الصراخ يخيف أطفالك ويجعلك تشعرين بالسوء، ويقول الخبراء إنه غير مفيد حتى في تربية الأطفال، لذلك ستقدم لكِ الملكة خطوات للتغلب على عادات الصراخ التي تعانين منها في 10 خطوات فقط!
تقول والدة الطفل يوسف: "يوسف! نحن لا نلقي ملابسنا الداخلية في المرحاض! هل تفهم؟! لا ملابس داخلية! فقط تبول وتشطف واخرج!"
نظر ابني البالغ من العمر أربع سنوات وهو واضعًا أصابعه على السيفون، نظر إليّ بصدمة واسعة العين ثم غطى أذنيه بيديه، بينما كانت ملابسه تتدفق إلى نظام الصرف الصحي!
كنت أقول ليوسف لأسابيع لا تلقي معجون الأسنان والأحذية بل وحتى الكتب في كل مكان، لكن إلقائه للسروال كان القشة التي قضمت ظهر البعير!
أصبحت غاضبة وتحوّلت من أم عقلانية إلى صارخة ومريضة نفسية في ثوانٍ! ومما زاد الطين بلة أن نافذة الحمام كانت مفتوحة وكان الجيران يستمعون إلى السيدة المجنونة التي تصرخ على طفلها!
إنها طريقة مقبولة اجتماعيًا للتوبيخ وجذب انتباه الأطفال، وقد نشأ الكثير في جيلنا وهم يصرخون في الأطفال بل ويضربونهم لذلك هذا ما نعرفه!
لكن الحقيقة النهائية عن الصراخ تكشف عن نفسها
الصراخ ضار لأن الأطفال لديهم أجهزة عصبية حساسة والصراخ أمر مخيف بالنسبة لهم، كما أن تعابير الوجه المصاحبة للصراخ غاضبة ومخيفة حقًا، لذلك عندما نحصل على النتائج التي نريدها من الصراخ فذلك لأنهم خائفون ويريدون فقط أن نتوقف عن الصراخ وليس لأنهم اتخذوا بالفعل قرارًا بتغيير سلوكهم!
في الواقع، إن ما يجعل الصراخ خبيثًا هو أنه يمكن أن يبدو أنه يعمل على المدى القصير ولكن مع مرور الوقت إما أن يتمرد الأطفال أو يتعلمون التعامل معه، كما يقول الخبراء.
لا يحدث الصراخ من فراغ؛ عادةً ما يكون استجابةً لسلوك معين، أي هناك شيء يحفزه، وإذا تمكنت من اكتشاف ما يجعلك تصرخين فستكون لديك فرصة أكبر لتجنب الصراخ.
اكتشفي ما هي هذه المحفزات لأنها تختلف باختلاف الأشخاص، وسيساعدك هذا الوعي الذاتي على اتخاذ خيارات أفضل.
من الإنصاف تحذير الأطفال أنك على وشك أن تصرخي، قولي لهم:" أنتم تدفعونني للصراخ، ولا أريد أن أصرخ عليكم، فإذا لم تستمعوا الآن قد أفقد أعصابي!"، قد يكون هذا التحذير كافيًا في بعض الأحيان لجعل الأطفال يستمعون لكِ.
إن التحذيرات تتيح أيضًا للأطفال الاستعداد ذهنيًا للانتقال من حالة إلى أخرى، ربما لا يستجيبون لإرتداء ملابس النوم رغم التوجيهات المتكررة لأنهم منغمسون في كتاب أو لعبة، لذلك وجهي أنتِ انتباههم، قولي: "حان وقت الذهاب إلى الفراش، هل تحتاج إلى خمس دقائق أخرى؟ حسنًا، يمكنني الانتظار لخمس دقائق أخرى".
استخدمي هذه الاستراتيجية مع أطفالك وستجدين أنها تعمل مثل السحر.
يقول مؤلف كتاب "تربية الاطفال بالصبر والانضباط": "إذا كنا ملتزمين بتغيير سلوكنا ونستغرق بضع دقائق من الوقت قبل أن نفعل أي شيء، فهذا سيساعدنا حقًا على ممارسة ضبط النفس بشكل أفضل".
نوصي العائلات بالجلوس معًا وإنشاء قائمة، في هذه القائمة، التي يمكن لصقها على الثلاجة مثلًا، هناك أشياء مقبولة يمكنك القيام بها قبل الصراخ أو قول شيء ستندمين عليه.
