يستخدم الفنانون المعاصرون عادة جميع أنواع الأسطح كقماش ولوحات فنية، فمن المحتمل أنكِ رأيتِ رسومات على الرمال ومنحوتات على رؤوس أقلام الرصاص وحتى مخبوزات فنية مذهلة، وكل أنواع الفن هذه نتيجة لإلهام و فكرة خطرت ببال أحد الموهوبين؛ ليبهروا الجمهور بإبداعاتهم المختلفة والمبتكرة! 

ومن هذه الإبداعات "آنا شوجنيكا" Anna Chojnicka والتي ستفاجئكِ بمواد أخرى غير تقليدية مثل قشر الموز، ويمكنك العثور على فنها على Instagram أو Twitter، ولكن ماذا تفعل وكيف خطرت لها فكرة استخدام الموز كلوحة فنية ؟! أي أنواع الفن هذا !

تابعي قراءة هذا المقال المصور لتتعرفي أكثر على أنواع الفن التي تقدمها!

 نحن معجبون بكل فكرة مبتكرة نفذتها لذلك قمنا بجمع أعمالها التي أثارت إعجابنا أكثر من غيرها لمشاركتها معك.

آنا لا ترسم عادة بالحبر إنها تصنع الكدمات

لا تستخدم "آنا" أي حبر أو طلاء في عملها وبدلاً من ذلك تطبق تقنية وفكرة فريدة تسميها "الكدمات" التي تسمح لها عادة بتغيير لون قشر الموز وإنشاء صور باستخدام التباين فقط بين السطح المصاب بالكدمات والسطح الخالي من الكدمات.

كيف يصاب الموز بكدمات؟!

"آنا" تبتكر فنها كل يوم حيث تقوم بكدمات الموز يومياً عادة إما في المساء أو في الصباح قبل العمل، باستخدام أداة حادة كالشوكة تضغط على القشرة لتترك علامة، قائلة: "أنا لا أخترق الجلد ولكن فقط أضغط عليه برفق، بمرور الوقت تصبح الكدمة أكثر قتامة."

"لإنشاء صورة ذات ظلال مختلفة، أقوم بتدمير الأجزاء التي أريد أن أكون الأكثر قتامة أولاً مثل المخطط التفصيلي أو الظل، وبعد ذلك أقوم بعمل الأجزاء الأخف وزنا في النهاية، مع موزة أكثر نعومة يمكنكِ مزج الظلال معًا"

 لذا فالأمر كله يتعلق بالتوقيت!  تبدو الصورة رائعة فقط لفترة قصيرة من الوقت ثم تصبح داكنة تدريجيًا حتى يصبح لون الموز أسودًا .

من أين أتت فكرة هذا الإبداع؟!

بدأت "آنا" في إصابة الموز بكدمات في مارس 2020 عندما اضطرت للبقاء في المنزل بسبب المرض، بحلول الأسبوع الثاني كانت تشعر بتحسن لكنها أصيبت بالجنون قليلاً من العزلة.

في أحد الأيام بعد الغداء التقطت شوكة وبدأت في الرسم على موزةً لاحظت أنه كلما تركتها لفترة أطول أصبحت العلامة أكثر قتامة، أدركت "آنا" أنه من خلال كدمات قشرها يمكنها أن تصنع أنواع الفن المختلفة.

آنا عادة ما تستمد الإلهام من كل مكان

قالت "آنا": "لقد استلهمت الكثير من الأشياء المختلفة، حيث أن نصف المتعة وكذلك نصف التحدي يتمثل عادة في الخروج بفكرة جديدة كل يوم، لقد استوحيت إلهامي من الأشخاص والأماكن والأحداث والموسيقى أو قد يكون شيئًا أراه عندما أذهب في نزهة على الأقدام ".

الخروج بأفكار جديدة هو الجزء الأصعب

يعتبر الإلهام الفني العرضي جزءًا لا يتجزأ من أي عملية إبداعية، قد يكون من الصعب تخيل صورة جديدة كل يوم، فأحيانًا أشعر بالإلهام حقًا وتتدفق الأفكار بحرية وهذا شيء رائع لكن في بعض الأيام، أجد صعوبة في ابتكار شيء جديد، ويحدث هذا للمبدعين القائمين على مختلفة أنواع الفن في الدنيا !

لكن عملية الكدمات يمكن أن تكون صعبة أيضًا، حيث إن أصعب جزء تقني هو تحديد التوقيت الصحيح، وإذا ارتكبتِ خطأ فلا يمكنك التراجع عن ذلك على الموزة ، لذلك عليكِ أن تكوني دقيقة في طريقة عملك.

ماذا يحدث بعد ذلك؟!

"بعد أن التقطت الصورة، أكلت الموز! فإما أن آكله في ذلك اليوم أو سأخزن القليل منها لعمل كعكة موز وهي لذيذة ! أعطاني شخص ما وصفة لآيس كريم الموز وزبدة الفول السوداني منذ فترة ، لذا أحتاج إلى تجربة ذلك حتى لا يضيع أي طعام .

إذا أعجبكِ المقال ملكتي فلا تحرمينا مشاركتكِ لنا في التعليقات، وشاركي المقال أيضًا على وسائل التواصل الإجتماعي مع صديقاتكِ ليستفدن بإذن الله