يرتكب الجميع أخطاء أحيانًا في تربية الاطفال وكل خطأ ترتكبيه يمكن أن يكون فرصة تعليمية لكِ ولطفلك.

غالبًا ما تتطلب تربية الاطفال القليل من التجربة والخطأ.

في الواقع، لن يأتي تقدم طفلك دائمًا في خط مستقيم، لذا بينما قد تعتقدين أنك تتعاملين مع مشكلات السلوك يومًا ما، فقد تشعرين بالهزيمة الكاملة في اليوم التالي.

يمكن أن يؤدي تجنب بعض الأخطاء التأديبية الأكثر شيوعًا إلى تحسين سلوك طفلك بشكل نهائي.

1. الانتباه إلى السلوك السيئ:

قد يكون من الصعب تجاهل السلوكيات البغيضة والصراخ.
في تربية الاطفال يحتاج الأطفال إلى الكثير من الاهتمام الإيجابي للسلوك الجيد، لكن السلوك الجيد مثل اللعب بهدوء، غالبًا ما يمر دون أن يلاحظه أحد، لذلك في محاولة لكسب المزيد من الاهتمام، قد يتصرف طفلك بطريقة غير طبيعية.
أي نوع من الاهتمام، بما في ذلك الاهتمام السلبي، يمنح الأطفال تعزيزًا إيجابيًا، لذا ضعي في اعتبارك تجاهل السلوك الخفيف الذي من المفترض أن يجذب انتباهك.

2. الاستسلام لوقف السلوك السيئ:

هناك خطأ كبير آخر في تربية الاطفال وهو التركيز على المدى القصير فقط. 
على الرغم من أن الاستسلام عندما يصاب طفلك بنوبة غضب، قد يجعل الأمور أسهل اليوم، إلا أنه سيجعل مشاكل السلوك أسوأ على المدى الطويل.

إن العطاء يعلم الأطفال أن سوء سلوكهم أمر فعال. فالطفل الذي يتعلم أن الأنين يمنحه ما يريد ، من المرجح أن يصارع علاقات الأقران وشخصيات السلطة أثناء نموه.

والطفل الذي يتعلم أن نوبات الغضب هي طريقة رائعة للتلاعب بالآخرين قد يكافح للحفاظ على علاقات صحية.

سيحتاج طفلك إلى مهارات معينة حتى يصبح بالغًا سليمًا ومسؤولًا، لذلك تركز استراتيجيات تربية الاطفال الأكثر فاعلية على تعليم الأطفال هذه المهارات.

يحتاج الأطفال إلى معرفة أن هناك عواقب سلبية على سلوكياتهم.

3. عدم توضيح القواعد:

عندما لا تكون هناك قواعد واضحة، فمن المحتمل أن يشعر طفلك بالارتباك بشأن توقعاتك.  ربما يكون لديك أنت وزوجك قواعد مختلفة، أو ربما تفسري القواعد بشكل مختلف قليلاً.

أو ربما تكافحين من أجل أن تكوني ثابتة في تنفيذ القواعد، وقد تمر أيام تشعرين فيها بالتعب الشديد لتقولي أي شيء عندما يقفز طفلك على الأثاث.

أو قد تختلف رغبتك في تطبيق القواعد اعتمادًا على نوع الحالة المزاجية التي تعيشيها، فما كنتِ تعتقدين أنه مضحك بالأمس قد يجعلك تشعرين بالغضب حقًا اليوم.

ضعي قائمة مكتوبة بالقواعد المنزلية. 
القيام بذلك يقلل من إجهاد الطفل، فعندما يعرف الأطفال بوضوح ما هي الحدود والعواقب، يمكنهم التدرب على اتخاذ خيارات أفضل.

4. عدم وجود خطة لضبط السلوك:

بدون خطة واضحة، يمكن أن يؤدي سوء السلوك إلى فوضى كاملة، وبدافع اليأس المطلق، قد يضرب أحد الوالدين طفلًا يومًا ما ويستخدم وقتًا مستقطعًا يومًا آخر.

تؤدي العواقب غير الثابتة إلى إرباك الأطفال ولا تؤدي عادةً إلى تغيير السلوك.

عندما يتعلق الأمر بإدارة المشاكل السلوكية، فمن الأفضل وضع خطة سلوك شاملة حتى تعرفي كيفية الاستجابة عندما يخالف طفلك القواعد.

عندما تعالجي المشكلات بخطة واضحة، يكون من الأسهل بكثير تتبع تقدم طفلك ومعرفة ما إذا كانت استراتيجيات ضبط السلوك الخاصة بك فعالة أم لا.

هل كانت هذه المعلومات مفيدة؟