ستختلف القائمة من عائلة إلى أخرى ، ولكن من الجيد أن يكون لدى الآباء خطة موجودة في مكانها، وإذا كنت تفعلين أشياء في القائمة الخاصة بك فاذهبي إلى الحمام أوتنفّسي بعمق، فالأطفال يشاهدون ذلك وسوف يلتقطون هذه الأشياء ويفعلونها أيضًا.
الصراخ ليس وسيلة للتواصل إنه في الواقع يشجع الأطفال على الإنغلاق بدلًا من الاستماع، لذا يريد خبراء تربية الأطفال تبديد الأسطورة القائلة بأن الأطفال يحتاجون إلى تعليمهم الدرس المستفاد من الموقف حالًا، كما لو أنهم لا يمكنهم تذكر ما حدث قبل 10 دقائق! قد يكون من الصعب الانتظار لكن ممارسة ضبط النفس في الوقت الحالي سيوجه رسالة أقوى بشكل عام.
"تأتي لحظة التدريس لاحقًا ، وتكون أكثر فعالية عندما تكونين أكثر هدوءًا".
ولكن كما هو الحال مع أقنعة الأكسجين على متن طائرة، عليك أن تجعلي نفسك هادئة أولًا حتى تتمكني من التحدث مع الأطفال وتشرحي لهم توقعات سلوكهم والعواقب عليه.
في بعض الأحيان مجرد إدراك التنافس بين الإخوة والأنين ونفورهم من وقت النوم يكون أمر طبيعي والسن المناسب يجعل الأمر أهون عليك، لذلك يجب أن تعلمي سلوكيات التعامل مع كل سن بدلًا من فعل التصرفات التي تندمين عليها لاحقًا!
إذا كان الذهاب للمدرسة كل يوم يتحول إلى مباراة صراخ، فيمكنك مثلًا التحضير في الليلة السابقة، مثل تجهيز الوجبات مسبقًا أو تحضير ما يحبه أطفالك على الإفطار لتسبقي غضبهم بحكمتك!
عند التعامل مع الأطفال، من المهم الحفاظ على أن تكون التوقعات واقعية، إن أحد أسباب قيامنا بالصراخ هو أن آمالنا الكبيرة في حدث ما لا تلبي الواقع، فتشعر حينها الأم وكأنها فشلت في تربية الأطفال، لذلك قومي بتنفيذ عدد أقل من المهمات مثل إصدار أمر واحد في كل مرة أو تخلى عن توقعاتك تمامًا!
إن الصراخ غالبًا ما يكون أكثر من مجرد طفل يسيء التصرف، ويمكن أن يكون مظهرًا خارجيًا لاحتياجاتنا غير الملباة.
اسألي نفسك: "ما الذي يحدث لي! فقد صرخت على أطفالي في الأيام الثلاثة الماضية على التوالي! ألم أحصل على قسط كاف من النوم؟ هل أشعر بعدم التقدير؟ وبصرف النظر عن سلوك أطفالي، ماذا يحدث لي أيضًا؟"
اعتذري! يقول الخبراء: "إن الإعتذار ينتشلنا من الموقف القبيح ويذكر أطفالنا بأننا بشر وأحيانًا تدفعنا العواطف إلى التحدث بطرق لا نفخر بها".
بعد ذلك تحدثي عن السبب الذي دفعك للصراخ، لأنه لا يقتصر دائمًا على فقدانك أعصابك ولكن أيضًا قد يكون حول الطفل الذي يحتاج إلى تعديل سلوكه.
تأخر الكلام عند الأطفال: أسبابه وطرق العلاج ومتى يصبح خطرًا!
يجب على الطبيب فحص كل طفل رضيع وخصوصًا إذا كان لا يستجيب للصوت أو النطق على الفور.
كيف تحافظين على هدوئك مع الطفل الغاضب؟
سواء أحببنا ذلك أم لا، فهناك أوقات نفقد فيها رباطة جأشنا مع الأطفال وخاصةً الطفل الغاضب، فبين الحين والآخر نشعر بالانزعاج والغضب والإحباط
من أهم مهارات تربية الأطفال التي يجب أن تمتلكها كل أم!
يمكن لأي شخص يتبع أساليب تربية الأطفال التقليدية القائمة على الخوف والعقاب الجسدي أن يثبت صحة حقيقة أن هذه الأساليب ليست فعالة على المدى الطويل