#الملكة

الثقة هي أساس أي علاقة، وفي اللحظة التي تقل فيها االثقة، تصبح العلاقة الزوجية ضعيفة وقد تسبب حزن شديد لكلا الزوجين؛ وبعد ذلك قد لا يستغرق الأمر وقتًا طويلاً حتى تنهار العلاقة. 

في الحالات التي يصبح فيها أحد الزوجين شديد الكتمان، يصبح من المحتمل أن يبحر الآخر عبر الشك؛ قد يشك في التحدث ... وفي الحب ... وفي الاهتمام.

"من الذي تتحدث إليه في وقت متأخر من الليل؟" ... "لماذا لم ترد على مكالمتي؟" ... "لماذا تبتسم للسيدة المجاورة لك؟ ... هل تفعل شيئًا خلف ظهري؟ "
إذا تم قصف هذه الأسئلة عليكِ كثيرًا، فقد أتيت إلى المكان الصحيح لطلب النصيحة.

كل ما يلي ينطبق على الرجل والمرأة على حدٍ سواء..

ربما تكون الثقة والخداع هما العاملان الحاسمان في العلاقة الزوجية، بينما يمكن للأول أن يصنعها، فإن الأخير يمكن أن يفسدها ويسبب حزن شديد، فلا أأحد يبقى سعيدًا في علاقة يتعين عليه بها أن يتعامل مع الكثير من الشكوك.

وللشك أسباب عديدة منها:

- أنك تخون زوجتك بالفعل، ولديها أسباب قوية لاستجوابك، وهو أمر واضح تمامًا لها.

- أنك ملتزم تمامًا تجاه زوجتك، لكنك ودود للغاية مع كل شخص تقابله، وهذا يمكن أحيانًا أن يُساء فهمه على أنه غزلي بعض الشيء.

- أنت ملتزم تمامًا ومكرس نفسك لزوجتك، ولا تتحدث إلى الكثير من الأشخاص أيضًا، لأنك تخاف من زوجتك التي تعاني من مشكلة خطيرة تتمثل في الإفراط في الشك طوال الوقت.

حسنًا، إذا سئمت من البقاء تحت الرادار في كل مرة ولم تعد قادرًا على تحمل العلاقة بعد الآن وأصبحت تسبب لك حزن شديد، فقد حان الوقت لتتوقف عن ذلك. 
ولكن، إذا كنت تحب زوجتك (أو تحبين زوجك) حقًا وترغب في بذل جهد إضافي لإنقاذ العلاقة!!

فإليك بعض النصائح للتعامل مع زوجة (أو زوج) شكاك:

• استمع لما يجب عليها قوله.

استمع إلى مخاوف زوجتك ومشاعرها تجاهك، وما هي مخاوفها ولماذا؟ 
في كثير من الأحيان، نميل إلى التغاضي عن أوجه القصور والعيوب فينا، ويحدث ذلك دون وعي لدرجة أننا لا ندرك أبدًا ما قد يشعر به الطرف الآخر من حزن شديد.

• تحدث معها.

بقدر أهمية الاستماع، كذلك التحدث مهم. 
اشرح لزوجتك مشاعرك وأفعالك، ودعها تعرف مدى أهميتها بالنسبة لكِ، وساعدها على رؤية الأشياء بشكل مختلف، وخذها إلى الثقة وساعد في تقوية أواصرها. 

بصراحة، يمكن أن يساعد التواصل في إصلاح الكثير من عيوب العلاقات الزوجية.

• لا تكن مندفعا.

فالإندفاع يمكن أن يزيد من حدة العلاقة وسيكون بمثابة تأجيج اللهب. 
وبدلاً من ذلك اسمح لها بالتنفيس عن نفسها وابحث عن بعض الوقت المناسب للرد. 
"فالصمت مصدر قوة عظيمة."

• فكر في أفعالك.

إذا كنت تعلم أن زوجتك لا تحب أن تكون قريبًا من الجنس الآخر، فحاول التفكير في مشاعرها، وبهذه الطريقة ستنخفض مخاوفها.

• كُن متاحًا أكثر.

حاول أن تضع نفسك تحت تصرفها أحيانًا، واقضِ بعض الوقت معها وحاول أن تكون كما كنت عليه في فترة الزواج الأولى. 
حبها وادعمها عاطفيا، وكن متعاطفا معها وحاول أن تفهمها، سيساعدك هذا كثيرًا في اكتساب ثقتها.

• لا تتأثر.

وسط كل الشك وسوء الفهم، حاول أن تكون محور العلاقة التي تريد أن تستمر طوال حياتك، فحاول إعادة تأسيس الحب والثقة في علاقتك.

• اطلب المشورة في الحالات القصوى.

على الزوج أن يفهم أن الشك ليس دائمًا سمة شريرة في زوجته، فقد تعاني من انعدام الأمن المتأصل منذ الطفولة ربما بسبب علاقة مفرطة في السيطرة أو غير محببة مع الوالدين أو مقدمي الرعاية، وفي مثل هذه الحالات من المستحسن استشارة خبير.

أعلم أن الأمر ليس سهلًا، ولكن إذا كانت زوجتك (أو زوجك) تستحق فلن تستسلم، وخصوصًا إذا كان زوجك (أو زوجتك) من الأشخاص الذين يستحقون المعاناة من أجلهم.