هل تشعرين أنك تحبين زوجك وتكرهينه في نفس الوقت؟

 هو شعور طبيعي ويحدث لكثير من الناس.  تقعين في الحب وتشعرين بالسعادة الزوجية، ويمكن أن تعميك المرحلة الرومانسية في بداية التعارف عن عيوب زوجك، ولكن لسوء الحظ قد تدركين لاحقًا أن زوجك به عيوب لا تحبيها او لا توافقين عليها.

هل تعتقدين أن زوجك سوف يتغير؟

أو يمكنك المساعدة في إخراج أفضل ما لديه؟

هل تأملين أنه بمرور الوقت ستختفي الجوانب الصعبة لشخصية زوجك؟

لكن في الغالبية العظمى من الحالات، لا يحدث ذلك ببساطة!

والنتيجة هي أنك قد تجدين نفسك متزوجًة من شخص لا تحبيه، لن تساعد التعليقات التي يرسلها الآخرون مثل: "كان يجب أن تعرفيه أفضل من البداية" أو "ألم تكتشفين أثناء الخطوبة!". 
ربما فاتتكِ بعض العلامات الحمراء أو تجاهلتِ بعض التحذيرات، لكن هذا لا يغير الوضع الحالي!

الجوانب الصعبة من شخصية بعض الأزواج:

- يدعي معرفة كل شيء.

- أفكاره سلبية.

- الناقد.

- الضعيف.

- الصامت.

- البلطجي.

- مقرف.

- المماطل.

- الشخص الأناني المتمركز حول الذات.

- مهرج.

- الزوج المحرِج.

ملاحظة:
نتحدث في هذا المقال عن السلوك أو السمات الشخصية التي لا تحبيها أو لا توافقين عليها، وهي ليست مثل السلوك المسيء من الزوج، فإذا كنت تواجهين إساءة فاطلبي المساعدة من الطبيب أو المعالج النفسي.

استراتيجيات المواجهة:

التوافق الشخصي هو سمة مهمة لتحقيق السعادة الزوجية، ويمكن للعادات والأنشطة المزعجة للزوج أن تدفعك إلى تصرفات تزيد الأمر سوءًا، مثل التنقيط من صنبور مسرب؛ إذا تم تجاهله فإنه يزداد سوءًا.

بمجرد أن تبدأي في إدراك أنكِ في هذا مأزق، اتخذي إجراء على الفور، ولا تدعي الاستياء يتراكم حتى تنفجري.

• هناك أمل في هذا الوضع. 

ومع ذلك فإن الأمر يتطلب اتصالات صادقة ومهتمة، وتذكري أن لديك أيضًا سلوكيات وسمات تزعج زوجك.

• اعلمي أنه لا يمكنك تغيير زوجك. 

يمكنك فقط تغيير ردود أفعالك، والجانب الإيجابي: إذا قمتِ بتغيير سلوكك، فقد يرغب زوجك في تغيير سلوكه، أو قد ترين رد فعل مختلف عما اعتدتِ عليه (رد فعل أفضل) يُشعرك بالسعادة الزوجية.

• حاولي التركيز على الإيجابيات. 

من الخطأ النظر فقط إلى السلوكيات السلبية في زوجك، فإذا وجدِت نفسك في هذا الفخ فاقضي إحدى الأمسيات في البحث عن الإيجابيات في زوجك.

• عززي السلوك الإيجابي. 

عندما يفعل زوجك شيئًا تحبيه، قولي بطريقة صادقة وإيجابية أنكِ ممتنة له. 
وتحدثي إلى زوجك بالطريقة التي يريد أن يتم التحدث إليه بها، وليس بالسخرية أو النقد المستتر.

• حافظي على التواصل البصري عند التعبير عن آرائك ومشاعرك.

إذا كنت ستخبريه بطلب، فقومي بإعداده مسبقًا وانظري في عين زوجك أثناء التحدث، فهذا يدل على صدقك وانفتاحك.

• كوني صريحًة وواضحًة مع زوجك. 

تجنبي التلميحات والتعليقات والتصريحات العدوانية السلبية، ولا تجعلي زوجك يخمن ما تحتاجينه، واطلبي مباشرًة.

• خصصي وقتًا لتكونا بمفردكما معًا. 

يُعد المشي معًا طريقة لتحفيز محادثة ممتعة وطبيعية، فيمكن أن يساعد المشي، خاصة في الأماكن الطبيعية، على تخفيف التوتر أيضًا.

• لا تكثري اللوم. 

استخدمي جمل تحتوي على: "أنا" بدلاً من "يجب" ، وابدأي بيانك بـ ، "أحتاج" ، "أريد" ، "أشعر". 
ركزي على السلوك الذي ترغين في تغييره وكيف تشعرين به. 
يُسمح لك بتقديم شكوى إلى زوجك، لكن فقط افعلي ذلك بشكل فعال لتقليل احتمالية تصعيد المحادثة إلى مشاجرة.

• كوني صادقًة مع نفسك. 

إذا أخطأتِ اعترفي بذلك، ويمكنك أن تسألي زوجك عن التغييرات التي يجب عليك إجراؤها أيضًا ليشعر بالسعادة الزوجية.

• لا بأس في وضع الحدود. 

إذا أصبح سلوك زوجك المتشنج مسيئًا بأي شكل من الأشكال، فصرحي بحزم أن هذا غير مقبول، وضعي خطة لما ستفعليه إذا لم يتوقف.

• طلب المشورة.

قد يكون من المفيد الذهاب إلى مشورة الأزواج للعمل على علاقاتكما معًا. 

الزواج صعب، حيث يميل الناس إلى عمل أفضل ما لديهم أثناء الخطوبة وفي بداية الزواج ثم الاسترخاء التام، وأحيانًا قد يتجاوز الأمر سلوكيات وقحة أو وضيعة مع مرور سنوات من الزواج، ولكن بالجهد يمكنكما أن تسلكا اتجاهًا أكثر إيجابية معًا لتشعرا بالسعادة الزوجية.

نصيحة من الملكة:

من المهم أن نتذكري أنه لا أحد يحتاج إلى البقاء في زواج غير سعيد، فإذا لم يتحسن زواجك أو إذا كان زوجك غير مهتم بالتغيير، ففكري في الخيارات المشروعة المتاحة لكِ لضمان سعادتك، وأثناء سعيك لتحسين حياتك اطلبي التوفيق من الله وتقربي إليه بالطاعات ليعينك.