#الملكة
استكمالًا لحديثنا في المقال السابق عن أهمية تنمية الذكاء العاطفي عند الأطفال، نتحدث اليوم عن تنمية إبداع الأطفال.
كون أن الطفل ينشأ مبدعًا فهذا يتيح له أن يكون أكثر مرونة ويُظهر حلول أفضل للمشكلات، مما يجعله أكثر قدرة من حيث التكيف مع التطورات التكنولوجية والاستفادة القصوى من الفرص الجديدة.
الإبداع مهارة مكتسبة وليست موهبة فطرية، وهي قدرة يمكن للآباء والمعلمين على حد سواء تسهيلها على الأطفال من خلال توفير متنفس لهم ليُظروا الذكاءات المتعددة.
من المفاهيم الخاطئة الشائعة أن الإبداع هو موهبة فطرية، مما يعني أن الأطفال يمتلكونها أو لا يمتلكونها، لكن هذا ليس صحيحا.
قد يفاجئك أطفالك أن تصورهم غالبًا ما يكون أكثر إبداعًا مما تعتقدين.
في الواقع، قد يأتون ببعض الأفكار المبتكرة لجعل العالم أكثر تطورًا.
نظرًا لأن الإبداع هو مفتاح النجاح في كل ما نقوم به تقريبًا، يعد الإبداع مكونًا مهمًا ومحورًا رئيسيًا للمنظمات في أي مجال.
من الواضح أنه أصبح من الضروري تعزيز مثل هذا النوع من التفكير لدى الأطفال منذ سنوات تكوينهم.
ومع ذلك، فإن الإبداع عبارة عن التفوق في نوع او أكثر من الذكاءات المتعددة، ولا يقتصر على التعبير الفني والموسيقي، أو العلمي، والرياضي، واللغوي، والمهارات الحركية الجسدية، والمكانية، والطبيعية، وحتى الذكاء الاجتماعي والعاطفي.
إحدى الطرق الرئيسية لتنمية التفكير الإبداعي لدى الأطفال هي حثهم على التساؤل.
عندما تقضي وقتًا معهم، اطرحي عليهم أسئلة مثل لماذا السماء زرقاء؟
لماذا مياه المحيط بها أمواج وليس مياه البحيرات أو البرك؟
كيف تعمل الجاذبية؟ وهكذا.
إن شرح مثل هذه الأشياء لهم سيساعدهم في أن يصبحوا فضوليين، وبالتالي تعزيز مهاراتهم التخيلية وغرس قدراتهم على حل المشكلات.
شيء آخر مهم يجب تذكره هو أنه على الرغم من وجود أنواع مختلفة من الذكاءات المتعددة، إلا أنه يمكن تطويرها بمرور الوقت حتى لو لم يكن الطفل يظهر بالضرورة خصائصها، ففي بعض الأحيان يكون من الصعب التعرف على ميلهم الطبيعي نحو شكل معين من الذكاءات المتعددة.
في هذه الحالة، امنحيهم فرصًا كبيرة للتعبير عن جميع أشكال الذكاء والتقاط أفضل ما يفعلونه.
سواء كانت مشكلة رياضية أو مشكلة عاطفية يواجهونها في الحياة الواقعية، كأم يجب أن تجعلي أطفالك يفهمون أن هناك طرقًا متعددة لحل المشكلة وأيضًا وجهات نظر مختلفة للنظر في كل شيء.
يولد الأطفال فضوليين ويريدون معرفة المزيد عن أي شيء وكل شيء.
وبالتالي، تقع على عاتق الوالدين والمعلمين مسؤولية توفير مؤشرات مثيرة للاهتمام وذات صلة لزيادة فضولهم نحو الاتجاه الصحيح.
على سبيل المثال: يمكن أن يتعرفوا على ثراء الفن والثقافة والأدب لبلد ما، وفي نفس الوقت يصبحوا على دراية بمعانيها وآثارها الخفية.
يمكنك أيضًا التحدث عن الأوضاع البيئية المتدهورة معهم وكيف يمكن أن تؤثر على حياة البشر والحيوانات من حولهم، من خلال إشراكهم في مثل هذه المناقشات الهادفة، ويمكن للوالدين إثارة فضولهم بطريقة ترغبهم في معرفة المزيد.
يعتمد الذكاء الإبداعي وأهميته على التفكير خارج الصندوق أو تجاوز التفكير في الأشياء الواضحة التي غالبًا ما يتم تقديمها لنا.
لتحقيق ذلك، يحتاجون إلى بعض الوقت الهادئ بعيدًا عن الأدوات الرقمية، وهو أمر صعب بعض الشيء هذه الأيام.
يمكنك جعل طفلك يفكر بطريقة غير تقليدية من خلال إشراكه في الألعاب والأنشطة الإبداعية.
تساعد أدوات التعلم القائمة على اللعب في تطوير مهارات متنوعة مثل التنسيق والتعبير عن الذات والحركة الدقيقة وما إلى ذلك.
قللي من وقت مشاهدة التلفاز أو الشاشات الأخرى لأطفالك لإفساح المجال لهوايات إبداعية مثل القراءة لأنها تشجع نشاط التفكير الذي بدوره يعزز الإبداع.
يمكن أن تساعد القراءة طفلك على الفهم والتعبير بشكل أفضل، وتطوير تفكيره المنطقي، ومساعدته على التركيز على تعلم أشياء جديدة.
يمكنك اصطحابهم كثيرًا لزيارة المكتبة في منطقتك ومناقشتهم معهم حول مؤلفهم أو كتابهم المفضل وشخصياته.
سيعطيك هذا نظرة ثاقبة على طريقة تفكير طفلك.
بناء المهارات بطريقة منهجية أمر مهم، لكن من المهم إعطاء الأطفال مساحة كافية لاستكشاف خيالهم بحرية.
دعيهم يقضون بضع ساعات من الخمول في المنزل دون أي أنشطة مجدولة حتى يتمكن الطفل من التجول بلا هدف وتشغيل خياله في كل ما يفعله.
يمكن أن يؤدي تقديم حوافز لأطفالك لأداء أي نشاط إبداعي إلى إعاقة العملية، مما يؤدي إلى تقليل جودة ومرونة أفكارهم.
لذا، اسمحي لأطفالك بإتقان الأنشطة الإبداعية التي لديهم دوافع فطرية للقيام بها، بدلاً من تحفيزهم بالمكافآت والحوافز على ذلك.
اكتشفي كيفية التعامل مع الطفل بذيء اللسان وطرق تربيته
من حولهم الذين لا يعرفون كيفية التعبير عن أنفسهم بشكل مناسب أيضًا، فكيف يقوم الآباء والأمهات بتربية الأطفال بشكل صحيح
عودة المدارس بعد العيد.. خطوات سهلة لتعودوا بقوة
نعم وبلا شك لا يوجد أجمل من الاسترخاء والاستمتاع بعطلة طويلة، وهنا فإن عودة المدارس بعد العيد ومحاولة استعادة روتين أولادك الإنتاجي قد تبدو مهمة شاقة
طفلك قليل التركيز؟ إليك ألعاب لزيادة التركيز عند الأطفال !
إليكِ بعض الألعاب والأفكار التي تساهم في تحسين مستوى التركيز عند الاطفال، وتحسن مستوى الحفظ والتذكّر