الملكة

هل تعلمين لماذا طفلك متطلب وكثير الشكوى؟!

رقية على كاتب المحتوى: رقية على

11/01/2021

هل تعلمين لماذا طفلك متطلب وكثير الشكوى؟!


#الملكة

أعلم أنكما كوالدين تحاولان أن تكونا صالحين ومثاليين لاطفالكما، فقد تقرران أن لا تشبها أهلكم في التربية وتتعاملون مع اطفالكم بطريقة مختلفة لراحتهم ورفاهيتهم.

أنتِ كأم تبذلين كل ما في وسعك لأنك تريدين أن يكون اطفالك سعداء، وتبالغين في التدخّل في شئونهم لأنكِ تريدين معرفة ماذا يحصل في حياتهم، وتريديهم أن يشعروا بأنهم مميّزون ومهمّون.
فلا تتأخّري أبدًا في إحضارهم من المدرسة، وتضعي جدول أعمال وتنظّمي وقتك وتقترحي عليهم النشاطات، وتريدين أن تكون حياتهم رائعة وغنية، ولا تريدين أن يخيب أملهم أبدًا، ولكنك ترتكبين خطأ، لهذا أصبح اطفالك مزعجين!

 

إليكِ الأسباب:

 

• نُكثر التفاوض.

عندما يريد اطفالناذ شيئًا تبدأ المفاوضات: سأشتري ذلك إذا أحسنت التصرّف، تتردّد هذه الجملة في ممرّات المتاجر في جميع أنحاء العالم، وعندما لا يحسن التصرّف نقول له: حسنًا سأمنحك فرصة أخرى، وبالطبع تصبح الفرصة الواحدة عدّة فرص.  قد تكون المفاوضات وسيلة رائعة ولكنها إذا كانت فعّالة يجب أن نرسم خطًا أحمر لا يمكن شطبه، كي لا تفشل المفاوضات ويفلح إبتزاز طفلك لكِ.

• نقوم بتنظيف غرفة الطفل.

إذا كان الطفل لا ينظّف غرفته أبدًا عندما نطلب منه ذلك فنتراجع ونقوم بذلك نحن، ولكن هذه هي المعادلة التي نضعها مع هذا السيناريو: يعتاد على أن ينظّف أحدٌ خلفه ولا يظنّ أن هذه مشكلة كبيرة، والنتيجة: طفل مستهتر.

• نحمل حقيبة ظهره.

نعم إنها ثقيلة، ولكن عندما نحمل حقيبة طفلنا ونستمرّ بحمل كلّ شيء إلى السيّارة عنه نحن نبالغ لنريحه كثيرًا وهذا الأمر يخلق ميلاً للإتكالية.

• نسأله دائمًا ماذا يشتهي على الغداء.

هل تذكرين أن والدتك سألتك يومًا: أتريدين أن نذهب لتناول الغداء خارج المنزل أم نتغدى هنا؟
كان تناول الغداء أو العشاء خارج المنزل مخصّصًا للمناسبات الخاصّة، وكنتِ تأكلين ما يُقَدَم لكِ.

• قد تعرقل مخطّطات الطفل مخطّطاتك.

قد تعتذرين عن موعد لأن طفلك لديه تمرين مثلًا، لا بأس في ذلك لكن ليس معظم الوقت.
بالطبع نريد الذهاب إلى المباراة، ولكن في الأوقات الأخرى يضع طفلك ومباراته حياتك في المقاعد الخلفيّة، فسيكون طفلك على ما يرام إذا أوصلتيه فقط، وقد يلعب بشكل أفضل لأنكِ لست هناك تصرخين لتشجيعه كلّ خمس دقائق.
هل تريدين أن يلعب ابنك بشكل افضل؟ فوّتي حضور بعض المباريات.

• كأبوين نريده أن يكون سعيدًا.

ليس من المفترض أن يكون الأطفال سعداء طوال الوقت، فلا بأس إذا لم نعطه ما يريده أو إذا لم نسمح له بالقيام بما يريده أو إذا لم نسمح له بالذهاب إلى حيث يرغب.
إذا كان عليه أن يقوم بالأعمال المنزليّة أو أن يمضي بعض الوقت مع العائلة أو أن يذهب للتسوّق معنا فلا بأس من الإستمرار، لأن ليس كلّ شيء يدور حول الاطفال وحول سعادتهم الدائمة.

• قد نستخفّ ببعضنا.

إنه خطأ شائع، يطلب منّا ابننا أن ينام عند صديقه، فيرفض أحد الوالدَين، فينتقل الإبن إلى الطرف الآخر من  والدَيه الذي يوافق.
لماذا؟ لأننا لسنا دائمًا على وفاق، يخفّ إزعاج اطفالنا عندما نكون في جبهة متّحدة، علينا أن نسعى إلى التوافق في اللحظة نفسها، ويمكننا أن نتكلّم عن خلافاتنا لاحقًا، وإلّا سيتعلّم الاطفال أن يلعبوا دور الأهل أمام بعضهم البعض.

