في هذا المقال:
- ما هو انفصال الأسرة؟
- ما الذي يسبب انفصال الأسرة؟
- ما هي فرص المصالحة بعد القطيعة بين الزوجين؟
- كيف تصلحي نفور الأسرة؟
إن فقدان الاتصال بين الزوجين، والتباعد العاطفي، منتشر على نطاق واسع اليوم، وإنه لموضوع يصعب التحدث عنه؛ في الواقع، إنه وباء صامت يؤثر على الصحة النفسية للأسرة بأكملها.
فلا يجب أن تكون القطيعة الزوجية دائمة لأنها تؤثر على الأبناء، الذين يفقدون الاتصال بكلا الوالدين نتيجة الجفاء.
هناك طرق لإصلاح القطيعة الزوجية، وغالبًا ما يؤدي ذلك إلى أسرة سعيدة بنتائج إيجابية للجميع.
يُعرَّف انفصال الأسرة بأنه النأي بالنفس وفقدان المودة التي تنشأ وتحدث على مر السنين بين الزوجين داخل الأسرة، الأمور المالية والتعليم والعرق والاختلاف في الرأي من الأسباب الشائعة التي تجعل الأزواج يقطعون العلاقات مع بعضهم البعض.
يتوقف الزوجين عن الاتصال ببعضهما لعدة أسباب، من أهمها كثرة الخلافات، فكل شخص لديه سبب لقطع العلاقات.
بعض الأسباب الشائعة هي:
قد يختار الزوج النأي بنفسه عن الأسرة بسبب خيارات أسلوب حياته، أو الخيانة، والخلاف حول المال، والاختلاف في القيم والمعتقدات، واختلاف التوقعات بين الزوجين، وهذا يسبب العزلة.
يعتبر اغتراب الأسرة أمرًا شائعًا في العائلات التي تتبع ممارسات دينية قوية وجامدة، فمن الشائع أن تنقطع الروابط لأنها تواجه صراعًا حول تراثها الثقافي وتتخذ قرارات قد لا يقبلها أحد الزوجين.
قد تكون المناسبات مثل حفلات الزفاف أو العزاء من أسباب القطيعة بين الزوجين، فقد لا تستطيع الزوجة العمل من خلال مشاعر شديدة من الأذى والألم أثناء التعامل مع وفاة أحد الأقارب المقربين للزوج.
كما يمكن أن تكون حفلات الزفاف مناسبة سعيدة للزوجين، لكن بعض أفراد الأسرة قد يتعرضون للأذى بسبب الطريقة التي يعاملون بها ويميلون إلى قطع العلاقات، حيث يمكن لنقاشًا أو جدالًا حول قضية تافهة أو قضية رئيسية يمكن أن يتحول إلى نزاع.
لا يمكن للأطفال البالغين أن ينسوا أبدًا التربية القاسية أو محاباة الوالدين، فيميل بعض الأطفال إلى عزل أنفسهم عن أسرهم بسبب طفولة صادمة ويعتادوا على الإنعزال حتى بعد زواجهم.
وقد يجد الأطفال الذين تعرضوا للإيذاء الجسدي أو العاطفي أو الجنسي صعوبة في بناء علاقة قوية مع الزوجة.
في بعض الأحيان أو في أغلب الأحيان، يكون للزوجين توقعات من بعضهما، ينتج هذا بسبب وجود توقع بأن شخصًا ما سيساعد، وعندما لا يحدث ذلك، فإنه يسبب الأذى في الصحة النفسية ويؤدي للتباعد والإحباط.
قد تكون هناك أوقات يشعر فيها أحد الزوجين او كلاهما بأن العلاقة لا تطاق، فمهما كان السبب يشعر الأزواج بالفراغ والحزن لعدم الاتصال ببعضهما.
قبول القطيعة الزوجية يمكن أن يضر بالصحة النفسية للزوجين، فهناك أوقات يشعر فيها أحد الزوجين أنه لا توجد فرصة للمصالحة، لكن هذا ليس مستحيلاً.
يتطلب الأمر جهدًا ووقتًا وصبرًا ومستوى معينًا من النضج للمصالحة، وهذا يعتمد كليا على الزوجين.
