِ وتشعري بالإرهاق واليأس في بعض الأحيان، فيرجى الحصول على بعض المساعدة، ابحثي عن مستشار أو معالج، أو تحدثي إلى شخص يمكنكِ الوثوق به.
إذا اعترف زوجك بوجود مشكلة وكان على استعداد للحصول على المساعدة والعمل على مشاكل الغضب، فهناك أمل، مثل الضوء في نهاية النفق المظلم، لكن إذا لم يكن هناك اعتراف بأي خطأ أو اعتذار سطحي دون تغيير حقيقي أو جهد للتغيير، فأنتِ بحاجة إلى اتخاذ بعض القرارات الصعبة.
اسألي نفسك عما إذا كان بإمكانك الاستمرار إلى أجل غير مسمى دون تغيير، ربما باستثناء تغيير نحو الأسوأ، حيث يميل الغضب إلى التفاقم بمرور الوقت إذا لم يتم التعامل معه بشكل فعال، فإذا كانت إجابتك لا، فقد حان الوقت لتبتعدي.
إن أحد المخاطر الجسيمة المترتبة على وجود زوج غاضب هو أنكِ أنتِ أيضًا تصبحي شخصًا غاضبًا، ففي النهاية يمكن أن يكون الغضب معديًا؛ لذا كوني دائمًا صادقة مع نفسك ومع الشخص الذي تعرفي أنكِ عليه.
إن غضب زوجك هو الذي يتعين عليه التعامل معه، وليس أنتِ الذي يتعين عليكِ تحمله، وبينما تعبري باستمرار وبصبر عن مشاعرك بطريقة ناضجة وصحية، ستساعدي زوجك على تعلم القيام بنفس الشيء.
إذا كنتِ مازلتِ تعيشين مع تحديات تتعلق بغضب زوجك غير المنضبط، فلا داعي لتجاوز هذا الموقف بمفردك، واطلبي المساعدة، اتخذي الخطوة الأولى نحو مزيد من الأمان والثقة بالنفس من خلال التواصل مع أحد المستشارين في منطقتك أو عبر الإنترنت.
أهل زوجي يسيئون معاملتي.. فما الحل
كم من استشارات تصلني على شكل تساؤلات، كيف اخلي اهل زوجي يحسبون لي الف حساب ؟ أو نفسيتي تعبانه من اهل زوجي أو أهل زوجي يدخلون بيتي بدون استئذان
زوجي يتعامل مع النساء دون ضوابط الاختلاط.. فماذا افعل
سنتطرق اليوم بتطبيق الملكة إلى موضوع يمس حياة الكثير منا، وهو كيفية حدوث الاختلاط بشكل يومي بين أزواجنا وزميلاتهم في العمل، إنه سيناريو يمكن أن يثير
اكتشفي سر التخلص من الفتور والصمت بين الزوجين
لا شك أن الفتور والصمت بين الزوجين تجربة مزعجة تجعلكِ تتساءلين عما فعلتهِ خطأً أو ما الذي تغير، فإذا كان هذا يتردد صداه معك، فاعلمي أنكِ لست وحدك في الشعور بالحيرة