في زمن أصبحت فيه لحظات حياتنا تُوثق على مواقع التواصل الاجتماعي، بات من السهل مشاركة صورة لطفلك وهو يبتسم في الحديقة، أو يحتفل بعيد ميلاده، ولكن هل فكرتِ يومًا أن هذه الصورة قد تكون الخطوة الأولى في الاختطاف الرقمي لهوية طفلك؟ نعم، الأمر مرعب، ولكنه حقيقي، ويحدث كل يوم.
الاختطاف الرقمي هو شكل حديث من أشكال سرقة الهوية، ويعني سرقة صور الأطفال التي ينشرها الآباء والأمهات على الإنترنت، ثم استخدامها من قِبل غرباء على حساباتهم الشخصية وكأن هؤلاء الأطفال أبناؤهم، حيث يتم تغيير الأسماء، واختراع قصص، بل وقد يُطلب من المتابعين "تبني" الطفل رقميًا ضمن عالم افتراضي يشعرك بالقشعريرة !
هذه الظاهرة ليست ضربًا من الخيال، بل واقع تعيشه أسر كثيرة دون أن تدري !
"ميريديث ستيل"، أم ومدونة تعيش في ولاية مين الأمريكية، كانت تشارك صور حياتها اليومية مع زوجها وطفليها عبر إنستغرام، ومع الوقت، أصبحت تحظى بمتابعة واسعة، حتى جاء اليوم الذي اكتشفت فيه أن أحدهم أنشأ حسابًا وهميًا يستخدم جميع صورها، ويعيد نشرها بأسماء وتعليقات مختلفة، وكأن الأطفال هم أطفاله!
الأمر لم يتوقف عند الصور، بل وصل إلى استخدام نفس مواقع التفاعل، والكتابة عن مناسبات خاصة للعائلة، مثل عشاء تخرّج، بصيغة مزيفة!
ورغم أن "ميريديث" أبلغت إدارة إنستغرام، فإن الحساب لم يُحذف، مما اضطرها إلى حذف كل صور أطفالها، ومنع المدارس والمخيمات من تصويرهم مستقبلًا، وقالت: "لقد شعرت وكأنهم يلعبون بدمى باربي، لكن الدمى كانت أطفالي."
قد يفيدكِ الإطلاع على : احذري من أضرار التكنولوجيا والهواتف على أطفالكِ!
بحسب تقرير صادر عن منظمة The Parent Zone البريطانية:
قد يفيدك الإطلاع على : القواعد الذهبية لبقاء الطفل آمنًا على الإنترنت!
ليسوا دومًا مجرمين بالمعنى التقليدي، لكنهم:
أما في العالم العربي، فلا تزال هناك فجوة قانونية كبيرة في هذا الجانب، وهو ما يجعل الوعي الشخصي هو خط الدفاع الأول.
قد تكونين أنتِ الحصن الأول لطفلك في العالم الواقعي، وأنتِ أيضًا الدرع الرقمي له في العالم الافتراضي، والإنترنت لا ينسى، والطفولة تستحق أن تُحترم وتُصان بعيدًا عن العيون الغريبة.
وفي النهاية، طفلك ليس "محتوى"، ولا هو وسيلة لجذب الإعجابات أو زيادة المتابعين، طفلك إنسان صغير له خصوصيته وحقه في أن يختار متى وأين يظهر، والاختطاف الرقمي جريمة جديدة، ولكنها ناتجة عن قراراتنا البسيطة اليومية؛ لذا لنكن حذرين، فصورة اليوم قد تكون بداية مشكلة الغد.
إذا أعجبك ما قرأته للتو؛ فتابعي تطبيق الملكة على Instagram Facebook Twitter لتصلك أحدث المقالات والتحديثات !
هل سمعت من قبل عن مقياس حرارة الغضب وفعاليته في تهدئة الطفل؟
نوبات الغضب شائعة خلال السنة الثانية من عمر الطفل عندما يبدأ نظام المهارات اللغوية في التطور، أما إذا استمرت لأكثر من هذا فيجب تعلم التحكم فيها
كيف تضعي قوانين المنزل للأطفال بطريقة تسعدكما معًا!
يساعد وضع قوانين المنزل للأطفال على إنشاء شكل محدد ومنظم للعائلة، وهي عبارة عن بيان محدد وواضح حول السلوكيات التي تتوقعيها من أطفالك
من الصراخ إلى الاحتضان: كيف اترك الصراخ على أطفالي؟
الصراخ يخيف أطفالك ويجعلك تشعرين بالسوء، ويقول الخبراء إنه غير مفيد حتى في تربية الاطفال، لذلك ستقدم لكِ الملكة خطوات للتغلب