#الملكة

الجواب البسيط هو، ماذا تريدين أن تفعلي؟

ما أعنيه بهذا هو أن الخيانة تؤلم كثيرًا، إنها مؤلمة أكثر مما يمكن للناس أن يفهموه، وأنا لا أتمنى أبدًا هذا الألم لأي شخص. 
لكن في أي علاقة زوجية، يمكنكما كزوجين الشفاء معًا من أي شيء. 
قد يكون هذا أصعب شيء تفعليه على الإطلاق، ولكن إذا كان كلا الطرفين راغبًا ومستعدًا لبذل الجهد مرة أخرى، فسيكون من الممكن إستعادة الثقة والتعافي من هذا الحدث الصادم في حياتك.

أولاً، يجب تقيّم نفسك وزوجك. 

اسألي نفسك أسئلة مثل ط، هل سيفعل ذلك مرة أخرى؟ 
هل هو حقا آسف؟ 
هل يتألم عندما يعلم أنه آذاكِ؟ 
هل تعتقدين أنك يمكن أن تثقي به مرة أخرى؟ 
هل تعتقدين أنه يستحق كل هذا الجهد؟ 
هل تعتقدين أنه يستحق مسامحتك؟ 
هل تغيرت نظرتك له بعد ذلك؟ 
هل يؤثر على كيفية رؤيته الآن؟ 
هل تعتقدين أنك ما زلت تريدين أن تكوني معه؟ 
يمكن أن تساعد الإجابة عن هذه الأسئلة في تقييم ما تريدين القيام به بعد ذلك.

من المهم أيضًا التفكير في نوع الخيانة. 

هل كانت أكثر من مرة؟ 
هل كانت مستمرة؟ 
هل لديه ارتباطات عاطفية؟ 
قد يؤثر ذلك على ما إذا كان على استعداد للتراجع وإصلاح علاقتكما الزوجية أيضًا.

ما يعتقده كثير من الناس هو أنه عندما يخون شخص ما، يجب أن تتركيه، أعتقد أنه إذا كنت تريدين تركه فلديكِ سبب. 
ولكن إذا كنت ترغبين في البقاء والعمل على إصلاح العلاقة الزوجية، فأعتقد أنه في حالة وجود صدق كامل ورغبة في إعادة بناء ما تم كسره مثل الثقة يمكن للعلاقة الزوجية أن تلتئم.

لقد تعرضت الكثير من الزوجات للخيانة من قبل، واخترن البقاء، لأنهم علموا أن أزواجهم لم يقصدوا إيذائهن وقد فهموا ذلك، ومكثتوا في العلاقة الزوجية لأن الزوج كان صادقًا معهن، بقوا لأنهن شعرن أن الأمر يستحق كل هذا الجهد في النهاية، وفي النهاية سامحن.

إذا اخترتِ البقاء، فيجب أن يكون التسامح أحد الأشياء التي ستفعليها في المستقبل. 
قد يستغرق هذا الكثير من الوقت ويجب على زوجك أن يفهم ذلك، فأنت مجروحة وغاضبة، ولك كل الحق في أن تكوني كذلك. 
لكن بمجرد أن تقرري القيام بذلك، يجب ألا تتحدثي عنه في كل مرة تغضبين منه. 

لا يوجد وقت محدد يجب أن تسامحي فيه، اغفري عندما تكوني مستعدًة.

يجب أن تتحدثي إلى زوجك، ويجب أن تكوني قادرة على طرح أي سؤال لديك. 
وعليه أن يفهم أن هناك أسئلة قد لا ترغبين في طرحها، ولا بأس بذلك تمامًا. 
ولا يجب أن تتحدثي عن هذا طوال الوقت كل يوم، إذا اخترت ذلك، حددي وقتًا كل يوم للتحدث عنه قليلاً فقط، ثم احفظي أي أسئلة قد تطرأ على ذهنك من أجل الزمن المخصص  للحديث.

أريدك أيضًا أن تعرفي إذا اخترتِ المغادرة، فلديك سبب وجيه أيضًا، لكنني أعتقد أيضًا أنه إذا كنت تعتقدين أن زوجك يستحق كل هذا العناء، إذا فأنتِ ما زلت تحبيه وما زلت تريدين حياة معه، فتأكدي من أنه يريد نفس الشيء أيضًا. 
من أجل الشفاء والإصلاح، يجب أن يكون كلاكما على نفس الصفحة، ويمكن أن يكون مستشار الزواج خيارًا جيدًا هنا أيضًا، فيمكنه مساعدتك في توضيح كيفية إصلاح علاقتك، فمثل هذه الخيانة يمكن أن تؤذي، وقد يكون من الصعب المضي قدمًا منها. 
لكن تذكري دائمًا أن هناك طرقًا عديدة للشفاء سواء كنت معه أم لا. 

أتمنى لكِ الأفضل وأتمنى أن تفعلي ما يخبرك به قلبك لأنه الأهم!