• نفشل في تكليفه بتنفيذ المهمّات والمسؤوليات.

إذا لم يفعل الطفل مهامه الموكل بها -حسب ظروف الأسرة- مثل: أن لا يأكل وهو جالسًا إلى المائدة أو إذا لم ينظّف الطاولة أو إذا لم يشغّل غسّالة الصحون أو لم يجرف الأوراق اليابسة، فعليه أن يدفع ثمن فعلته.

• نعطي أعذارًا لسلوكه السيئ أو لعلاماته المتدنّية.

يبدو أننا جميعنا نرتكب هذا الخطأ، السلوك السيء هو سلوك سيء، علينا أن نتوقّف عن تبرير سلوك اطفالنا السيء أو تقصيرهم في الأخلاقيات، فمن دون انضباط يصبح الاطفال مزعجين.

• نتشاجر مع المعلّمة أو المدرّب.

من الضروري أن ندافع عن أولادنا ولكن فقط بعد أن يدافعوا عن أنفسهم، عندما تلاحظ المعلّمة أن ابننا يقصّر في أعماله المدرسيّة صدّقوها، فعلى عكس المعتقدات الشعبيّة فمعظم المعلّمات يرِدن مساعدة الأولاد، ويرِدن أن يبلي الأولاد بلاءً حسنًا.
عندما نتشاجر حول واجب غير منجَز أو حول التأخّر على التمرين، يتعلّم ابننا أنه يستطيع الاستمرار بالكسل لأن أهله سيدافعون عنه وسيتشاجرون من أجله، ما سيتعلّمه هو أنه ليس مضطرًّا لاحترام معلّمته أو ليس مضطرًا لإنجاز فروضه.

الانتباه للطفل أمر جيّد، والأهل الذين يتدخّلون هم أهل رائعون، ولكن درجة انتباهنا وتدخّلنا هي التي تؤثّر في ترلية الاطفال.
فعندما ندع اطفالنا يتفاوضون معنا نرتكب خطأ، وإذا برّرنا سلوكهم السيء نرتكب خطأ، وإذا كانوا مرتاحين جدًا نرتكب خطأ بالفعل، وعندما نستمرّ بتنظيف غرفته ونستخفّ بأزواجنا فهي أمور مزعجة ولا تبني شخصيّة الطفل.

حفظ الله أطفالنا 

 

ذات صلة

ضرب الطفل لرأسه: لماذا يحدث وماذا تفعلين حيال ذلك؟

ضرب الطفل لرأسه: لماذا يحدث وماذا تفعلين حيال ذلك؟

ضرب الرأس أمر شائع جدًا، حيث يضرب ما يصل إلى 20 في المائة من الرضع والابناء الصغار رؤوسهم عمدًا

طفلك سليط اللسان؟ إليك كيفية علاج فلتات لسانه!

طفلك سليط اللسان؟ إليك كيفية علاج فلتات لسانه!

إذا بدأ الاطفال في التلفظ بكلمات نابية ومحرجة تنم عن وقاحة وسخرية وبذاءة، ينشأ لدى الوالدين شعور بالأسف والألم تجاه سلوك الاطفال غير الواعي

كيف يجب عليك التحدث مع طفلك من الولادة وحتى ٨ سنوات؟

كيف يجب عليك التحدث مع طفلك من الولادة وحتى ٨ سنوات؟

تطوير اللغة جزء مهم من عملية التربية والتعليم التي يترتب عليها تنمية الطفل، حيث يدعم قدرة طفلك على التواصل

إستشارات الملكة الذهبية

نخبة من الأطباء المختصين في أمراض النسا والولادة مع تطبيق الملكة

الأكثر مشاهدة

العناد عند الأطفال: كيفية التعامل مع الطفل العنيد!

ما قبل المدرسة

العناد عند الأطفال: كيفية التعامل مع الطفل العنيد!

يمكن للابناء الصغار اختبار صبر وتصميم الآباء، فعندما يقترب الأطفال من عامهم الثاني، فكل سؤال تطرحيه أو طلب تطلبيه منهم يواجه ب "لا" بصوت عالٍ

كيف تجعلين دماغ طفلك ينمو كل ثانية، وليس كل سنة!

ما قبل المدرسة

كيف تجعلين دماغ طفلك ينمو كل ثانية، وليس كل سنة!

يسأل العديد من الآباء كيف يمكنهم مساعدة دماغ أطفالهم على التطور؟

اعرفي نفسك؛ أي نوع من الأمهات أنت! وما هو اسلوبك في التربية؟

ما قبل المدرسة

اعرفي نفسك؛ أي نوع من الأمهات أنت! وما هو اسلوبك في التربية؟

لدينا جميعًا طرق مختلفة قليلاً في تربية الاطفال، ومن المثير للاهتمام أن الدراسات تشير إلى أن هذا قد يكون له تأثير