تحدثنا في المقال السابق عن آثار العقاب السلبية على أطفالك، وتنناول اليوم الحديث عن كيفية التربية بدون عقاب.
المفتاح هو التواصل مع أطفالك ومساعدتهم على فهم سبب عدم قبول سلوكهم، لكن يجب أن تضعي في اعتبارك الكلمات التي تستخدميها وكيف تستخدميها.
لنفترض أن طفلك ترك للتو كومة من الألعاب الفوضوية في أنحاء أرضية غرفة المعيشة، اتفقي معه على أنه يمكنه اللعب معك فقط إذا قام بتنظيف كل شيء بعد الانتهاء.
. لا أريدك أن تترك فوضى كهذه مرة أخرى.
عندما يتم إعطاء الأطفال أمرًا، فمن المرجح أن يقاوموا ما يجب عليهم فعله.
تخيلي كيف ستشعرين إذا تلقيتِ سيلًا من الطلبات كل يوم؛ يمكن أن يصبح الأمر مرهقًا جدًا.
. إذا لم ترتبها على الفور، فسوف أمنع وقت الشاشة.
التهديدات تسبب مقاومة مماثلة، ويمكن أن تجعل الطفل يشعر بالإكراه والتلاعب.
على الرغم من أنه قد ينجح في الوقت الحالي، إلا أنه لا يزال من المحتمل أن يسبب الاستياء ويقلل من احتمالية تعاونهم في المستقبل.
. يجب أن تتعلم الصواب.
إلقاء اللوم أمر مهين، ويمكن أن يتسبب بسهولة في شعور الأطفال بالذنب وعدم الحب والرفض، والأسوأ من ذلك أنه يمنعك من تطوير علاقة إيجابية معهم أثناء تربية الاطفال.
اشرحي برفق، دون إظهار أي علامات للغضب، كيف يشعرك سلوكهم غير المقبول.
ابدأي دائمًا بكلمة "أنا" على سبيل المثال: "أشعر بخيبة أمل عندما أرى هذه الفوضى الكبيرة".
بعد ذلك، ساعديهم على فهم كيف يؤثر سلوكهم عليكما: "مع كل هذه الألعاب على الأرض، لا يمكننا مد أرجلنا هكذا"، ثم استلقِ على الأرض مع توسيع ذراعيك وساقيك.
فعندما تقومين بتخفيف الحالة المزاجية وإضفاء بعض الفكاهة، فمن غير المرجح أن تحدث مشاعر الاستياء والغضب والشعور بالذنب في تربية الاطفال.
يمكن حل النزاع بشكل سلمي عندما تتحدثي بلطف وتظهري أن نيتك الحقيقية هي تلبية احتياجات الجميع الأساسية.
في تربية الاطفال قبل الرد على سلوكيات الاطفال السيئة، قد يكون من المفيد أن تسألي نفسك: كيف يمكنني إثبات أنه مع بذل المزيد من الجهد والتفهم، هناك طرق لتحقيق الفوز لنا جميعًا؟
تذكري أن هذا بديل أكثر وعيًا للعقاب، والهدف هو التدريب وليس التحكم.
هل تريدون أن يحبكم أولادكم بأي ثمن حتى لو كان ذلك يعني أن تتغاضوا عن الخطأ وتتحملوا تصرفاتهم غير المناسبة؟
هناك كلمة تستخدم كثيراً في العلاج السلوكي والعلاج النفسي وهي الازدواجية؛ إنه مفهوم الحب والكراهية في آن الذي يبدو متناقضاً.
مشاعر الأولاد تجاه والديهم خاصة خلال المراهقة يكون عادة متناقضاً؛ إنهم يحبونكم ولكنهم يكرهونكم أيضاً.
يحبونكم عندما تكونون لطفاء معهم وتعطونهم كل ما يريدونه ويكرهونكم عندما تعارضونهم أو تضعون حداً لجموحهم.
يستمرّ تقلّب مشاعرهم تجاهكم بين الحبّ والكره طوال مرحلة المراهقة؛ قد ترونهم في كثير من الأحيان متناقضين فلا تعرفون ما يرضيهم ولا ما يجعلهم يفقدون رشدهم.
على الوالدين أن يفعلوا الصواب فحسب حتى لو كان ذلك يعني غضب الولد؛ صحيح أنه سيغضب منكم لكنه سيحبكم في لا وعيه لأنكم تشكلون شبكة أمان بالنسبة له.
وهذا يحدث في كل وقت؛ فالكثير منكم يغضبون من أزواجهم أيضاً لكنهم يحبّونهم في نفس الوقت. ونحن أيضاً نغضب من أطفالنا ولكننا نحبهم في نفس الوقت، الغضب وحتى العدوانية ليسا مؤشراً إلى الكراهية بالضرورة.
فعلى الرغم من العداء والغضب الذي يشعر به الأولاد حيال والديهم عندما يرسمون لهم الحدود إلا أنهم يحبونهم.
إذاً ما لم يكن هنالك مشاكل حقيقية مرتبطة بأوضاع مسيئة في المنزل أو مشكلة عصبية أو نفسية، اعلموا أن غريزة الأولاد تدفعهم تلقائياً إلى حب والديهم، وحتى إذا كنتم تجعلون أولادكم يغضبون لا تخافوا أن تخسروا حبهم.
إذا كنتم تفعلون أشياء لأطفالكم لكي يحبوكم فربما يحبونكم لأجلها وربما لا.
لكن إذا كنتم تفعلون أشياء تغضبهم ولكنكم تقومون بها بهدوء وروية وإصرار واحترام فسوف تجعلوهم يحترمونكم ويتوقون إلى محبتكم ورضاكم.
فالأطفال يحبون الأشخاص الذين يحترمونهم!
كيف تُربي طفلًا سعيدًا؟ إليكِ أهم النصائح!
عندما يُسأل الآباء والأمهات عما يريدونه لأطفالهم يكون الرد الأكثر شيوعًا هو أنهم يريدون رؤية أطفالهم سعداء، وذلك لأن سعادة الأطفال أكثر أهمية
كيف تدربين طفلك على التخلص من الحفاض في ثلاثة أيام فقط
يعد استخدام المرحاض مهارة مهمة تزيد من استقلالية الاطفال وتزيد من ثقتهم بأنفسهم، والغرض من التدريب على استخدام المرحاض هو:
أفكار رائعة لابقاء الأطفال مستمتعين في العيد في المنزل!
إلى كل الآباء والأمهات أعلم أنكم مرهقين بعد شهر رمضان؛ حيث تعود حالة الإرهاق إلى أن الأمر يحدث يوميًا ويتكرر خلال شهر رمضان.