#الملكة
استكمالًا لموضوع الأمس الذي تحدثنا فيه عن الآثار السلبية للطلاق على الأطفال، نتناول اليوم طرق الحد من الآثار السلبية للطلاق على الأطفال.
تُظهر الأبحاث أن أكثر ما يؤثر على الأبناء في الطلاق ليس الطلاق نفسه، بل الخلاف والتوتر ومشاعر مبعثرة مطولة بين الوالدين.
كلما كان التوتر والصراع أقل ما يمكن، كلما كانت الأسرة بأكملها أفضل حالًا.
من الواضح أن الأحداث التي تمر بالأطفال تؤثر على علاقاتهم بالآخرين مستقبلًا، لذا يجب على الآباء صياغة علاقات صحية، خاصة في أوقات النزاع، لتكون رؤية الطفل للعلاقات أفضل، وقد يفعل الوالدان -عن غير قصد- أشياء أثناء الطلاق أو بعده يمكن أن تؤثر سلبًا على الأطفال وتجعلهم يواجهون مشاعر مبعثرة.
المشكلة الأكثر شيوعًا التي أراها في حالات الطلاق هي حديث أحد الوالدين بشكل سلبي عن الوالد الآخر.
يُعرف الأطفال بطبيعتهم أنهم جزء من والدتهم وجزء من والدهم، فعندما يتحدث أحد الوالدين بشكل سيء عن الوالد الآخر، يميل الأطفال إلى استيعاب ذلك وقد يعتقدون أن لديهم نفس الخصائص مثل الوالد السيئ، مما قد يسبب الشك الذاتي أو القلق لدى الطفل.
في بعض العلاقات يكون من المستحيل القضاء على نزاع الوالدين، ولكن تُظهر الأبحاث أن وجود أحد الوالدين يتحدث بشكل إيجابي عن الوالد الآخر يوازن السلبية التي يسمعها الطفل من الوالد الآخر، وبالتالي يقلل من الشعور العام بالصراع ويقلل من اي مشاعر مبعثرة سلبية قد يشعر بها الطفل.
يجب ألا يعرف الأطفال مقدار المبلغ الذي يدفعه أو يتلقاه آباؤهم لإعالة الطفل، وما شابه.
تذكري عند التحدث إلى طفلك أن الشخص الذي يستمع إليه هو طفلك وليس صديقًا تثقين به، فاتركي الثرثرة والفضفضة واي مشاعر مبعثرة بداخلك لأصدقائك البالغين الذين هم أفضل استعدادًا لتقديم الدعم.
لا ينبغي أن يضطر الأطفال للاختيار بين الوالدين، يجب أن تكون هذه القرارات والمناقشات بين الوالدين وليس الأطفال، حيث يرغب الأطفال في إرضاء كلا الوالدين ولذا جعل الأطفال يختارون بين الوالدين سيؤدي فقط إلى قلق طفلك على المدى الطويل ويؤثر عليه في مرحلة البلوغ.
كوني صبورًة مع طفلك وحاولي ألا تأخذي الأمور على محمل شخصي.
نادرًا ما تكون احتياجات الوالدين واحتياجات الطفل هي نفسها عندما يتعلق الأمر بتقديم زوج جديد، ومن المهم للوالدين الحفاظ على اهتمامات أطفالهم في المقدمة.
تأكدي من أن العلاقة الجديدة جادة قبل تقديم شخص ما لأطفالك، لقد عانى أطفالك مؤخرًا من طلاق والديهم ولا يحتاجون إلى الخضوع لانفصال آخر على المدى القصير.
بينما يحتاج الأطفال إلى الكثير من الدعم خلال هذه الأوقات، يجب ألا يتجاهل الآباء احتياجاتهم الخاصة.
إذا كان أحد الوالدين يشعر بآثار سلبية طوال فترة الطلاق، فقد يعيق ذلك قدرته على رعاية الطفل، لا تترددي في طلب المساعدة.
ضعي في اعتبارك أن الأطفال يستفيدون من الآباء المستقرين عاطفياً الذين يمكنهم التركيز على الوظيفة الضخمة المتمثلة في الأبوة والأمومة، اختاري كلماتك بعناية وكوني على دراية بكيفية تأثير سلوكك تجاه الزوج السابق على أطفالك الآن وفي المستقبل.
حفظ الله أطفالنا
كيف تخففين من إرهاق رعاية أولادك؛ إليك 3 خطوات لِأمومة هادئة
يجب أن تفهم عائلتك بما في ذلك الاطفال أن لديك احتياجاتك العاطفية أيضًا، ولهذا السبب فإن وقت التوقف عن العمل الخاص بك غير قابل للتفاوض أيضًا
أخطاء شائعة في التربية عليك تجنبها فورا
هناك طرق عديدة في تأديب الاطفال ولكن الغرض من التأديب هو تحسين السلوك وليس كسر الطفل، ومن المهم تعزيز المرونة العاطفية والنفسية لدى الاطفال
هل يضايقك تدخل الأقارب في تربية الابناء؟ إليكِ الحل
يتوق العديد من الآباء إلى مشاركة تجاربهم المألوفة في تربية الابناء عندما يرون طفلًا آخر يتصرف على نحو غير لائق