تشير الأبحاث إلى أن 60% إلى 80٪ من الأشخاص يعانون من آلام أسفل الظهر خلال حياتهم مع زيادتها لدى الإناث مقارنةً بالذكور في جميع الفئات العمرية، وتزداد آلام الظهر عند النساء بشكل ملحوظ مع تقدم العمر بالإضافة إلى أنه قد أبلغت مقارنة بحثية في منتصف العمر عن زيادة حدوث آلام أسفل الظهر لدى الإناث أكثر من الذكور بعد سن اليأس، وفيما يلي بعض أسباب آلام أسفل الظهر المحتملة عند الإناث والتي قد يقلق الرجال بشأنها (أو لا يقلقوا منها على الإطلاق).

● انقطاع الطمث والهرمونات

تشير الأبحاث إلى أن آلام أسفل الظهر المزمنة هي واحدة من أكثر التحديات العضلية الهيكلية شيوعًا التي تصيب صحة المرأة أثناء انقطاع الطمث، حوالي 70٪ من النساء في فترة ما حول انقطاع الطمث سيعانين من أعراض مرتبطة بنقص هرمون الاستروجين مع آلام في العضلات والعظام لدى أكثر من نصف النساء، وتظهر معظم الدراسات أن زيادة أعراض سن اليأس ترتبط بأعراض آلام الظهر المزمنة.

● الحيض أو ضعف الرحم

عسر الطمث هو خلل وظيفي في الرحم وهو سبب التقلصات الشديدة والمتكررة التي تصيب صحة المرأة أثناء فترة الحيض مما يجعل المرأة أكثر عرضة لآلام الظهر، ويتم تصنيف الحالة على أنها أساسية أو ثانوية وفي كلا النوعين يكون ألم أسفل الظهر من الأعراض الشائعة.

يبدأ عسر الطمث الأولي عندما تبدأ المرأة حيضها وتستمر طوال حياتها، ويمكن أن تؤدي تقلصات الرحم القاسية وغير المعتادة إلى تقلصات الدورة الشهرية المتكررة والشديدة، بينما يبدأ عسر الطمث الثانوي عادةً في وقت لاحق من الحياة وينتج عن حالة أخرى مثل التهاب بطانة الرحم أو مرض التهاب الحوض.

● بطانة الرحم

بطانة الرحم هي حالة مزمنة يمكن أن تكون أيضًا سببًا لآلام الظهر عند الإناث، وتحدث هذه الحالة عندما تنمو الأنسجة التي تتصرف مثل نسيج بطانة الرحم خارج الرحم أو في تجويف الحوض أو مناطق أخرى، وتستجيب الأنسجة النازحة للتغيرات الهرمونية في الجسم ويمكن أن تسبب التورم والألم والبقع بين الدورات الشهرية والنزيف.

ولأن الانتباذ البطاني الرحمي ينمو شهريًا مثل بطانة الرحم دون أن يكون هناك مكان يذهب إليه الدم فإن السائل الزائد يهيج الأنسجة المحيطة ويلهبها، وبالتالي يمكن أن تؤدي هذه الحالة إلى دورات شهرية غزيرة وألم مزمن وتراكم الأنسجة الندبية.

كما قد تظهر أعراض الانتباذ البطاني الرحمي في أي مرحلة من مراحل الدورة الشهرية، ومن الشائع أن ينتشر ألم الحوض إلى أسفل الساقين وتواجه بعض الإناث ألمًا شديدًا وخفقانًا يمكن أن يتراوح من خفيف إلى شديد جدًا، وتشمل الأعراض التالي:

• آلام في البطن أو أسفل الظهر.
• ألم عند المشي أو الوقوف.
• ألم في فترة التبويض.
• ألم أثناء التبول والإلحاح البولي.
• التهاب تجويف الحوض.
• إمساك.
• ألم عند الجماع.
• ألم عند التبرز وألم منتشر في المستقيم.
• الألم الناجم عن الالتصاقات (تراكم الأنسجة الندبية) داخل المثانة وقناتي فالوب والأوعية والمبايض.
• حالة من التعب المزمن.

قد يتم تشخيص الانتباذ البطاني الرحمي مبدئيًا من قبل الطبيب للعثور على نمو بطانة الرحم عند فحص الحوض وطلب اختبارات التصوير للمساعدة في التعرف على كيسات بطانة الرحم.

● مشاكل الظهر التي قد تصيب صحة المرأة كثيرًا

يمكن أن يساهم التشريح التناسلي للمرأة في بعض الأحيان في آلام ظهرها ولكن على الجانب الآخر يمكن أن تكون النساء أيضًا عرضة للظروف التي تؤثر على بنية العمود الفقري.

يقول الدكتور بريان أ. كول: "آلام الظهر شائعة جدًا والمريض العادي يعاني من نوبة إلى نوبتين من آلام أسفل الظهر سنويًا، يمكن أن تبدأ آلام أسفل الظهر في العشرينات من العمر ويمكن أن تصبح مشكلة متكررة يمكن أن تسببها أحداث مختلفة في الحياة، تختفي معظم آلام الظهر في غضون ستة أسابيع وتعتبر من آلام أسفل الظهر الحادة، لكن عندما يستمر الألم أكثر من 12 أسبوعًا فهذا يعتبر ألمًا مزمنًا في أسفل الظهر وقد يكون خطر على صحة المرأة".