يحتاج كلا الزوجين إلى قبول ما لا يستطيعا السيطرة عليه والاستعداد لفرصة ثانية، ويجب أن يكونا جاهزين للعمل على تغيير السلوك الضار لبعضهما، والأهم هو إيجاد الوقت المناسب للمصالحة.
من المفيد دائمًا الانتقال من اغتراب الزوجين والنظر في إصلاح الأمور، إنه لا يجلب الانسجام فحسب، بل يحسن أيضًا الصحة النفسية لكلا الزوجين، والاعتراف بمسؤولية كل طرف وإيجاد التعاطف في العلاقة الزوجية المفقودة.
للشفاء أو بناء الجسور المكسورة، يجب على كلا الزوجين التخلص من جروح الماضي، وتقبل الأشياء كما هي، وإذا تطلب الأمر بعض التغيير من جانبهما، فيجب أن يكونا على استعداد للقيام بذلك، ومن المهم أن يتقبلا خطأهما وتسامحهما والمضي قدمًا.
من الضروري قبول الأذى والصدمات وأي سلبية، ومن المهم عدم التمسك بها إذا كانت هناك فرصة للتصالح، فالتمسك بالماضي لا يسمح للمرء بالعيش في الحاضر والمضي قدمًا في المستقبل.
لا يوجد أحد مثالي، يحتاج كلا منكما أن يسأل نفسه: "ما الذي أريده من زوجي؟ هل أريد أن يتوافق مع كل معاييري؟
عادة، لا أحد يفعل أشياء لإيذاء الآخرين عن قصد، حتى لو تم ذلك عن قصد، فقد يكون ذلك لأنه كان خارج عن سيطرته.
أولاً، حددي سلوكك الذي يبدو أنه يسبب الأذى والضيق لزوجك، واعترفي به وقومي بالتغيير وبناء العلاقات، وكوني منفتحًة وراغبًة في قبول عيوبك عندما يتم توجيهها إليك، ويمكنك الحفاظ على إحساسك بالكرامة ولكن لا تتخذي موقفًا دفاعيًا، فمن خلال الاعتراف بسلوكك السئ، يمكنك بناء الاحترام المتبادل على المدى الطويل، أهم شيء هو إظهار أنكِ ترغبين في التغيير، وهذا ينطبق على زوجك أيضًا!
أكثري من الدعاء، فالله وحده هو القادر على تغيير القلوب، ويمكنك الاستعانة بالناضجين فكريا من الأقارب أو المعارف للتوسط في الإصلاح بينكما.
لقوله تعالى: {وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا}. (35-النساء)
من الصعب التعامل مع العزلة والإنفصال العاطفي بين الزوجين، ومعظم الأزواج لا يريدون التحدث عن ذلك ويرغبون في تجاوزه والمضي قدمًا في حياتهم.
إن الأمر يستحق محاولة التصالح، ففرص المصالحة لا تدوم إلى الأبد فأعمارنا قصيرة، ولكن بمجرد أن يتصالح الزوجين، فإنهما يشعران بالتحرر والسعادة.
كيف اتعامل مع الزوج العصبي .. إنه يخيفني !
كيف اتعامل مع الزوج العصبي ؟ لذا قررنا اليوم بتطبيق الملكة أن نخبركِ ماذا عليكِ أن تفعلي حتى لا تشعري بالخوف من الزوج، فكم هي مشاعر مؤذية
بدلا من الطلاق تحسن زواجهما خلال شهرين اكتشفي السر
بم تُقاس قوة الزواج ؟ هل بغياب الخلافات الزوجية ؟ وأن يكون الزوجين دائمًا متفقين وسعيدين ؟في الحقيقة أن قوة الزواج تُقاس بمدى قدرة الزوجين على تجاوزها
احصلي على فوائد السفر للزوجين بهذه الطريقة
تتفتح أمامكما أبواب جديدة من الفهم، والحب، والدعم المشترك، إليكِ بعض فوائد السفر للزوجين التي تجعله خطوة رائعة تُقوّي علاقتكما وتُعيد لها الحيوية